عربي ودولي

إيران ترحب باختيار علاوي رئيساً للوزراء.. وتظاهرات عراقية رفضاً للتكليف … الصدر: «إرجاع الثورة إلى انضباطها وسلميتها» وفتح الطرق المغلقة

| الميادين نت- روسيا اليوم - السومرية نيوز

مع تواصل التظاهرات في البصرة وكربلاء وبابل والديوانية، وقطع بعض الطرقات في النجف رفضا لتكليف محمد توفيق علاوي تأليف الحكومة العراقية، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى «إرجاع الثورة إلى انضباطها وسلميتها»، وحث «القبعات الزرق» والقوات الأمنية ومديريات التربية والعشائر على العمل لإرجاع الدوام الرسمي في المدارس الحكومية، على حين أعلنت إيران ترحيبها باختيار علاوي رئيساً لوزراء العراق.
فقد دعا الصدر عبر «تويتر» إلى: «إرجاع الثورة إلى انضباطها وسلميتها»، ناصحاً القوات الأمنية «بمنع كل من يقطع الطرقات، ووزارة التربية لمعاقبة كل من يعرقل الدوام من أساتذة وطلاب وغيرهم».
وقال الصدر: «أجد لزاماً تنسيق «القبعات الزرق» مع القوات الأمنية الوطنية ومديريات التربية في المحافظات وعشائرنا الغيورة، داعياً إلى تشكيل لجان في المحافظات من أجل إرجاع الدوام الرسمي في المدارس الحكومية وغيرها، مشيراً إلى ضرورة فتح الطرق المغلقة، لكي ينعم الجميع بحياتهم اليومية، وترجع للثورة سمعتها الطيبة.
في غضون ذلك أفادت «روسيا اليوم» أمس الأحد، بتجدد الاحتجاجات في بعض المحافظات العراقية رفضاً لتكليف علاوي تشكيل الحكومة المؤقتة، حيث خرج محتجون في محافظتي البصرة والديوانية، أمس الأحد منددين بتكليف الرئيس العراقي برهم صالح، علاوي تشكيل الحكومة، واعتبروا ذلك تحدياً لرغبة ساحات الاحتجاج، وذكرت «السومرية نيوز» أن الآلاف من طلبة الجامعات الحكومية والأهلية في محافظة كربلاء خرجوا في تظاهرة كبيرة تنديدا بتكليف علاوي، كما قطع محتجون جميع الطرق الخارجية المؤدية إلى محافظة النجف جنوب العراق.
إلى ذلك نقلت «السومرية نيوز» عن مصدر أمني في محافظة كربلاء إن أصحاب «القبعات الزرق» يحاولون السيطرة على «فلكة الأحرار»، كما أضاف المصدر إنهم حاولوا السيطرة على جسر الجمهورية قرب ساحة التحرير وسط بغداد، لغرض إعادة فتحه، مشيراً إلى أن عدداً من المتظاهرين وقفوا ضدهم في محاولة لمنعهم، من دون حدوث أي حالة اشتباك.
وفي سياق متصل أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، عن ترحيب بلاده باختيار علاوي رئيساً لوزراء العراق.
وأكد موسوي مواصلة إيران دعمها لاستقلال العراق وسيادته الوطنية ووحدة أراضيه، كما تقف مع «المطالب الشرعية لشعبه وحكومته بخروج القوات الأميركية من أراضيه».
إلى ذلك أكد رئيس كتلة بدر البرلمانية حسن شاكر الكعبي أمس الأحد، أن تكليف علاوي تشكيل الحكومة المقبلة جاء منسجما مع المرحلة، لافتاً إلى أن علاوي لديه تجربة وخلفية جيدة في الإصلاحات وإدارة الأمور الحيوية.
وقال الكعبي في حديث لـ«السومرية نيوز»: إن «علاوي أمامه مهمة صعبة وهناك ملفات عديدة بحاجة لمعالجة بينها بسط الأمن وإعادة هيبة الدولة وتلبية مطالب الجماهير والمرجعية بالإصلاح والقضاء على الفساد مع تهيئة الأرضية المناسبة أمنياً واقتصادياً لإجراء انتخابات مبكرة»، لافتاً إلى أن «علاوي لديه تجربة وخلفية جيدة في الإصلاحات وإدارة الأمور الحيوية ومن بينها استكمال الاتفاقية مع الصين لما لها من أهمية في دعم اقتصاد العراق والخدمات».
بدوره دعا عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي أمس الأحد، علاوي لأن يكون رئيس وزراء لكل العراق والعراقيين وليس لمكون فقط، على حين اعتبر الحديث عن انتخابات مبكرة هو ضرب من الخيال.
وقال شنكالي في حديث لـ«السومرية نيوز»: إن «رئيس الوزراء المكلف تم ترشيحه من جهات سياسية، لم تفصح عن نفسها بشكل علني لأسباب نجهلها ونجهل غاياتها، لكننا على قناعة بعدة أمور أولها أن الحكومة المقبلة لن تكون حكومة مؤقتة بصلاحيات محدودة بل هي حكومة بكامل الصلاحيات، موضحاً أن الحديث عن انتخابات مبكرة هو ضرب من الخيال على اعتبار أن الصيغة التي تم فيها تشريع قانون الانتخابات أطلقت رصاصة الرحمة على قضية الانتخابات المبكرة فيما يتعلق بالتمثيل على أساس الأقضية.
من جانب آخر أعلنت وزارة الخارجية في بيان أمس الأحد، أن وزير الخارجية البلجيكي فيليب اوفت سيزور بغداد غداً (اليوم).
في وقت اتفق فيه رئيس أركان الجيش العراقي ورئيس بعثة الناتو على توسعة نشاط البعثة «التدريبية والاستشارية» في المرحلة المقبلة، بينما أكد الجانبان أهمية العمل معاً من أجل تطوير قدرات الجيش العراقي بمختلف صنوفه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن