توصية تتعلق بتعويضات (الكتلة البرامجية)
قالت المخرجة (X) أمام صديقي، الذي يحكي لي بصراحة، والذي سألها عن تأخرها في إنجاز عمل مميز جديد تضيفه إلى سجلها المهني:
ــ لا فرق بين أن تشتغل ليل نهار، وأن تُمشّي حالك، فكتلة التعويضات هي نفسها، تزيد أو تنقص قليلاً، والجميع يأخذ (حصته)، والمجتهد لا يشعر بالفرق، يشعر أنه ضائع أو مظلوم!
جواب، يمكن أن تسمعه في أكثر مجالات العمل التلفزيوني والإذاعي، وهو جواب محزن، وفي واقع الأمر، وعند التدقيق والمقارنة، تكتشف أن التعويضات البرامجية تحسنت، وإذا سألت أيّاً من العاملين، وطالبته بالمقارنة سيخبرك تلقائياً أن الأمور تحسنت بالفعل!
«تحسنت التعويضات، وتراجعت الهمّة»!!
هذه هي النتيجة التي يمكن الوصول إليها، والتي ينبغي أن تُدرس في ضوء التوجهات الأخيرة لعمل التنمية الإدارية، والذهاب إلى شكل أنضج وأفضل للعمل المنتج في مؤسسة من المؤسسات!
فإذا كانت السلعة الأساسية التي ينتجها التلفزيون هي (البرامج والتقارير والفواصل)، فإن (نظام الكتلة)، أفاد العاملين من طرف، وأضر العمل من طرف آخر، فتراجعت الهمم وزاد التهرب من العمل..
نعم.. هذا ما يحصل.
فما المانع من أن يأخذ المنتج والمبدع أكبر من الكتلة، وما المانع من أن يكتشف الموظف الكسول أن تعويضاته تراجعت نتيجة كسله، وأخذ أقل من الكتلة، أو حتى خسر الكتلة كلها؟!
الفكرة التي ينبغي الوصول إليها هي تحقيق معادلة الإنتاج الأفضل، ولا يحصل ذلك إذا تساوت الأصابع، فأصابع اليد المنتجة غير متساوية، وهناك من يبدع وهناك من لا يبدع، هناك من يعمل وهناك من لا يعمل!
وعندما تصل هذه المعطيات إلى المسؤول، كما يقول صديقي، يطالبك المسؤول بإرشاده إلى من يتصرف على هذا النحو، فيرفض العمل أو الإبداع على أرضية أن كل شيء يبدو ماشياً دون أن تتعب نفسك.
وعندها ستجد نفسك في موقع (طق البراغي)، وكثيرون لا يقبلون طق البراغي، وعندها تقع المحاذير التي تؤدي تلقائياً إلى تراجع المهنية في الأداء!
باليد:
إلى المذيعة أريج حسن: محاولتك على صعيد التثقيف الذاتي ضرورية للصحفي في تلفزيوننا الجميل، فكثيرات، وربما كثيرون لايراكمون معارفهم الضرورية المتعلقة بالمهنة التي يعملون فيها.
إلى الفنان وائل زيدان: تعليقاً على حوار قناة دراما معك، لا تخف من اتهامات الآخرين المتعلقة بالأسرة الفنية، يجب أن تخاف من المراوحة في السوية الفنية!
حل جذري!
للتخلص من تكرار وجهات النظر التحليلية التي تظهر في برامج الحوارات لابد من خطوة جريئة ومسؤولة بتخفيض هذه البرامج بنسبة 70 %، وعندها تتراجع الانتقادات لما يجري على الشاشة.
ليش معصب؟!
مسؤول في النفط يتحدث عن آليات توزيع الغاز مع المذيعة رنيم الباشا، كان يتحدث بعصبية، فسأل أحد العاملين بالكونترول: ليش معصب ليكون ما عندك غاز!
قيل وقال
• إعلامي عُرف بتقديم البرامج والتقارير السياسية ظهر فجأة على الإخبارية كمحلل رياضي، فأثنى عليه المذيع وهو ينقل مباراة رياضية مستغرباً أداءه.
• الاعتماد على مشاركة الضيوف عبر القمر الصناعي يستلزم إضافات مهمة من هؤلاء الضيوف، أو فإن التوفير أفضل!
• التقارير التلفزيونية والإذاعية المتعلقة بحال الناس فشت خلق الكثيرين، ويتمنى الناس أن تتسع أكثر!
• همس أحد المحللين السياسيين من تخفيض سقف التعويضات التي يتقاضونها، وقال حرفياً: عيب!