رياضة

سلة نادي الثورة بعد انتكاسة الكأس طموح كبير بالدوري القادم

| مهند الحسني

خرجت سلة رجال نادي الثورة من مسابقة كأس الجمهورية خالية الوفاض، ومن دون أي نتائج إيجابية تذكر، فالفريق لم يتمكن من ترك بصمة من حيث الأداء الذي بدا متفاوتاً من مباراة لأخرى، ولا من حيث النتائج، حيث مني بخسارات غير متوقعة، ورغم محاولات مدربه الخبير هلال الدجاني غير أنه لم يتمكن من مقارعة الفرق الكبيرة.

تحضيرات ومنغصات
بعد إجازة قصيرة حصل عليها لاعبو الفريق، عادت تحضيراتهم للدوري بهمة عالية وجدية واضحة، لكن هناك ما يعكر صفو هذه التحضيرات جلها يتعلق بعدم وجود صالة تدريبية خاصة بالفريق، فهو يتمرن وبصعوبة عبر ثلاث حصص أسبوعية فقط، وهذا العدد لا يكفي لفريق بدوري المحترفين، حيث أكد المدرب لـ«الوطن»، أنه يجد صعوبة في تحضير الفريق بسبب النقص الكبير بالجرعات التدريبية، نتيجة الضغط الكبير على صالة الفيحاء الفرعية، وخروج الصالة الرئيسية عن الخدمة نتيجة انشغالها ببعض المؤتمرات، وعن حظوظ فريقه بالدوري القادم تابع الدجاني: سنقدم ما بوسعنا لتقديم مستوى جيد وتحقيق نتائج إيجابية تجعلنا نبتعد عن فرق المؤخرة لكون نظام الدوري سيهبط في نهايته أربعة فرق ويصعد فريقان، لذلك نتمنى أن نبقى بدوري الأضواء، وهذا يتطلب تحضيراً جيداً ومثالياً.

هجرة وخسارة
شارك الفريق هذا الموسم بتشكيلة أغلبيتها من الشباب، بعد هجرة عدد كبير من لاعبيه، والشباب تنقصهم الخبرة في التعامل مع مباريات قوية وحساسة، فخسر جهود لاعبين مميزين كان يعول عليهم الجهاز الفني، إضافة لخسارته أكثر من لاعب نظراً لانتقالهم لأندية أخرى، لذلك وجدت الإدارة ضرورة تدعيم الفريق بلاعبين جيدين.
وقد خسر هذا الموسم لاعبه الشاب محمد إدلبي الذي فضّل الانتقال للجيش، إضافة إلى نجم الفريق يزن معجل الذي يستعد للسفر خارج البلاد.
وعلى ضوء هذا الواقع وجدت الإدارة ضرورة العودة لنقطة الصفر، والعمل على إعادة بناء فريق الرجال على أسس سليمة، وارتأت الاعتماد على جيل جديد من اللاعبين الشباب، ومنحهم الفرصة لإثبات وجودهم، واكتسابهم الخبرة الكافية بالتعامل مع المباريات الكبيرة، والحساسة بدوري الرجال، ورغم ذلك وبعيداً عن سوء النتائج الرقمية، لم يكن الفريق سيئاً لدرجة كبيرة، ولو توافرت الخبرة لدى اللاعبين لكانت نتائجهم أفضل.

القواعد بخير
الثورة الوحيد بين أندية العاصمة الذي يعمل على قواعده بشكل صحيح، فجميع فرقه تضم لاعبين متميزين، وسيكون لهم مستقبل سلوي مشرق نظراً للدعم الكبير الذي توليه الإدارة لإيمانها الصحيح بمستقبل اللعبة الذي تتطلع إليه، لذلك فريق رجال الثورة سيكون على موعد مع جيل سلوي واعد في الموسمين المقبلين، وسيثبت للجميع صحة خطواته العملية بأن أسهل طريق لبناء كرة سلة سليمة العودة للعمل بفرق القواعد، والإدارة تقف على مسافة واحدة من جميع الفرق، ويعيش الجميع ضمن أجواء أخوية وأسروية.

غياب
يعاني النادي غياب الصالة التدريبية الخاصة به، وغياب منشآته التي داعبت أحلامه منذ سنوات مضت، حيث باتت ضرباً من الخيال، وكأن الأنظمة والقوانين المعمول بها في المنظمة الرياضية لا تهتم بهذا النادي فبات ريشة في مهب الريح تتقاذفها الأنواء، لذلك ما المانع من إعادة دراسة تأهيل منشأة النادي الواقعة على أطراف مدينة دمشق، والعمل على تشييدها بغية استفادة النادي منها بعيداً عن الجرعات التدريبية التي بات يحلم بها والتي لا توازي طموح فرقه.

مهام جديدة
نجحت الإدارة في لم شمل كوادرها، واستعانت ببعض المدربين الشباب فتم تكليف المدرب يزن دبا قيادة الشباب والناشئين، والمدرب طاهر مهنا لفريق الأشبال، واللاعبة زينة يازجي للشبلات، وموسى الفحل للناشئات، وفريق الصغار للمدرب موريس صليبي، والصغيرات للمدرب جوزيف لطفي، وهناك متابعة دائمة لكل تفاصيل الفرق من قبل الإدارة المتمثلة بالآنسة سلام علاوي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن