عربي ودولي

الرئيس المكلف يبدأ مشاورات لتشكيل حكومته.. وانقسامات في الساحات … علاوي للمتظاهرين: حققتم نتائج باهرة ولا تتيحوا للفاسدين فرصة لإعادة الماضي

| السومرية نيوز-سانا - روسيا اليوم- شينخوا

وسط توقعات بحصول ابتزاز لتمريرها، كشفت مصادر سياسية عراقية بدء رئيس الوزراء محمد توفيق علاوي بمشاورات لتشكيل حكومته، في وقت خاطب رئيس الوزراء المكلف
المتظاهرين في الساحات بالقول: «التظاهرات حققت نتائج باهرة برفضها أغلب الطبقة السياسية التي أوصلت البلد إلى هذا الحال المزري»، داعياً إياهم إلى سحب فتيل النزاع والخلافات وعدم إتاحة الفرصة للفاسدين بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وفي وقت شهدت فيه ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، تزايداً في أعداد المتظاهرين، إلا أن بعض المحتجين دعوا إلى منح علاوي فرصة لتشكيل فريقه الوزاري وتحقيق ما ألزم نفسه به من وعود.
فقد كشف رئيس الوزراء المكلف، أمس الإثنين، عن آلية ترشيحه لرئاسة الوزراء، فيما وجه نداء للمحتجين في منشور له على حسابه ب‍الفيسبوك نشرته «السومرية نيوز» قال فيه: «التظاهرات حققت نتائج باهرة برفضها أغلب الطبقة السياسية التي أوصلت البلد إلى هذا الحال المزري»، مبيناً أن «هذه الإنجازات تمثلت بوضع قانون جديد للانتخابات وواقع جديد لمفوضية الانتخابات فضلاً عن إسقاط مرشحي الأحزاب لتولي منصب رئيس الوزراء».
وأكد رئيس الوزراء المكلف أن «ما يخشاه الفاسدون هو أطروحات محمد علاوي في إنهاء المحاصصة السياسية»، داعياً المتظاهرين إلى سحب فتيل النزاع والخلافات وعدم إتاحة الفرصة للفاسدين لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء.
في غضون ذلك كشف مصدر سياسي، عن مباشرة علاوي بمشاورات تشكيل الحكومة وآلية إجراء انتخابات مبكرة، فيما توقع أن يكون هناك ابتزاز من خلال التصويت على تمرير الحكومة.
ونقلت «السومرية نيوز» عن المصدر قوله إن: «رئيس الوزراء المكلف باشر (اليوم) أمس الاثنين مشاورات تشكيل الحكومة، بلقاءات مع قوى سياسية عدة، تهدف لطرح برنامجه الحكومي وآلية الذهاب لانتخابات مبكرة خلال مدة لا تتعدى منتصف العام المقبل».
وأضاف المصدر أن «أغلبية الكتل السياسية أبلغت علاوي زهدها بحصصها من الوزارات»، مشيراً إلى أن «الحكومة إلى الآن قد لا يتجاوز عدد وزرائها الخمسة عشر، وعلاوي ما زال حبيس عقدة التوازن المذهبي، لأن الجو العام لدى الكتل السياسية هكذا».
وفي هذا الإطار أكد نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي في تغريدة له على «تويتر»، أمس الإثنين، أن نجاح علاوي يعتمد على مدى تعاون الكتل السياسية، عازياً سبب سكوت بعض الكتل إلى «عدم توزيع المناصب» حتى الآن.
من جهتها دعت النائبة عالية نصيف، علاوي إلى «الإيفاء بوعوده» وفتح ملفات الفساد «بجدية» وإحالة المفسدين إلى القضاء»، معتبرة أن «حيتان الفساد باتوا يشعرون بالأمان».
وفي ردود الشارع على تكليف علاوي برئاسة الحكومة شهدت ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، تزايداً في أعداد المتظاهرين بعد حضور الطلبة اللافت للساحة، وهم يرفعون صور رئيس الوزراء الجديد تتوسطها علامة الرفض لتنصيبه كونه بعيداً عن المواصفات التي طالبوا بها على حد قولهم.
وأشارت «السومرية نيوز»، إلى أنه ورغم هذا الرفض الواسع من المتظاهرين لرئيس الوزراء الجديد إلا أن بعض المحتجين دعوا إلى منحه فرصة لتشكيل فريقه الوزاري وتحقيق ما ألزم نفسه به من وعود قطعها في أول تصريح متلفز له.
إلى ذلك قالت وكالة «أ ف ب» إن مخيمات الاحتجاج في بغداد وجنوب البلاد بدأت بالانقسام إلى مجموعات منفصلة، وذلك بين الداعمين لعلاوي والرافضين لتسميته رئيساً للوزراء.
وقالت وكالة «الأناضول» التركية حسبما نقلت عنها «روسيا اليوم»: إن أصحاب القبعات الزرقاء أطلقوا الرصاص الحي بكثافة ضد المحتجين وسط محافظة النجف، ما تسبب بحالة هلع في الشارع، مشيرين إلى أن «القبعات الزرقاء» أبعدوا المتظاهرين بالقوة من أماكن احتجاجاتهم، وأعادوا فتح الطرق»، كما أجبروا المتظاهرين في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، على الابتعاد عن المؤسسات الحكومية والجامعات والأبنية المدرسية بالتنسيق مع قوات الأمن، وأعادوا فتح بعض الطرق المغلقة.
في غضون ذلك كشفت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أمس الاثنين، عن إحصائية جديدة، حول عدد ضحايا الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من تشرين الأول -أكتوبر الماضي.
وقال عضو المفوضية علي البياتي في بيان توضيحي نشرته «روسيا اليوم»: إن «أرقام المفوضية كانت صحيحة ولم تكن فلكية، كما تم اتهامها من قبل البعض»، مشيراً إلى أن «عدد القتلى بلغ 536 بينهم 17 رجل أمن، وعدد المصابين بلغ 23545 بينهم 3519 رجل أمن، بينما عدد المعتقلين كان 2713، منهم 328 قيد الاحتجاز، وأن عدد المختطفين 72 محتجاً، أُطلق سراح 22 منهم فقط، وكانت حالات الاغتيال 49، حالة أدت إلى القتل، بينما هناك 13 إصابة، وفشلت 14 محاولة، وإن عدد إجمالي الأضرار في المباني العامة والخاصة بلغ 418».
في أثناء ذلك أجرى وزير خارجية بلجيكا فيليب غوفن مباحثات أمس الإثنين في بغداد، تناولت التعاون في مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار في العراق وتطورات الأوضاع في المنطقة،

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن