عربي ودولي

بوريل في طهران لـ«خفض التوتر» حيال الملف النووي.. والأخيرة تصف الزيارة بـ«المهمة» … إيران: لن نجري محادثات ثنائية مع أميركا وقواتها في المنطقة تزعزع الاستقرار

| وكالات

قالت وزارة الخارجية الإيرانية أمس: إن طهران لن تجري محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة.
وذكر عباس موسوي المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون الرسمي على الهواء «إيران لم ولن تجري أي نوع من المفاوضات الثنائية مع الأميركيين وهذه هي سياستنا».
وأضاف: إن «ما أكدته السلطات الإيرانية هو أنه ينبغي على الأميركيين العودة إلى الوضع قبل عام 2017 ورفع العقوبات الأحادية التي فرضوها والعودة إلى طاولة المفاوضات في إطار 5+1».
في غضون ذلك نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله أمس إن القناة الإنسانية السويسرية ليست مؤشراً على حسن نية الولايات المتحدة.
وقالت الحكومتان السويسرية والأميركية يوم الخميس إن قناة لنقل سلع إنسانية تشمل أغذية وأدوية لإيران بدأت عملياتها التجريبية للمساعدة في تزويد الشعب بالسلع السويسرية من دون الاصطدام بالعقوبات الأميركية.
ونقلت الوكالة عن ظريف قوله «هذه خطوة صغيرة ونشكر الحكومة السويسرية على جهودها… لكن هذه القناة ليست مؤشراً على حسن نية أميركا على الإطلاق».
من جهة ثانية أكد مساعد الشؤون التنسيقية في الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري أن وجود القوات الأجنبية في المنطقة يؤجج النزاعات ويزعزع الأمن والاستقرار من خلال إيجاد ودعم المجموعات الإرهابية.
وأشار سياري خلال لقائه أمس مع ملحقين عسكريين لدول أخرى في إيران إلى أن الرسالة التي تسعى إيران لبثها في العالم هي رسالة السلام والصداقة والتمسك بالمبادئ الإنسانية السامية لافتاً إلى أن القوات الإيرانية وقوات الحرس الثوري تمكنت من ترك آثار إيجابية على المنطقة والنظام الدولي.
وأكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي الشهر الماضي أن زوال التوتر في المنطقة رهن بإنهاء الاحتلال والوجود الأميركي فيها.
إلى ذلك وصل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس إلى طهران لإجراء مناقشات تهدف إلى «خفض التصعيد»، في أجواء من تجدد التوتر الدولي حول المسألة النووية الإيرانية.
وتأتي هذه الزيارة كذلك بعد بلوغ التوتر بين الولايات المتحدة وإيران ذروته في كانون الثاني، عندما وصل الطرفان إلى حافة الحرب للمرة الثانية خلال سبعة أشهر بعد اغتيال واشنطن لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني في بغداد.
وبدأ بوريل في إطار زيارته اجتماعاً بعد ظهر أمس مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حسب صحفيين في «فرانس برس».
ومن المقرر أن يلتقي لاحقاً الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني.
وأشار بيان صادر عن مكتب بوريل إلى أن مهمته ستكون العمل «على خفض التوتر والبحث عن حلول سياسية محتملة للأزمة الحالية».
وقال البيان إن بوريل «سيعرب عن تصميم الاتحاد الأوروبي على حماية» الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الذي أبرم في 2015 في فيينا.
وخلال مؤتمر صحفي صباح أمس، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي الزيارة بـ«المهمة».
وأضاف «آمل أن تسمح المحادثات التي سيجريها بوريل مع المسؤولين الإيرانيين للأوروبيين أن يفهموا» الوضع الحالي و«أن يبرهنوا على حسن نية عبر اتخاذ إجراءات جدية».
تأتي هذه الزيارة في فترة جديدة من التوتر بين إيران والغربيين بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن