عربي ودولي

بعد هجوم بسكين في العاصمة البريطانية تبناه تنظيم «داعش» … لندن تعد بتشديد إجراءات مكافحة الإرهاب

| أ ف ب- رويترز - وكالات

وعدت الحكومة البريطانية أمس بتشديد الإجراءات بحق المدانين بجرائم إرهابية مثل منفذ هجوم الأحد في لندن الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية أمس، والثاني من نوعه خلال شهرين.
وذكرت وكالة أعماق الدعائية التابعة لتنظيم «داعش» أمس أن «منفذ الهجوم في منطقة ستريتم جنوب لندن الأحد من مقاتلي الدولة الإسلامية، ونفذ الهجوم استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الدولي».
وفي السياق قال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون أمس إن الوقت حان لاتخاذ إجراء لمنع الإفراج المبكر عن المدانين بتهم إرهابية وذلك بعد أن هاجم إسلامي متشدد أشخاصاً بعد أيام من إخلاء سبيله، وتعهد بإجراء «تغييرات جوهرية» على طريقة التعامل مع منفذي جرائم إرهابية.
وينص مشروع قانون جونسون خصوصاً على تشديد عقوبات السجن لمرتكبي أعمال إرهابية، على أن يكون الحد الأدنى لأحكام مرتكبي جرائم خطيرة السجن 14 عاماً مع منع الإفراج المبكر عنهم.
ومن المقرر رفع هذا المشروع قريباً إلى البرلمان حيث يملك المحافظون أغلبية ساحقة.
ويركز مشروع قانون الحكومة على العمل على تفادي تكرار الهجمات، مع وعد بمضاعفة أعداد عناصر الرقابة.
وقال جونسون خلال مؤتمر صحفي أمس «لا نريد العودة إلى نظام يستدعي الكثير من الرقابة المنهكة جداً جداً… فيما يمكن العمل على تشديد شروط السجن».
وأضاف «المشكلة التي يجب أن نقوم بحلها هي الإجراءات التي يحصل فيها الكثير من الأشخاص تلقائياً على إطلاق سراح مشروط من دون التحقق منهم»، معتبراً أن من «الصعب جداً» إعادة تأهيل الإسلاميين.
وقام سوديش أمان البالغ من العمر 20 عاماً وكان يرتدي حزاماً ناسفاً مزيفاً بطعن شخصين الأحد قرابة الساعة 14.00 ت غ في شارع تجاري في حي ستريتم بلندن، قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً.
وقالت وسائل إعلام إن المهاجم الذي سرق سكيناً من أحد المتاجر قبيل تنفيذ الهجوم، خرج من السجن في كانون الثاني بعد ما قضى نصف عقوبته البالغة ثلاث سنوات وأربعة أشهر لحيازته ونشره مواد إرهابية.
وحسب صحيفة «ذي تايمز»، روج هذا الشخص للانضمام إلى تنظيم «داعش» عبر رسائل إلى مقربين منه عبر تطبيق التراسل واتساب، وأعرب عن رغبته الموت «شهيداً» وقتل غير المسلمين في كتابات على دفتر ملاحظات.
وأعلنت الشرطة بعد هجوم الأحد أن عناصرها من وحدة مكافحة الإرهاب كانوا موجودين على الأرض «في إطار عملية وقائية»، مشيرةً إلى أن منفذ الهجوم كان تحت المراقبة.
وبدورها قالت النائبة من حزب العمال المعارض عن حي ستريتم بيل ريببيرو-آدي لقناة سكاي نيوز «إذا كانت الشرطة مضطرة لمراقبة شخص خرج للتو من السجن، يعني ذلك أنه كانت هناك أسباب كافية لبقائه داخله».
وأعرب رئيس بلدية لندن صادق خان عن «الغضب، من عدم التقدم في تنفيذ التعديلات التي تعهدت بها الحكومة في تشرين الثاني».
وحسب خان، يوجد «نحو» 70 شخصاً مدانين بالإرهاب خارج السجن في لندن. وأضاف لقناة أي تي في «أريد أن أسال الحكومة ما الذي نفعله إزاء هؤلاء الأشخاص السبعين».
وأعلنت الشرطة أمس أن التحقيق يجري «على نحو مطرد»، بعدما أجرت مداهمتين في منزلين أحدهما في جنوب لندن والآخر في منطقة بيشوبس ستورتفورد»، مدينة صغيرة شمال لندن.
وأضافت في بيان أنها «لم تجر أي توقيفات»، على ما زالت تفرض طوقاً أمنياً حول موقع الهجوم صباح أمس مع حضور قليل لعناصر الشرطة.
وقالت والدة المهاجم لقناة «ساكي نيوز» إن ابنها «اللطيف والمهذب» تطرف عبر الإنترنت وفي السجن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن