سورية

«الأميركي» استولى على قطعة أرض بريف الحسكة لبناء قاعدة … الاحتلال التركي يكثف عدوانه على محيط عين عيسى وتل تمر.. ويرفض تسيير دورية مع روسيا

| الوطن - وكالات

في سياق خروقاته المتواصلة لمذكرة «سوتشي»، صعّد الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين أمس من عدوانهم على عدد من القرى ومواقع للجيش العربي السوري و«قوات سورية الديمقراطية – قسد» بريفي بلدة تل تمر وناحية عين عيسى، في وقت استولت قوات الاحتلال الأميركية على قطعة جديدة من الأرض في ريف الحسكة لبناء قاعدة عسكرية جديدة غير شرعية.
وذكرت وكالة «هاوار» الكردية، أن قرية أم الكيف بريف تل تمر تعرضت لقصف مكثف بالأسلحة الثقيلة من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، بينما أقدم المرتزقة المتمركزون في قرية الريحانية على إضرام النيران في منازل الأهالي.
وبالترافق مع القصف العنيف الذي تعرضت له قرية أم الكيف، كثف الاحتلال التركي ومرتزقته من تحركاتهم وتحشيد قواتهم في عدة قرى بريف تل تمر، حيث شوهدت زيادة في عدد المدرعات والأسلحة الثقيلة في قرى «دبسة، بقرة، وتلة الشهيد دلشير، وعامرية» بالإضافة إلى زيادة في عدد المرتزقة وبدء جرافات بحفر الخنادق.
وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن قصفاً صاروخياً مكثفاً نفذته قوات الاحتلال التركية، على مناطق سيطرة قوات الجيش و«قسد» في محيط عين عيسى بريف الرقة الشمالي، من دون معلومات عن خسائر بشرية.
من جانبها، ذكرت «هاوار»، أن جيش الاحتلال التركي قصف محيط عين عيسى واللواء 93، لافتة إلى أن القصف في محيط عين عيسى استهدف الجهة الغربية الشمالية جانب طريق الـM4 في حين سقطت عدة قذائف في محيط اللواء 93 الذي تتمركز فيه قوات الجيش العربي السوري، والواقع في الجهة الجنوبية لعين عيسى، مشيرة إلى أن القصف طال قرية الخالدية شمال غرب عين عيسى بـ4كم.
ومع التوتر المتصاعد بين الجانبين، رفض الاحتلال التركي، الخروج بدورية مشتركة مع الشرطة العسكرية الروسية شرق مدينة عين العرب، وذلك تنفيذاً لمذكرة سوتشي التي أبرمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في الـ22 من تشرين الأول الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن الرفض التركي جاء بعد تعرض قواته الاحتلالية في إدلب لقصف من جانب الجيش العربي السوري أوقع قتلى وجرحى في صفوفها، وفق «هاوار».
وبحسب «هاوار» فقد انتظرت 6 مدرعات روسية برفقة مروحيتين حربيتين على الحدود شرق عين العرب عند قرية غريب (14 كيلو متراً) لأكثر من ساعة دخول مدرعات الاحتلال التركي إلى الأراضي السورية للبدء بتسيير الدورية، لكن القادة العسكريين الأتراك أخبروا الجانب الروسي بأنهم لن يخرجوا في الدورية.
وعادت المدرعات الروسية إلى قواعدها في عين العرب، بينما قالت مصادر وفق «هاوار»: إن قيادة مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم ستعقد اجتماعاً اليوم (أمس الإثنين) لبحث التطورات الأخيرة على الأراضي السورية، والقصف الذي تعرضت له القوات التركية في إدلب إلى جانب مسألة تسيير الدوريات المشتركة مع الجانب التركي في مناطق شمال وشرق سورية.
في الأثناء، قالت مصادر مقربة من ميليشيا «قسد»، حسب موقع «العربي الجديد» الإلكتروني القطري الداعم للتنظيمات الإرهابية: إن «القوات الأميركية استولت على مساحة من الأرض تبلغ 110 دونمات على الطريق الواصلة بين القامشلي وعامودا في ريف الحسكة الشمالي».
وحسب المصادر ذاتها، التي فضلت عدم نشر اسمها، فإن «القوات الأميركية دفعت مبلغاً من المال لأصحاب الأرض، على غرار ما فعلته في بقية الأراضي التي أنشأت عليها قواعد عسكرية تحت غطاء التحالف الدولي ضد داعش».
وأشارت إلى أن الأرض المذكورة تبعد قرابة 10 كيلومترات عن الحدود السورية التركية وتقع بالقرب من منطقة «هيمو» غرب القامشلي على الطريق «712».
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الأميركية في «هيمو» تتمركز إلى جانب «قسد»، حيث تتخذ الأخيرة هناك سجناً للمسلحين الخطرين من تنظيم داعش وتُجري المخابرات الأميركية عمليات التحقيق معهم.
ويُعتقَد، حسب المصادر، أن الهدف من الاستيلاء على الأرض وبناء قاعدة فوقها، محاصرة النفوذ الروسي الذي بدأ يتوسع في القامشلي، بعد اتخاذ الروس من مطارها قاعدة عسكرية لهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن