سورية

قطع خطوط إمداد الإرهابيين بين المدينة وأريحا … الجيش يحقق تقدماً نوعياً في ريف إدلب وكيلومتران تفصلانه عن سراقب

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات

حقق الجيش العربي السوري أمس تقدماً نوعياً في ريف إدلب وبات على بعد كيلومترين عن مدينة سراقب بعد سيطرته على بلدتي النيرب والترنبة الواقعتين على ضفتي الطريق الدولية حلب- اللاذقية غرب سراقب، ليقطع بذلك خطوط إمداد الإرهابيين بين سراقب وأريحا.
وذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات ضارية مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه غرب مدينة سراقب، مؤكداً أن وحدات الجيش سيطرت على بلدة النيرب الواقعة غرب سراقب وغرب الطريق الدولية حلب – اللاذقية، ومن ثم تابعت تقدمها ووصلت إلى الضفة المقابلة من الطريق وسيطرت على بلدة الترنبة الواقعة على بعد كيلومترين غرب مدينة سراقب.
وأوضح المصدر، أنه بسيطرة الجيش على بلدتي الترنبة والنيرب وقطعه الطريق الدولية حلب اللاذقية بين مدينتي سراقب وأريحا يكون قد قطع إمدادات الإرهابيين في المدينتين.
وفى وقت سابق من يوم أمس تقدمت وحدات الجيش على محور مدينة سراقب وحررت قريتي جوباس وسان جنوب غرب المدينة، وفق المصدر الذي أشار إلى أنه خلال ملاحقة فلول الإرهابيين واستهدافهم قتل 8 جنود أتراك وأصيب 9 آخرون وردت قوات النظام التركي باتجاه الوحدات العسكرية من دون أن يسفر ذلك عن أي إصابة أو ضرر.
ويحاول النظام التركي بكل إمكاناته منع الجيش السوري من تحرير مدينة سراقب الإستراتيجية التي تعتبر عقدة وصل أساسية شرق إدلب، وبالسيطرة عليها يتمكن الجيش من مواصلة تقدمه على الطريقين الدوليتين دمشق– حلب، واللاذقية– حلب، واستعادة السيطرة على مساحات واسعة من دون قتال وذلك عبر التطويق والاستهداف وشل حركة الإرهابيين.
ولهذا السبب ومنذ بدء الجيش لعمليته البرية الواسعة في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي وحلب الغربي سارع جيش الاحتلال التركي إلى إنشاء 4 نقاط عسكرية جديدة طوّق عبرها مدينة سراقب من جميع الجهات.
من جهة ثانية، بيَّنَ المصدر الميداني لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية متمركزة في جبل شحشبو اعتدت بقذائف صاروخية على قرية ناعور شطحة بسهل الغاب الغربي ما أدى إلى إصابة امرأة وتضرر العديد من منازل الأهالي، وهو ما دفع الجيش للرد على هذا الاعتداء بمدفعيته الثقيلة التي دك بها تحركات للإرهابيين في محيط شهرناز وقره جرن في جبل شحشبو شمال غرب حماة، محققاً فيها إصابات مباشرة.
ولفت المصدر، إلى أن الطيران الحربي السوري شن غارات مكثفة على مواقع الإرهابيين في محيط أريحا وسرمين وسراقب والنيرب وتل السلطان وآفس وقميناس ومنطف، وهو ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
على صعيد آخر بيَّنَ المصدر، أن وحدات الجيش وخلال تمشيطها مدينة معرة النعمان عثرت على مقر كبير للإرهابيين تحت متحفها، وهو مجهز بشبكات أنفاق وتهوية كانت تستخدمه قيادات «النصرة» وحلفائه لإدارة عملياتها الإرهابية، وسجناً لسجن المختطفين وتعذيبهم.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، ذكر أن 5 أرتال عسكرية تركية دخلت من معبر كفرلوسين باتجاه ريفي حلب وإدلب، موضحاً أن أحد الأرتال اتجه إلى منطقة أريحا عبر طريق الـM4، كما توقف أحدها داخل بلدة سراقب.
وبذلك، يرتفع تعداد الشاحنات والآليات العسكرية من دبابات وناقلات جند ومدرعات التابعة للاحتلال التركي والتي دخلت الأراضي السورية من مساء الأحد حتى صباح أمس إلى نحو 320، مع استمرار عملية الدخول تباعاً، بينما تتوجه الأرتال التركية إلى إدلب وحلب، وفق «المرصد» المعارض.
من جانب آخر، كشف مصدر في ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة للنظام التركي، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أن الجيش والقوات الرديفة له وبدعم جوي من الطيران الروسي ستزج بكامل قواتها خلال الـ24 ساعة القادمة للوصول إلى مطار تفتناز العسكري بريف إدلب خلال الأسبوع القادم.
وأوضح المصدر، أن قوات الجيش أصبحت على بعد 15 كم من مطار تفتناز العسكري بعد السيطرة على قرية جوباس جنوب غرب سراقب.
وأشار المصدر، إلى أن وتيرة القصف ستزداد بشكل أكبر لاستغلال التضاريس السهلية وتدمير كل القرى والبلدات للتقدم باتجاه المطار قبل اجتماع مجلس الأمن الذي ستدعو إليه أميركا.
ولفت المصدر إلى أن هناك سباقاً تركياً روسياً للسيطرة على مطار تفتناز وأن الأرتال التركية التي دخلت أمس هي للغاية ذاتها.
على خط مواز، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة «حميميم» بريف اللاذقية، مشيرة إلى أنها كانت قادمة من جهة البحر، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني، وذلك بعد أن أفادت القنوات التلفزيونية السورية في وقت سابق من يوم أمس بأن الدفاع الجوي في مطار حميميم أسقط طائرتين مسيرتين في محيط المطار.
إلى حلب، حيث ذكرت وكالة «سانا»، أن وحدات الجيش وبعد متابعة ورصد تحركات إرهابيي تنظيم «النصرة»، والتنظيمات المتحالفة معه واصلت عملياتها في ضرب مواقع الإرهابيين وتحصيناتهم ومحاور تحركاتهم في الأطراف الغربية لمدينة حلب وجنوبها الغربي ونفذت سلسلة مكثفة من الرمايات المدفعية والصليات الصاروخية على مواقعهم في المنصورة وكفر داعل والأتارب التي تشكل رافداً للتنظيمات الإرهابية ومراكز إمداد لهم.
وبينت الوكالة، أن عمليات الجيش أسفرت عن القضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير تحصينات لهم وأسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
من جانبه ذكر «المرصد»، أن القصف الجوي للطيران الحربي السوري استهدف مواقع الإرهابيين في منطقة جمعية الرحال بريف حلب الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن