الأولى

لقاء البرهان ونتنياهو في أوغندا يفتح باب التطبيع بين السودان وإسرائيل! … على خطا «الجامعة».. «التعاون الإسلامي» ترفض «صفقة القرن»

| الوطن - وكالات

وسط تزاحم «المؤتمرات» المتتابعة للتأكيد على رفض العرض الأميركي لتصفية القضية الفلسطينية والمسماة بـ«صفقة القرن»، والتي جاءت بياناتها حتى الآن مناقضة للمواقف الحقيقية والمعلنة لمعظم أعضائها، اقترب السودان الخارج قريباً من انقلاب عسكري، من أن يكون البلد العربي الثالث الذي ينوي إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل.
وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التقى في أوغندا أمس، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان.
وأفاد المسؤول الذي وصفته الوكالة بـ«الكبير»، بأن إسرائيل والسودان «اتفقتا على بدء تطبيع العلاقات».
بدوره ذكر بيان لمكتب نتنياهو، حسب وكالة الصحافة الفرنسية «أ ف ب»، أنه «تم الاتفاق خلال اللقاء على بدء تعاون من شأنه تطبيع العلاقات بين البلدين»، واعتبر نتنياهو «أن السودان يسير في اتجاه جديد وإيجابي، عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني يرغب بمساعدة بلده على المضي قدماً في عملية تحديث، من خلال إنهاء عزلته ووضعه على خريطة العالم»!
وبعد إفراج إسرائيل عن تفاصيل اللقاء، خرج نفي إعلامي سوداني، ليأتي لاحقاً البيان الذي صدر عن الخارجية السودانية بمنزلة تثبيت له، حيث نقل موقع «روسيا اليوم» عن مصدر في الخارجية السودانية، أن لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان نتنياهو، تم ترتيبه بعيداً عن الوزارة وبلا تنسيق معها.
يأتي هذا التطور في خضم انعقاد جلسة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، مع تغييب لإيران من قبل الرياض، ولم تخرج تصريحات ومقررات هذه الجلسة عما خرجت به مقررات الجامعة العربية، وأعلن المجتمعون بالإجماع رفضهم لـ»صفقة القرن»، معتبرين أنها «متحيّزة وتتبنى الرواية الإسرائيلية للنزاع، وتفتقر إلى أبسط عناصر العدالة»، كما أكدت على أعضائها عدم التعامل مع الصفقة أو التعاون مع الإدارة الأميركية لتنفيذها.
وقالت المنظمة التي تضم 57 دولة: إنها «ترفض هذه الخطة الأميركية الإسرائيلية لأنها لا تلبي الحد الأدنى لتطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة».
وشدّد البيان على أن «السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط كخيار إستراتيجي لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف بما في ذلك الحق في تقرير المصير والسيادة على مجاله الجوي والبحري».
بموازاة ذلك، وفور انتهاء الاجتماع الإسلامي في جدة، أعلن رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، أن البرلمان العربي سيعقد اجتماعاً طارئاً بحضور 16 رئيس برلمان، لبحث ومناقشة الخطة الأميركية.
وقال الطراونة لموقع «روسيا اليوم»: إن الاجتماع سيأتي «للتشاور والتباحث من أجل اتخاذ قرارات جماعية تعبر عن رفض البرلمانات والشعوب العربية لمشروع خطة السلام الأميركية الإسرائيلية المعروفة بصفقة القرن».
وأوضح أن الاجتماع سيعقد يوم السبت القادم، مضيفاً: إن أبرز الحاضرين سيكونون من سورية ولبنان ومصر والكويت وليبيا والعراق.
من جانبه كشف مندوب بلجيكا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة ستعرض خطتها للسلام في الشرق الأوسط على مجلس الأمن الدولي في 6 شباط الجاري.
مصدر في مجلس الأمن الدولي، أفاد بدوره بأن المجلس قد يناقش، هذا الأسبوع، خطة التسوية الشرق أوسطية المقترحة من الولايات المتحدة مع مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير.
ووفقاً لوكالة «سبوتنيك»، قال المصدر: «هذا اللقاء قد يتم في وقت لاحق من هذا الأسبوع، على شكل مشاورات مغلقة»، وأضاف: «من المفترض أن يناقش الاجتماع خطة السلام الأميركية، المعروفة بـصفقة القرن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن