رياضة

الفتوة وجردة حساب مرحلة الذهاب.. حصيلة ضئيلة وعدم استقرار فني

| شادي علوش

بحصيلة نقطية وتهديفية ضئيلة وبمركز متأخر أنهى رجال الفتوة مرحلة ذهاب الدوري الممتاز في تكرار لواقع النادي في المواسم الأخيرة التي لم يعتد أنصاره ومتابعوه رؤيته فيها إلا هابطاً أو مهدداً بالهبوط.
عدم استقرار فني وشح تهديفي وضعف دفاعي وانتصارات محدودة وهزائم ثقيلة كانت تلك العناوين العريضة لرحلة الأزرق خلال المباريات الـ13 التي خاضها والتي استقر في نهايتها بالمركز 12 برصيد 10 نقاط جاءت من فوزين على الساحل 2/صفر وعلى النواعير 2/1 وأربعة تعادلات أمام كلٍ من الجزيرة والشرطة والوحدة سلباً، وجبلة 1/1 مقابل سبع هزائم أمام الوثبة والطليعة بنتيجة صفر/2 وحطين 1/3 والاتحاد صفر/4 والكرامة صفر/3 وتشرين 1/4 والجيش صفر/1.
الفريق خلال مرحلة الذهاب سجل سبعة أهداف كأضعف الخطوط الهجومية وتلقت شباكه 21 هدفاً كواحد من أضعف الخطوط الدفاعية.

فلاشات
في العودة إلى الخلف قليلا لاستذكار وضع الفتوة في آخر ظهور له في الدوري الممتاز موسم 2016-2017 نجد أن الحال مشابه تقريباً في مرحلة ذهاب ذلك الموسم إذا ما أخذنا بعين الاعتبار زيادة مباراتين لذلك الموسم عن الموسم الحالي حيث كان عدد فرق الدوري الممتاز 16 فريقا.
في ذهاب ذلك الموسم جمع الفتوة 15 نقطة كانت حصيلة الفوز في أربع مباريات على الطليعة والشرطة 2/صفر وعلى الحرية 1/صفر وعلى الجزيرة 2/1 مقابل ثلاثة تعادلات أمام الوحدة صفر/صفر وأمام كل من المجد وجبلة 1/1 وثماني هزائم أمام الاتحاد 1/2 وأمام حطين والمحافظة صفر/3 وأمام الكرامة والنواعير وتشرين صفر/1 وأمام الجيش 2/3 وأمام الوثبة 1/3.
الفريق سجل يومها 13 هدفاً وتلقت شباكه 20 هدفاً.
الحال كان مشابها أيضاً في عدم الاستقرار الفني الذي رافق ذلك الموسم والموسم الحالي.
ففي ذهاب الموسم المذكور تناوب على الفريق أربعة مدربين هم جمال سعيد وإسماعيل السهو وسائد سويدان وأنور عبد القادر وتكرر المشهد في ذهاب الموسم الحالي عبر حسان إبراهيم وعبد الفتاح فراس وإسماعيل السهو وياسر المصطفى.

الاختلاف الإداري
الاختلاف الوحيد كان فقط في الشق الإداري حيث تبدلت خلال رحلة ذهاب ذلك الموسم ثلاث إدارات بداية بإدارة قصي عيادة تليها لجنة تسيير الأمور بقيادة سامر جراد ومن ثم إدارة أخرى بقيادة برهان عبد الوهاب بينما حافظ النادي في الموسم الحالي على استقراره الإداري بقيادة بسام العرسان رغم أن الإدارة شهدت بعض التغييرات في أسماء أعضائها خلال منتصف رحلة الذهاب.
بقي لنا أن نذكر أن ذهاب الموسم الحالي جاء خاليا من العقوبات الاتحادية «مباريات دون جمهور» بينما شهد الموسم 16-17 عقوبة واحدة كانت بإقامة مباراة الفريق أمام الجزيرة من دون جمهور بعد أحداث الشغب التي رافقت مباراة الفتوة والنواعير بدمشق.

نظرة إلى الأمام
إياب الموسم الحالي الذي سينطلق أواخر شباط سيكون صعبا على الفتوة نظراً للترتيب المتأخر وللصراع الكبير على المراكز المتأخرة ما بينه وبين أندية الجزيرة وجبلة والساحل وبدرجة أقل الطليعة وإن كان الفتوة سيستفيد من عامل الأرض باستضافته للجزيرة وجبلة والطليعة على أرضه بينما سيواجه الساحل في طرطوس، لذلك فإن المباريات الأربع المذكورة ستكون بمنزلــة مسألة الحياة أو المــوت للاعبــين إن أرادوا الحفاظ على البقــاء مابــين الكبار.
في الإياب سيكون خروج الفتوة خارج دمشق في أربع مباريات فقط أمام الساحل وحطين والاتحاد والنواعير فيما سيلعب على أرضه سبع مباريات أمام الجزيرة والوثبة والطليعة والكرامة وجبلة وتشرين والجيش إضافة إلى مباراتي الشرطة والوحدة وهذا ما سيزيد من فرصة لحاق الفريق بنفسه والاعتماد على الذات دون انتظار خدمة من هنا أو هناك رغم صعوبة المواجهات وحساسيتها واستمرار الفريق بنقطة ضعفه الأساسية المتمثلة بالعقم الهجومي والتي لم تجد طريقها إلى الحل حتى الآن.
كأس الجمهورية
في الفترة الحالية سيلعب الفتوة ضمن مسابقة الكأس أمام التضامن في حمص وربما يلحقها بمباراة تجريبية دون ورود معلومات مؤكدة عن ضم لاعبين جدد للفريق، على حين تم الإعلان عن الاستغناء عن خدمات المهاجم أحمد كلزي الذي انتقل لصفوف الحرية.

أرقام وألوان
أهداف الفتوة السبعة سجل منها محمد كنيص هدفين وسجل هدفاً واحداً كلاً من: محمد هزاع وأحمد كلزي وحازم جبارة وعبد الكريم فتيح وعلي رمضان.
احتسبت له ركلة جزاء واحدة سجلها محمد كنيص بمرمى تشرين، واحتسب عليه أربع ركلات، الأولى سجلها محمد زينو «الطليعة» والثانية سجلها أحمد العمير «الكرامة» والثالثة سجلها محمد مرمور من تشرين والرابعة سجلها محمد الواكد «هداف الدوري» من الجيش.
ورفع الحكام البطاقة الحمراء أربع مرات بوجه لاعبي الأزرق على الشكل التالي: أحمد القاسم بلقاء الساحل ومحمد هزاع بلقاء حطين وشاكر الرزج بلقاءي الطليعة والكرامة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن