عربي ودولي

البرهان يطلع مجلس السيادة على اجتماعه بنتنياهو و«الأمة السوداني» يرحب … الحكومة: علمنا من وسائل الإعلام.. «المؤتمر الشعبي»: طعنة لفلسطين

| روسيا اليوم- رويترز - أ ف ب

كثيرة هي الخفايا التي سرعان ما انفضحت، كانفراط حبات عقد، من خطط ونسق وكان على دراية بالأمر، وكثيرة هي ردود الأفعال بعد الحدث، بين نكران بالمعرفة وترحيب وتنديد سياسي داخلي، وصدمة وذهول في الساحة الفلسطينية وصل حد التوصيف» طعنة في الظهر»، هذه مجمل المجريات بعد لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، وإعلان حالة التطبيع بين السودان والعدو الإسرائيلي.
فقد نقلت وكالة «أ ف ب» أن البرهان عقد اجتماعاً مع المجلس الحاكم لاطلاعه على ما جرى في اجتماعه مع نتنياهو الذي أعلن أن اللقاء تناول تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال مصدر حكومي سوداني لوكالة «أ ف ب» أن المجلس السيادي الانتقالي والذي يضم مدنيين وعسكريين «عقد اجتماعاً لمناقشة الأمر»، مؤكداً أن البرهان الذي عاد من عنتيبي أطلع المجلس على الاجتماع مع نتنياهو.
وعلى مستوى من نسق للقاء ومن كان على علم به أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن دولة الإمارات هي من رتب اللقاء، مضيفة أن مسؤولاً عسكرياً سودانياً رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن اسمه قال: «إن البرهان وافق على عقد الاجتماع مع نتنياهو بسبب قناعة المسؤولين السودانيين بأن هذه الخطوة ستساعد في تسريع عملية شطب اسم الخرطوم من القائمة الأميركية للدول الممولة للإرهاب».
وذكر المسؤول أن مجموعة صغيرة فقط من كبار المسؤولين في السودان والسعودية ومصر كانت على دراية بشأن الاجتماع المفاجئ.
الى ذلك قال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية فيصل محمد صالح في بيان نشرته «روسيا اليوم»: «تلقينا عبر وسائل الإعلام خبر لقاء البرهان بنتنياهو»، (…) لم يتم إخطارنا أو التشاور معنا في مجلس الوزراء بشأن هذا اللقاء، وسننتظر التوضيحات بعد عودة السيد رئيس مجلس السيادة».
بدوره وصف حزب المؤتمر الشعبي في السودان اللقاء، بأنه «طعنة للقضية الفلسطينية وتلطيخ لسمعة البلاد».
ونقلت «روسيا اليوم» عن «المؤتمر الشعبي» قوله في بيان: «إن اللقاء صادم للموقف السوداني الشعبي الذي ظل مساندا ومعاضدا للقضية الفلسطينية في وجه الاستيطان الإسرائيلي المحتل».
وأعلن «المؤتمر الشعبي» رفضه التام والقاطع لهذه الخطوة التي وصفها بـ«الذليلة والمناقضة تماماً لموقف الشعب السوداني وقيمه ومبادئه»، مطالباً المجلس السيادي بالإعلان الفوري عن براءته «من هذا الموقف المنافي لوجدان الشعب وكرامته وعزة أهله».
في حين وصف الحزب الشيوعي السوداني الاجتماع: «بالخيانة للقضية الفلسطينية «، وقال فتحي فضل المتحدث باسم الحزب عبر تصريح عبر «فيسبوك « ونشرته وكالة «ا ف ب»:ما حدث طعنة في ظهر الشعب السوداني ومواقفه المساندة للقضية الفلسطينية ومساندته لحقوق الشعب الفلسطيني».
بدوره أكد زعيم «حزب الأمة القومي» الصادق المهدي أن التعاون مع نتنياهو يمثل «خطاً أحمر».
وقال المهدي في مؤتمر صحفي أمس (الثلاثاء): «لقاء البرهان بنتنياهو لا يحقق أي مصلحة سواء للسودان أو للدول العربية أو للقضية الفلسطينية».
من جانبه رحب رئيس حزب «الأمة السوداني» مبارك الفاضل المهدي باللقاء، واصفاً إياه بأنه خطوة جريئة وشجاعة من البرهان، تخدم المصلحة السودانية في رفع العقوبات الأميركية، وفي مقدمتها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإعفاؤه من ديون نادي باريس، والاستفادة من التقنيات الزراعية الإسرائيلية في تطوير قطاع الزراعة والري في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن