سورية

تواصل عودة المهجّرين السوريين إلى أرض الوطن … مقتل امرأة سورية وطفلها في تركيا لسرقة مصاغها!

| وكالات

تواصلت أمس عودة دفعات المهجرين السوريين من دول الجوار إلى أرض الوطن، مع تزايد معاناتهم هناك جراء تعرضهم للاعتداءات والقتل والممارسات العنصرية، خصوصاً في تركيا التي شهدت مدينة «أزمير» فيها جريمة قتل بشعة طالت مهجرة سورية وطفلها.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن مركز المصالحة الروسي في سورية قوله في نشرته الإعلامية أمس: أنه و«خلال الـ24 ساعة الماضية عاد 650 لاجئاً إلى الجمهورية العربية السورية قادمين من أراضي الدول الأجنبية».
وأوضح المركز، أن بين هؤلاء العائدين 173 مهجراً بينهم 52 امرأة و88 طفلاً عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، بالإضافة إلى عودة 477 شخصاً بينهم 143 امرأة و243 طفلاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب.
وأشار المركز، إلى عودة 1779 نازحاً، خلال الـــ 24 ساعة الماضية، إلى أماكن إقامتهم الدائمة داخل البلاد.
وذكر، أن الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة العسكرية للجيش العربي السوري قامت خلال الــ24 ساعة الأخيرة، بعملية تطهير أراضي من الألغام على مساحة 1.9 هكتار، بالإضافة إلى قيام الخبراء باكتشاف وتدمير27 عبوة قابلة للانفجار.
يأتي تزايد عودة المهجرين السوريين من دول الجوار إلى وطنهم والتي أصبحت بشكل شبه يومي، وسط تفاقم أوضاعهم الإنسانية في دول الجوار، حيث ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس، أن مدينة أزمير غرب تركيا شهدت جريمة قتل بشعة طالت مهجرة سورية تُدعى منار العمر النزيهة وهي من مدينة تدمر وابنها ذا الخمس سنوات، فيما نجت طفلة في الثالثة من عمرها كانت تنام في غرفة مجاورة.
وأشارت معلومات أولية بحسب المواقع، إلى أن الجريمة تمت بدافع سرقة مصاغ ذهبي من المغدورة.
وأفاد ناشط، فضّل عدم ذكر اسمه، في تصريح نقلته المواقع، أن المهجر خليل جمال الخليف الحلو (زوج المغدورة) دأب على العمل في جمع البلاستيك عندما لا يجد عملاً في مهنته الإنشاءات، وفي الساعة التاسعة من صباح الإثنين تسلل رجل وامرأة -كما تظهر كاميرات المراقبة- في المبنى الذي تسكن الضحية منار فيه وخلعا باب المنزل وشرعا بطعنها بسكاكين كانت بحوزتهم إلى أن فارقت الحياة، علماً أنها كانت حاملاً في الشهر السادس.
وأضاف: أنه بعد ذلك، بدأ طفلها محمد ذو السنوات الخمس بالصراخ فلجأ الجناة إلى إسكاته ليموت خنقاً على الفور، فيما نجت شقيقته التي كانت تنام في غرفة مجاورة لتبقى شاهدة على الجريمة.
بموازاة ذلك، نقلت المواقع عن صحيفة «سوزجو» التركية، قولها: «إن فتاة سورية «17 عاماً»، حاملاً في شهرها الثامن، ولدت طفلتها بجانب الطريق، في ولاية موغلا، وذلك في أثناء نقلها إلى المستشفى، لتعتقل السلطات التركية زوجها بتهمة الاستغلال الجنسي.
تجدر الإشارة إلى أن الزواج بحسب قانون النظام التركي قبل إتمام السبعة عشر عاماً يعدّ جرماً، بحيث يسجن المقدم على الزواج من قاصرة، لمدة تتراوح من ستة أشهر إلى سنتين.
وفي حال ثبت أن الزوجة أُرغمت على الزواج وهي قاصر، فإن العقوبة بالسجن قد تصل إلى 16 عاماً، ويستثني القانون من ذلك مَن أتمّت الستة عشر عاماً في حال موافقة الوالد واكتمال البنية الجسدية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن