دياب يبحث الوضع الاقتصادي مع فعاليات نقابية و«الأزمة» تهدد وسائل الإعلام اللبنانية بالإغلاق

سلسلة من اللقاءات أجراها رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب مع عدد من الفعاليات الاقتصادية والمالية، بهدف الاطلاع على حال البلاد الاقتصادي، ووضع الرؤى التي تسهم في الخروج أو التخفيف من الوضع الاقتصادي الخانق، الذي أرخى بظلاله، وانعكس بشكل واضح على الوسائل الإعلامية اللبنانية سواء المطبوع منها أو المتلفز، الأمر الذي دفع بالبعض منها إلى الإغلاق الكلي أو الجزئي، حال «الدايلي ستار» أقدم صحيفة عربية بالإنجليزية التي علقت صدور نسختها الورقية، ليتصدر عناوين تلك الوسائل خبر إصدار قاضية التحقيق العسكري نجاة أبو شقرار قراراً اتهامياً في ملف العميل الموقوف عامر الفاخوري وطلبت له عقوبة الإعدام، وأحالته إلى المحاكمة أمام المحكمة العسكرية الدائمة.
فقد استقبل رئيس مجلس الوزراء في السرايا، نقيب الصيارفة محمود مراد على رأس وفد من النقابة، الذي أطلعه على دور النقابة مع الجهات الرسمية، مشيراً إلى أن «الجهات القضائية بدأت بملاحقة الصيارفة غير المرخصين».
كما استقبل دياب رئيس مجلس إدارة المدير العام لمرفأ بيروت حسن قريطم وعرض معه أوضاع المرفأ.
وعرض دياب مع وفد من موزعي المحروقات برئاسة فادي أبو شقرا جدول أسعار المحروقات في ظل الأوضاع التي يمر بها البلد، مؤكداً أن لا زيادة ولا ضرائب على سعر الصفيحة في الوقت الحاضر».
واستقبل دياب النائب السابق إميل رحمه الذي قال بعد اللقاء: «جدية مسار الحكومة هي التي تخفف من هجوم المعارضة أو من عدم موافقتها على بعض الأمور».
من جهته استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد وبحث معها في الأوضاع العامة وانعكاساتها على جميع القطاعات في لبنان.
وأمس أعلنت جريدة «الدايلي استار» باللغة الإنكليزية تعليق نسختها الورقية مؤقتاً بسبب التحديات الاقتصادية التي تواجه الإعلام في لبنان وخصوصاً في ظل الأزمة الحالية، مشيرة إلى أن موقعها الالكتروني وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي ستبقى تعمل بشكل اعتيادي.
كما دخلت المحطات اللبنانية مرحلة التقشف الاقتصادي وضغط النفقات ليبدأ تلفزيون «الجديد» بصرف 40 موظفاً كخطوة مبدئية، لتعلن «LBCI»، أنها قد تستغني عن مجموعة من الموظفين قريباً إذا لم تأت الأموال الإسعافية لمواجهة أزمتها المالية، أما قناة «otv» ففضلت التروي وقامت بإجراء إسعافي منحت العاملين فيها نصف راتب فقط.
من جانب آخر أصدرت القاضية أبو شقرا قراراً أتهامياً في ملف العميل الموقوف عامر الفاخوري وطلبت له عقوبة الإعدام، وأحالته على المحاكمة أمام المحكمة العسكرية الدائمة.
وقالت قناة «روسيا اليوم» إنه وبموجب القرار الاتهامي اتهمته القاضية أبو شقرا بجرم قتل مواطنين عمداً وفقاً للمادة 549 في قانون العقوبات التي تنص على عقوبة الإعدام، إضافة إلى جرم محاولة القتل عمداً والخطف.
ومنعت أبو شقرا عنه المحاكمة من «تهمة التجند والتعامل مع العدو الإسرائيلي ودخوله إسرائيل لمرور الزمن العشري على الجنايتين 273 و278 في قانون العقوبات ودخول إسرائيل لمرور الزمن الثلاثي على جنحة المادة 285 في قانون العقوبات».
في غضون ذلك أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أصدرته مديرية التوجيه أمس الثلاثاء أن ثلاث طائرات حربية إسرائيلية معادية خرقت الأجواء اللبنانية من فوق بلدة علما الشعب ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق بيروت وضواحيها فوق بعبدا وعاليه الناعمة ومناطق الجنوب وصولاً إلى كل المناطق اللبنانية ثم غادرت باتجاه الأراضي المحتلة.
وأضاف بيان قيادة الجيش أن زورقاً حربياً إسرائيلياً اخترق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة حيث قام عناصره بإطلاق النار باتجاه المياه اللبنانية.
إلى ذلك أكدت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن دورية لجيش الاحتلال الإسرائيلي اجتازت صباح أمس «السياج التقني» قبالة متنزهات الوزاني حتى مجرى النهر في الجنوب اللبناني وقامت بتفتيش المنطقة قبل أن تعود جنوبا باتجاه الأراضي المحتلة.