اتهم مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة طرفي الصراع بانتهاك قرار حظر السلاح واستقدام مسلحين غير ليبيين للقتال معهما، وتوقع أن يبدأ المسار السياسي لحل الأزمة بعد أسبوعين في جنيف.
وأعرب سلامة، خلال مؤتمر صحفي في جنيف أمس الثلاثاء، عن أمله في أن «يتم الاتفاق بشأن الأسلحة الثقيلة وغيرها من المسائل التقنية كي نستمر في عملية التسوية» والتمهيد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وحول تحويل الهدنة إلى وقف إطلاق نار دائم، قال سلامة: هناك استعداد واضح عند الطرفين لذلك، وهما عبّرا عن استعدادهما لتحويل الهدنة لوقف إطلاق نار، أما بشأن الشروط فهذا ما سنبحثه في جنيف.
وأوضح سلامة أن لقاء جنيف بين العسكريين الليبيين يعتبر أول لقاء بين ضباط كبار من الطرفين، مؤكداً أن «لقاء اللجنة الاقتصادية الليبية المشتركة القادم سيتم في القاهرة في 9 من الشهر الجاري».
وأكد أن طرفي الصراع في ليبيا ينتهكان قرار حظر السلاح وأن هناك مسلحين غير ليبيين يقاتلون مع الطرفين، معرباً عن أمله في أن يصدر مجلس الأمن الدولي خلال أيام قراراً يجدد التأكيد على حظر الأسلحة.
وتابع، طلبت من مجلس الأمن دعم مخرجات مؤتمر برلين، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ موقف صارم بشأن التدخل الأجنبي في ليبيا، وشدد على ضرورة وقف إرسال المرتزقة إلى ليبيا، في إشارة إلى التدخل التركي.
وقال غسان سلامة: إن «مقاتلين يدعمون قوات الوفاق يتوافدون بالآلاف».
كما أدان انتهاكات مقررات مؤتمر برلين، مضيفاً من نيويورك: «الهدنة بقيت حبراً على ورق، فقد تم خرقها وتسجيل 110 انتهاكات، ما أدى إلى خسائر بشرية».