عربي ودولي

كتلة برلمانية: علاوي لن يعيد تدوير أية شخصية تولت منصباً بالحكومة السابقة … التظاهرات تزداد زخماً واتفاق حكومي يفضي بانسحاب «القبعات الزرق» من الشوارع

| روسيا اليوم- السومرية نيوز - رويترز - سانا

مع ازدياد حدة التظاهرات في الشوارع العراقية زخماً، أفضى اتفاق بين محافظ النجف وقيادات التيار الصدري، إلى عدم وجود أصحاب «القبعات الزرق» في الشوارع، على أن يكون عملها الإسناد لحفظ الأمن والنظام للمدارس ودوائر الدولة، في وقت أكدت أوساط برلمانية أن رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي لن يعيد تدوير أي وزير أو شخصية تولت منصباً تنفيذياً بالحكومة السابقة.
فقد قال رئيس كتلة بيارق الخير البرلمانية النائب محمد الخالدي، أمس الثلاثاء، إن علاوي لن يعيد تدوير أي وزير أو شخصية تولت منصباً تنفيذياً بالحكومة السابقة، معتبراً أن «الصفقات والمصالح الخاصة أصبحت من الماضي».
وذكر الخالدي في حديث لـ«السومرية نيوز»: أن «رئيس الوزراء المكلف، وعد الجماهير بأن يدعم مطالبهم بالتغيير والإصلاح، وأنه لن يكون أداة بيد الأحزاب أو القوى السياسية، بل مدافعاً عن حقوق الشعب العراقي ومصالحهم فقط».
وأضاف الخالدي: إن «علاوي وعد في السر والعلن على حد سواء، بألا يقبل بأي ضغوط أو محاولات لفرض أسماء على تشكيلته الحكومية وأنه سيعود إلى الجماهير بحال حصل هذا الأمر».
من جانبها أبدت النائبة عالية نصيف، أسفها بسبب منح علاوي «وعوداً لبعض القوى السياسية بالإبقاء على وزرائهم المعروفين بفسادهم وتعهد بتجديد ولايتهم».
في غضون ذلك حدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الثلاثاء، دور أصحاب «القبعات الزرق»، مشيراً إلى أنه ليس من واجبهم الدفاع عنه أو قمع الأصوات التي تهتف ضده.
وقال الصدر في تغريدة على «تويتر»: إن «القبعات الزرق واجبها تأمين المدارس والدوائر الخدمية سلمياً، وليس من واجبها الدفاع عني وقمع الأصوات التي تهتف ضدي».
إلى ذلك أفضى اتفاق حكومي بين محافظ النجف وقيادات التيار الصدري، إلى عدم وجود أصحاب «القبعات الزرق» في الشوارع، على أن يكون عملها الإسناد لحفظ الأمن والنظام للمدارس ودوائر الدولة.
وقال بيان صادر عن محافظ النجف لؤي الياسري: «تم الاتفاق مع قيادات التيار الصدري على عدم وجود أصحاب «القبعات الزرق» في الشوارع على أن يكون عملها الإسناد لحفظ الأمن والنظام للمدارس ودوائر الدولة، ومنع أي عملية تخريب للنظام العام والمصالح العامة والخاصة وبإشراف القوات الأمنية في المحافظة»، مجدداً دعوته للمتظاهرين بأن تكون تظاهراتهم وفعالياتهم داخل المنطقة المخصصة للتظاهر «ساحة الصدرين».
من جهة ثانية خرج الآلاف من الطلبة في العاصمة العراقية بغداد، أمس الثلاثاء، في تظاهرة حاشدة لإدامة زخم الاحتجاجات.
وذكرت «روسيا اليوم»: أن «الآلاف من طلبة الجامعات وصلوا ظهر اليوم (أمس) إلى ساحة التحرير وسط بغداد لمساندة المعتصمين هناك وإدامة زخم الاحتجاجات»، مضيفة أن «الطلبة خرجوا في محافظات أخرى مثل الديوانية وذي قار جنوبي العراق».
بدورها ذكرت «السومرية نيوز» أن طلبة الجامعات الحكومية والأهلية في محافظة كربلاء المقدسة يرفضون تكليف علاوي رئيساً للوزراء لعدم توفر الشروط التي وضعتها المرجعية والمتظاهرين فيه، كما أكدوا على استمرارهم بالمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وترشيح شخصية مستقلة بعيدة عن الانتماء الحزبي.
وأبدى المتظاهرون استغرابهم من تكليف شخصية كانت منتمية للكتل السياسية والحكومات السابقة والحالية رغم وجود الكثير من الأشخاص المستقلين في البلاد الذين يرغبون بتكليفهم لخدمة مصالح الشعب العراقي.
إلى ذلك أبدى قاسم الطائي، أمس الثلاثاء، استعداده للتدخل و«إطفاء» الفتنة في العراق.
ونقلت «السومرية نيوز» عن الطائي قوله: إن اللجوء إلى استخدام العنف سيجر العراق لعواقب وخيمة، مضيفاً في بيان: إن «على جميع الأطراف السياسية والاجتماعية التحلي بالحكمة، وتغليب لغة العقل بالتعامل مع مطالب المتظاهرين».
من جهة ثانية أعلن نائب قائد عمليات الأنبار في الحشد الشعبي العراقي أحمد نصر الله، أن اللواء 18 تصدى لهجوم من قبل «داعش» الإرهابي، هو الثاني من نوعه خلال أسبوع على نقاط تابعة للواء غرب الأنبار.
وقال نصر اللـه في بيان صحفي نشرته «السومرية نيوز»: إن «العدو الإرهابي استعمل أثناء الهجوم قنابل الهاون والأسلحة الخفيفة والمتوسطة لكن المجاهدين الأبطال صدوا الهجوم بروح عالية»، مشيراً إلى أن «الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، وانتهى من دون أي خسائر».
بدورها أعلنت المحكمة الجنائية المركزية في رئاسة استئناف بغداد – الرصافة الاتحادية في العراق، أمس الثلاثاء، عن حكمها بالسجن 15 سنة على مدان بالانتماء إلى «داعش» الإرهابي، بعد اعترافه بالانضمام إلى التنظيم عام 2014 وقيامه بتنفيذ عدة عمليات ضد القوات الأمنية العراقية، مشيرة إلى أن «المدان عمل على تطوير الأسلحة والمساهمة في تفخيخ العجلات إضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي للتنظيم الإرهابي في مدينة الفلوجة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن