سورية

دعوة أممية لخفض التوتر.. وأميركا وبريطانيا تدعمان الاحتلال التركي!

| وكالات

في تأكيد جديد على الدور الكبير الداعم للتنظيمات الإرهابية في إدلب، أعلنت كل من أميركا وبريطانيا دعمهما للاحتلال التركي بعد مقتل جنود له في إدلب برصاص الجيش العربي السوري، في حين أعربت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد إزاء ذلك، متجاهلة احتلال النظام التركي ومرتزقته لأراض سورية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، حسب وكالة «الأناضول»: إن «الاشتباكات بين الجنود الأتراك والقوات الحكومية السورية في إدلب تدعو للقلق»، مضيفاً: «استمرار الحرب والتوتر في سورية يؤكد التهديدات التي يشكلها الصراع على السلم والأمن الإقليمي والدولي».
ولم يأت المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة على ذكر أن النظام التركي يحتل العديد من المدن والبلدات والقرى والمناطق في شمال سورية ويقوم بعمليات تغيير ديموغرافي و«تتريك» في المناطق التي يحتلها، عدا عن دعمه اللامحدود للتنظيمات المصنفة على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية.
ويوم الإثنين الماضي، وخلال عملية الجيش السوري لتحرير مدينة سراقب وملاحقته فلول الإرهابيين واستهدافهم هناك، قُتل 8 جنود أتراك وأصيب 9 آخرون وردت قوات النظام التركي باتجاه وحدات الجيش العربي السوري من دون أن يسفر ذلك عن أي إصابة أو ضرر.
وفي أيار 2017، أعلنت كل من روسيا وإيران والنظام التركي التوصل إلى اتفاق ما يسمى منطقة «خفض التصعيد» في إدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، إلا أنه ورغم كل ذلك، استمرت التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي، في خروقاتها لوقف إطلاق النار الذي تم إعلانه أكثر من مرة، ومنعها المدنيين من الخروج إلى المناطق الآمنة التي حررها الجيش العربي السوري.
على خط مواز، نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، قولها: «نقف إلى جانب تركيا الحليفة في الناتو، ونعزي حكومتها بضحايا الهجوم».
وأعربت أورتاغوس عن دعم بلادها لما سمته «حق (تركيا) المشروع في الدفاع عن النفس، ونواصل التشاور مع الحكومة التركية».
وزعمت أورتاغوس، أن الجيش العربي السوري والقوات الصديقة يشنون «هجمات» على سكان إدلب، وأنّ ذلك يسهم في «زعزعة» الاستقرار و«يهدد» العودة الآمنة لآلاف السوريين إلى الأجزاء الشمالية للبلاد.
من جهته، أدان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أندرو موريسون، في تغريدة عبر «تويتر»، مقتل الجنود الأتراك خلال عملية تحرير سراقب، مطالباً الحكومة السورية وروسيا بـ«الالتزام» بوقف إطلاق النار واتخاذ خطوات عاجلة لخفض التوتر.
وفي سياق متصل، زعم رئيس ما يسمى «المجلس التركماني»، محمد وجيه جمعة، أن قتل الجنود الأتراك الثمانية خلال تحرير مدينة سراقب، سيؤدي إلى تغيّر المعادلة الإقليمية.
وفي محاولة فاشلة لتحميل الحكومة السورية وروسيا مسؤولية ما يجري في إدلب، زعم جمعة أن هذه التطورات (..) تظهر أن الدول المعنية تتبع إستراتيجية تصعيد الحرب والتوتر، لا تحقيق السلام، مدعياً أن نقاط مراقبة جيش الاحتلال التركي، الموجودة في إدلب وما حولها، هدفها «تأمين» أمن وسلامة المدنيين في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن