رغم القرار العلني الذي أعلنه المدرب عساف خليفة لحظة تدوين استقالته بعد مباراة فريقه السابق الساحل مع الكرامة في ذهاب بطولة الدوري الممتاز ومغادرته الفعلية للفريق الطرطوسي بعد مباراته مع الجيش في العاصمة دمشق باعتزاله التدريب نهائياً والتوجه نحو العمل الإداري الرياضي في ردة فعل سريعة لتجربة تدريبية احترافية غير مريحة له مع الفريق الساحلي الأصفر!
إلا أن الكابتن عساف وبحسب ما كشفه لـ«الوطن» في اتصال هاتفي خاص معها مساء أمس الأول أنهى قبل أيام مفاوضات جادة مع ناد كويتي بارز سارع إلى طلبه لتدريب فريقه الأول الذي يلعب في بطولة الدوري الممتاز لبلاده، وأضاف مدربنا في مزيد من التوضيحات حول ذلك الملف أنه رد على النادي الكويتي بالقبول المبدئي للعرض وقدم شروطه ومطالبه المالية وهو أصر على رفع قيمة مقدم العقد وراتبه الشهري وهو في الانتظار من دون أن يكشف صراحة عن حجم ما طلبه، لكنه اكتفى بالإشارة إلى أنه ينتظر في قادمات الأيام القليلة الجواب الرسمي الكويتي على كل مطالبه التي قدمها إليه!
وكان الكابتن عساف خليفة صريحاً للغاية عندما أعلن أن عدم توفيقه ونجاحه في الانتخابات التي شارك بها في عضوية اتحاد كرة القدم الأخيرة أدت وبشكل كبير إلى العدول عن قراره بعدم خوض أي تجربة تدريبية جديدة وفتح باب المفاوضات وقبولها مع الطرف الكويتي، مع الإشارة هنا إلى البصمة الكبيرة التي كان عساف خليفة قد سجلها في مشواره التدريبي، فكان المدرب العربي الوحيد الذي نجح في صعود خمسة أندية عربية للدوري الممتاز في بلادها والتي دربها منذ بداية رحلته التدريبية سنة ٢٠٠١ من لبنان والأندية الخمسة هي سلام زغرتا اللبناني وذات راس الأردني والبقاع اللبناني ونادي عمان العماني وجاره الوسط من السلطنة أيضاً، لكنه لم يكن قانعاً في آخر محطة تدريبية له مع الساحل رغم النتائج المقبولة نسبياً التي سجلها الفريق قبيل استقالته حين غلب الاتحاد وعادل الكرامة والجيش!