ثقافة وفن

إيهاب طبرة: إنتاج أعمالي بمساعدة أهلي ومن مردود بعض الحفلات

من الفنانين الشباب الذين تربّوا على أصوات العمالقة أمثال «وديع الصافي» و«فيروز» و«ملحم بركات» وغيرهم، والبداية كانت في عمر السنوات الأربع، لكن حضوره في «جوقة الفرح» وحفلاتها؛ كان دافعاً مهمّاً للتعلّق في طريق الغناء، إضافة للنشاطات المدرسيّة، وفيما بعد الجامعيّة، ولاحقاً شكّل مع أصدقائه فرقة فنيّة في الموسيقا والغناء اسمها «وتر الشام» قدم من خلالها مجموعة من الحفلات بين دمشق والمحافظات السوريّة، واليوم يدرس «إيهاب طبرة» الصيدلة إلى جانب اهتمامه في عالم الموسيقا والغناء من خلال أساتذة مختصين، ويسعى للمشاركة في عدد من الحفلات الفنيّة ذات الطابع الخيري، لكن وضمن المتاح من الفرص في البلد يبقى إطار النشاط محدوداً على الرغم من منافسة الموهبة السوريّة بقوة لكلّ المواهب العربيّة في معظم البرامج التي نتابعها.

أزمة المطرب
هذا ما أشار إليه ضيفنا، فالفرص المتاحة للظهور (فنيّاً وإعلاميّاً) لدينا لا تخدم الفنان الجديد كما يجب، ويتكرس ذلك مع غياب شركات الإنتاج التي تتبنى الفنان، وتضعه على طريق الفنّ والمنافسة، ولذلك ستبقى الجهود محدودة ومحصورة بنشاطات ومساع فرديّة. وباعتقاده أن هذه الفرص لو توافرت لكانت سورية من أوائل بلدان العالم فنيّاً، ولا داعي للجوء أصحاب المواهب للبلدان المجاورة ليثبتوا أنفسهم وتفوقهم.

برامج الهواة ليست الهدف
وعن برامج الهواة يعدّها «طبرة» من الوسائل التي تخدم الفنان الهاوي؛ لكنّها يجب ألا تكون هدفاً كما يتمّ الترويج لها، كما أنه لا يعتقد بتوافر فرصة مقنعة له فيها إلى اليوم، بل يسعى إلى إنتاج أعماله على حسابه الخاصّ، ومن خلال مردود بعض الحفلات المتاحة، ومن خلال مساعدة أهله، وأشار إلى أن هذا الطريق صعب جداً، وهو بانتظار شركة ترعى ما يقوم به بجديّة ومصداقيّة.

بصمة وهويّة
وعن أعماله الخاصّة وما قدّمه يقول: «في البداية؛ ومنذ 5 سنوات قدّمت عملاً غنائيّاً وطنيّاً باسم «الوحدة الوطنيّة» وهي من تأليفي، ومن ألحان «ريبال ديب»، وتوزيع «حازم كرم»، وقد صورتها من خلال كليب مع المخرج «أكثم جويهرة»، وفيما بعد قدّمت موالاً للشام من كلمات «عصام حبّال» ومن ألحاني، والتوزيع والتسجيل للفنان «سمير كويفاتي»، ثمّ سجلت عملاً شعبياً طربياً باسم «عمرا ما صارت معي» وهي من كلمات وألحان الشاعر «رياض العلي»، وتوزيع «جوزيف مصلح»، ومؤخراً لديّ عمل جديد من كلمات الشاعرة «حياة اسبر» وألحان «فضل سليمان» وتوزيع «هشام بندقجي» وقريباً سيبصر النور، وبالإضافة للحفلات الخيريّة التي أشارك فيها بين كلّ فترة وأخرى، لدعم الأطفال المصابين بالسرطان، وجرحى الجيش العربي السوري، وأسر الشهداء، ومهجري الحرب».

سينمائياً
ومن النشاطات التي يعمل عليها الفنان «إيهاب طبرة» أيضاً؛ فيلم سينمائي يتحدّث عن الهجرة غير الشرعيّة، والغرق في البحر، واللجوء إلى الدول الأوروبيّة، والفيلم من تأليفه، ومن إخراج «عمار حجازي»، وسيتمّ تصوير مشاهده بين سورية، وفرنسا، وأميركا، بمشاركة مهمّة من الإعلاميّة «ساندرا علوش».

إلى أين اليوم؟
عن مشروعه الفني وما يسعى إليه الفنان «إيهاب طبرة» يقول: «لدي المقدرة على تقديم الأنماط الغنائيّة كافة، ولا أفكر اليوم في تقديم مشروع غنائي عبر ألبوم كامل ما دام المنتج غير متوافر، ولكن لدي نحو 12 عملاً جاهزاً أسعى للترويج لها من خلال نشر كلّ واحد منها في فترة تناسبه، مع تصوير كليب ملائم له».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن