الرئيس الروسي: اتفاق إيران النووي أمر حاسم للاستقرار الإقليمي والعالمي … روحاني: المشاركة الحاشدة في ذكرى الثورة ستكون صفعة أخرى للأعداء
| روسيا اليوم - نوفوستي - سانا - الميادين
اعتبر الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني أن المشاركة الحاشدة في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في 11 شباط الجاري «ستكون صفعة أخرى للأعداء».
وأكد خلال اجتماع الحكومة أمس أن مفتاح حلّ مشاكل المجتمع هو «مقاومة الأعداء ومشاركة الشعب ووحدته والثقة بينه وبين القيادة»، مبرزاً أن الانتخابات «مرحلة وتمرّ، ويجب الحفاظ على الوحدة والثقة الوطنيّة كأهداف بعيدة المدى».
وقال روحاني: «اليوم الانتخابات التشريعية وغداً انتخابات رئاسة الجمهورية، ومن ثمّ انتخابات مجلس خبراء القيادة، نحن بحاجة إلى النظر إلى الهدف من هذه القضية والنتائج البعيدة الأمد، وهي وحدتنا الوطنية وثقتنا»، مشدداً على أن «الأميركيين فشلوا خلال هذين العامين عندما بذلوا قصارى جهدهم ضد الشعب الإيراني، وسبب فشلهم يعود إلى صمود ووحدة شعبنا».
في سياق آخر، أوضح روحاني أن أميركا «لم تتمكن من كسب حلفائها إلى صفها بمن فيهم أوروبا»، متحدثاً عن أن الأخيرة «لم تتقبل فكرة الخروج من الاتفاق النووي رغم الضغوط الأميركية».
وأضاف روحاني: «فشل أميركا في استمالة أوروبا كان بسبب وعي وتصدي وصمود الشعب الإيراني».
من جهته، أعلن مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي أن المحادثات مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل في طهران أظهرت أن الأوروبيين لا ينوون استخدام آلية فض النزاع ضمن الاتفاق النووي مع إيران.
وقال واعظي في تصريح أمس بعد اجتماع الحكومة الإيرانية إن «أول شي أقر به بوريل هو أن الأوروبيين وبعد خروج أميركا من الاتفاق النووي لم يلتزموا بتعهداتهم التي وقعوا عليها ولم يستطيعوا العمل بها».
وأوضح واعظي أن «النقطة الثانية التي تناولها بوريل هي أن أوروبا تريد بالتأكيد إقامة علاقات جيدة مع إيران في جميع المجالات» مشيراً إلى أن إيران ستسعى بدورها لكي يبقى الاتحاد الأوروبي في الاتفاق النووي.
وقال واعظي إن «لنا اليد العليا في الاتفاق النووي وإن القرار الذي اتخذناه في الخطوة الخامسة لتقليل الالتزامات جعل الطرف الآخر يسعى لإجراء مباحثات معنا».
وأعلنت الحكومة الإيرانية في الخامس من الشهر الماضي اتخاذ الخطوة الخامسة من خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي وتخليها عن جميع القيود على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق موضحة أنه بموجب هذه الخطوة لم تعد إيران ملزمة بأي قيود أو اتفاقيات بشأن نشاطها النووي بما في ذلك تخصيب اليورانيوم وأن البرنامج النووي الإيراني «سيتقدم على أساس الاحتياجات الفنية».
وفي السياق أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حفل تقديم سفراء أجانب أوراق اعتمادهم في الكرملين، أن الاتفاق النووي مع إيران، أمر حاسم بالنسبة للاستقرار الإقليمي والعالمي.
وقال بوتين: «ستواصل روسيا بذل الجهود للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني. نعتبر هذه الاتفاقية الدولية حاسمة بالنسبة للاستقرار العالمي والإقليمي».
وفي السياق، صرحت الخارجية الروسية بأن «الصفقة النووية الإيرانية لم تصل إلى نقطة اللاعودة»، مشيرة إلى أن موسكو ملتزمة بتنفيذ خطة العمل الشاملة حول البرنامج الإيراني. ودعت لوضع فكرة آلية فض الخلافات جانباً.
من جهته، أكد السفير الروسي في إيران، أن طهران مستعدة لاتخاذ خطوات ملموسة لتهدئة الوضع في المنطقة.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، الذي توصلت إليه سداسية الوسطاء الدوليين عام 2015، وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، ما اضطر القيادة الإيرانية للتحرر من التزاماتها النووية على مراحل.