سورية

أب ألماني حمّل بلاده والنظام التركي مسؤولية انضمام ولديه إلى التنظيم … «البنتاغون» يبرّر بقاء قواته: داعش حافظ على قدراته في سورية!

| وكالات

لتبرير الإبقاء على احتلالها لمناطق في شمال وشمال البلاد ونهب النفط فيها، زعمت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أن تنظيم داعش الإرهابي في سورية حافظ على قدراته رغم مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي، على حين أكد أب ألماني أن بلاده والنظام التركي سهلا لولديه الطريق للالتحاق بالتنظيم في سورية.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن تقرير لمكتب المفتش العام في «البنتاغون» وهو هيئة مستقلة مكلفة تحقيقات داخلية: أن مقتل البغدادي أواخر السنة الماضية في عملية للقوات الخاصة الأميركية في سورية، لم يؤثر في قدرات التنظيم الجهادي.
وتزعم البغدادي تنظيم داعش اعتباراً من 2014 وكان على رأس قائمة المطلوبين في العالم، وترأس ما سماه التنظيم حينها «دولة الخلافة» المزعومة وامتدت على مساحات شاسعة من سورية والعراق، لكن بعد انهيارها تحول التنظيم إلى العمليات السرية.
وقتل البغدادي في عملية مزعومة للقوات الخاصة الأميركية في قرية باريشا بمحافظة إدلب في 27 تشرين الأول الماضي، وأعلن التنظيم تعيين المدعو أبو إبراهيم الهاشمي القرشي خلفا له.
ونقل التقرير عن القيادة الأميركية الوسطى المسؤولة عن القوات الأميركية في الشرق الأوسط: «إن تنظيم داعش حافظ على لحمته، مع هيكلية قيادة بقيت على حالها وشبكات سرية في مدن وجوده في أغلبية المناطق الريفية في سورية».
واستنتجت كل من القيادة الأميركية الوسطى ووكالة الاستخبارات العسكرية، أن مقتل البغدادي «لم يتسبب بأي تراجع فوري لقدرات التنظيم في سورية والعراق».
وحول العراق، قال تقرير المفتش العام: «لم يتضح ما إذا ستكون القوات الأميركية قادرة على البقاء في العراق أو مدى عملياتها»، مضيفاً: «لكن من دون وجود للقوات الأميركية في العراق، سيعاود تنظيم داعش على الأرجح الظهور» في هذا البلد.
وتقود واشنطن «تحالفاً دولياً» مزعوماً بحجة محاربة داعش في سورية، إلا أنها تقوم بدعم التنظيم لتبرير وجود قواتها المحتلة فيها ولمواصلة نهب النفط السوري.
وأعلنت واشنطن في نهاية آذار العام الماضي «هزيمة» تنظيم داعش، إلا أنها منذ ذلك الحين تحاول التهويل فيما يخص نشاط التنظيم بغية تبرير استمرار وجودها غير الشرعي في سورية.
بموازاة ذلك، كشف مواطن ألماني وهو والد لمسلحين في تنظيم داعش، في تصريح نقلته وكالة «هاوار» الكردية، أن ألمانيا كانت على دراية بتوجه أبنائه إلى سورية والانخراط في صفوف التنظيم، وأنها سهّلت عبورهما عبر تركيا، داعياً حكومة بلاده لتحمل مسؤولياتها تجاه أبنائه.
وقال جيرارد: «الحكومة الألمانية منذ البداية على دراية بأن أبنائي يخططون للانضمام إلى داعش، وذلك عبر السفر إلى تركيا ومنها إلى سورية، وأؤكد هذا لأن هناك صوراً تثبت لقاءهم بمجموعة مرتزقة (دواعش) في ألمانيا قبل التوجه إلى تركيا، كما أن ألمانيا هي التي سهّلت وصولهم إلى تركيا، دون أن تحرّك ساكناً، وتركيا بدورها سهّلت وصولهم إلى سورية للانضمام إلى المرتزقة الإرهابيين».
وأشار جيرارد إلى موقف الحكومة الألمانية حيال أبنائه بعد اعتقالهم (من ميليشيا قوات سورية الديمقراطية- قسد) وأضاف: «أنا الشخص الوحيد الذي رفعت دعوى قضائية على الحكومة الألمانية، وهذا لأنها لم تتحرك لمنع وصولهم إلى تركيا وسورية والانضمام إلى صفوف داعش.
وأوضح، أن حكومة بلاده بيّنت عدم استعدادها لإحضار مواطنيها ممن انضموا إلى صفوف التنظيم والمعتقلين في شمال سورية، مشيراً إلى أن جوابها كان بأن ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية غير شرعية، ولهذا لا تستطيع التنسيق والتعامل معها.
ودعا جيرارد الحكومة الألمانية إلى تحمل مسؤولياتها والقيام بواجبها تجاه أبنائه وجميع المعتقلين الألمان الذين انضموا إلى داعش في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن