بوتين: ندعم سيادة العراق.. أميركا: على بغداد تعويضنا إذا أصرت على إخراج قواتنا … علاوي يلتقي ممثل الاحتجاجات.. والكتل السياسية تمنحه حرية اختيار التشكيلة الحكومية
| السومرية نيوز - روسيا اليوم - الميادين نت – العالم
توصلت الكتل السياسية العراقية إلى اتفاق أولي يقضي بمنح رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي الحرية الكاملة باختيار الوزراء، في وقت التقى فيه ممثل الاحتجاجات، على حين دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أصحاب «القبعات الزرق»، إلى تمهيد الطريق أمام القوات الأمنية العراقية لـ«كشف المخربين»، فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعمه للسيادة العراقية، قالت القائم بأعمال السفارة الأميركية في عمان كارين ساساهارا: إن الوجود الأميركي في العراق لم يأت بقرار البرلمان العراقي حتى ينتهي بقرار آخر، وإنه يجب على بغداد تعويض جميع خسائر الحرب إذا أصرت على إخراج قواتنا.
فقد أكد النائب بدر الزيادي، أمس الأربعاء، أن الكتل اتفقت على منح علاوي الحرية الكاملة باختيار الوزراء، على حين أشار إلى أن علاوي سيستعين بمستشارين بشأن ذلك.
ونقلت صحيفة الصباح الرسمية عن النائب بدر الزيادي، أمس الأربعاء، قوله: إن «اتفاقاً أولياً» تم بين الكتل السياسية على منح علاوي الحرية الكاملة وعدم التدخل في اختيار «كابينته الوزارية»، مبيناً أنه «سيجري اتصالات مكثفة وسيستعين بمستشارين لاختيارها.
أثناء ذلك التقى علاوي عشرات الناشطين من ممثلي الاحتجاجات التي تشهدها ساحات بغداد ومدن جنوبية، متعهداً بإطلاق سراح المتظاهرين المحتجزين، وتعويض عائلات القتلى، ومنح ناشطين وزارتين كحد أعلى في تشكيلته الحكومية.
من جانبه، بين الكاتب والباحث في الشأن السياسي كفاح محمود، أن «علاوي بدأ بإجراء مباحثات واتصالات ومشاورات مع جميع الكتل السياسية وبعض الشخصيات التي سيختارها للتشكيلة الحكومية في عموم أرجاء البلاد».
بدوره اعتبر النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي في حديث لـ«السومرية نيوز»، أمس الأربعاء، أن الأجواء مناسبة أمام علاوي لتشكيل حكومة مهنية من شخصيات كفوءة ونزيهة ومستقلة، مستبعداً أن «تجازف» أي جهة سياسية بتقديم أسماء لـ«الكابينة الوزارية» لأنه عاقد العزم على مصارحة الشعب بخصوص هذه الجهات.
وقال المسعودي: «أغلب القوى السياسية أعطت الضوء الأخضر له لاختيار شخصيات كفوءة ونزيهة ومستقلة لإدارة ملف الحكومة المقبلة».
إلى ذلك نفى عضو المؤتمر العام لتيار الحكمة أيسر الجادري، أمس الأربعاء، الأنباء التي تحدثت عن عدم مشاركة تيار الحكمة في الحكومة الجديدة حالياً، مبيناً أنه من المبكر اتخاذ أي قرار بشأن الحكومة.
وقال الجادري في بيان نشرته «السومرية نيوز»: إن «الحكمة تراقب مسارات التشكيل وهي داعمة للإجماع الوطني المتحقق».
في غضون ذلك قال مصدر سياسي، أمس الأربعاء: إن «ملف التظاهرات ترك للحكومة الجديدة، مبيناً أن هذا هو أول تحد لرئيس الوزراء المكلف، مضيفاً: «فيما ستواصل حكومة تصريف الأعمال مهام حفظ الأمن ومنع تهديد الاستقرار».
في هذه الأثناء دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أمس الأربعاء، أصحاب «القبعات الزرق» الذين يتبعونه، إلى تمهيد الطريق أمام القوات الأمنية العراقية لـ«كشف المخربين».
وكتب الصدر في تغريدة له على «تويتر» صار من الضروري دعم الثورة بأعداد حاشدة ليقوى عودها ويشتد ساعدها ضد الفاسدين ويحفظ سلميتها وهيبتها».
وفي سياق متصل قال رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني أثناء لقائه سفير فرنسا لدى العراق برونو أوبرت، والوفد المرافق له: «أي مرشح لمنصب رئاسة الوزراء في العراق، يفوز بإجماع الأطراف ليشغل المنصب، سيكون الإقليم داعماً له، وذلك بهدف إرساء الأمن والاستقرار في العراق، وتحقيق عملية سياسية ناجحة عامة».
من جهة ثانية أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، عن دعمه للسيادة العراقية، مؤكداً على لغة الحوار في حل جميع المشاكل. وقال بوتين خلال استلام أوراق اعتماد السفراء الأجانب لدى روسيا: «للأسف، اضحت البشرية (اليوم) في مرحلة خطيرة، فالصراعات الإقليمية والتهديدات الإرهابية والتطرف في تزايد.
من جانب آخر قالت القائم بأعمال السفارة الأميركية في عمان كارين ساساهارا، أمس الأربعاء: «على الحكومة العراقية تعويض خسائر الجيش الأميركي خلال حرب «تحرير العراق» إذا ما أصرت على إخراج القوات».
وقالت ساساهارا، في تصريحات للصحفيين أمس: «الوجود الأميركي في العراق لم يأت بقرار البرلمان العراقي حتى ينتهي بقرار آخر»، «وجودنا في العراق جاء بحكم ضرورة الحفاظ على أمن العراق وأمن المنطقة كلها».
وفي هذا الإطار اعتبر الأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي، أمس الأربعاء، أن الممارسات «التراكمية الخطيرة» للحكومة الأميركية «ضد» العراق «تنسف ادعاءاتها بالتبشير بالديمقراطية والحرية».