تعمل الجهات المعنية على تطوير معبر البوكمال الحدودي مع العراق والذي تم افتتاحه رسمياً أمام حركة عبور الأشخاص والبضائع نهاية أيلول العام الماضي، حيث تم استكمال تجهيز البنى والمرافق العامة الخدمية فيه ورفده بالأجهزة والمعدات اللازمة لإنجاز الأعمال بالشكل الأمثل.
وبيّن رئيس الجاهزية بالمديرية العامة للجمارك فرحان سموري، بحسب وكالة «سانا»، أن المنشآت في معبر البوكمال بحالة فنية جيدة والعمل جار على استكمال أعمال تزفيت ساحات الشحن واستكمال السور المحيط بالمعبر وتزويده بـ«قبان» لوزن الشاحنات، مشيراً إلى أن جهاز الكشف «السكانر» سيتم شحنه للمعبر في أقل من شهر عقب إنهاء الشركة العامة للطرق والجسور أعمال تجهيز الهنغار المخصص له إضافة لتأمين معظم متطلبات العمل في الأمانة الجمركية بالمعبر من هنغارات التفتيش والمظلات على المداخل وتجهيز المكاتب بالحواسيب والمولدات الكهربائية.
بدوره، أكد أمين جمارك معبر البوكمال الحدودي عاصم اسكندر، جهوزية العاملين في الأمانة لتسيير وتسهيل شؤون القادمين والمغادرين وتسهيل عبور مختلف أنواع السيارات من الجانبين، لافتاً إلى عدم وجود أي معوقات للعمل في الجانب السوري باستثناء ما يتعلق بالحالة الفنية للطريق الممتد من دير الزور وصولاً للبوكمال فهو بحاجة إلى تعبيد وقميص إسفلتي جديد وإزالة المطبات عنه.
وحول واقع التبادل التجاري عبر المعبر، أوضح اسكندر أنه لم يتم تسجيل حركة استيراد فيما لاتزال الصادرات متواضعة إذ يعبر يومياً من الجانب السوري نحو 20 سيارة شاحنة وسطياً، مبيناً أن 80 بالمئة من الصادرات السورية للعراق من الحمضيات والباقي سلع متنوعة من الصناعات الغذائية والمعدنية والبلاستيكية والألبسة والشرقيات.
من جهته، أكد مدير عام المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية ياسر حيدر، أن المؤسسة قامت بالتعاقد مع الشركة العامة للطرق والجسور على صيانة وإعادة تأهيل طريق دير الزور الميادين البوكمال وأعطي أمر المباشرة، مشيراً إلى بدء أعمال ترحيل السواتر الترابية وترميم الحفر لتأمين المرور الآمن على الطريق ريثما تسمح الظروف الجوية بأعمال المجبول الإسفلتي وإنجاز أعمال التصريف المطري من قبل البلديات الموجودة على الطريق.
وأشار حيدر إلى أن المؤسسة قامت أيضاً بالتعاقد مع الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية ومؤسسة الإسكان العسكرية لدراسة وضع جسري السويعية والصالحية على الطرق المؤدية لمدينة البوكمال وتمت المباشرة بأعمال الدراسة.
وافتتحت سورية والعراق منفذهما الرابط بين مدينة القائم غرب الأنبار، والبوكمال السورية، في الـ30 من أيلول الماضي، بعد نحو 6 سنوات على إغلاقه إثر سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المنطقة التي تم دحره منها.
وترتبط سورية مع العراق بثلاثة معابر حدودية، اثنان منها تحت سيطرة الاحتلال الأميركي، الأول هو «اليعربية – ربيعة» الذي يربط أقصى شمال شرق سورية بالأراضي العراقية، وتسيطر عليه قوات «التحالف الأميركي» متخذة من «قوات سورية الديمقراطية- قسد» واجهة لها على المعبر، والآخر هو معبر «الوليد – التنف» الذي تحتله القوات الأميركية والبريطانية بشكل مباشر.