اقتتال بين مرتزقة أردوغان في تل أبيض.. وعمليات حرق للمنازل ونهب أموال … أهالي الشمال متخوفون من توغل الاحتلال التركي إثر تصاعد الخلاف مع روسيا
| الوطن - وكالات
ترددت أنباء عن حركة نزوح كبيرة من قرى بريف الحسكة الشمالي، بسبب مخاوف من توغل يقوم به الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين، إثر الخلافات المتصاعدة بينه وبين روسيا، في وقت شهدت تل ابيض بريف الرقة اقتتالاً بين المرتزقة وعمليات حرق للمنازل ونهب لأموال المواطنين.
وتحدثت مصادر إعلامية معارضة عن حصول حركة نزوح واسعة من بلدات وقرى أبو راسين وكسرى وظهر العرب بريف الحسكة الشمالي، مشيراً إلى أن ذلك يأتي بسبب مخاوف من توغل جيش الاحتلال التركي في المنطقة في ظل تحركات لعناصر جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من مسلحي «الجيش الوطني» الموالي له في منطقة ريف رأس العين.
وبعد أن أشارت المصادر إلى تصاعد الخلافات بين الجانبين الروسي والتركي إثر المحاولات المتكررة لاستهداف قاعدة «حميميم» الروسية، ذكرت أن وفداً عسكرياً روسياً توجه صباح أمس إلى منطقة علوك لتفقد مشروع المياه الذي يغذي محافظة الحسكة، وأن قوات النظام التركي منعته من الدخول.
من جهتها، أفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي والمحتلة من قبل النظام التركي، شهدت مواجهات ومعارك عنيفة وصلت إلى حد استخدام الأسلحة الثقيلة بين مسلحي ميليشيات «فيلق المجد» و«الجبهة الشامية» المواليتين للاحتلال التركي، مشيرة إلى أن المواجهات وقعت إثر اعتقال الأخيرة مسلحين من الأولى، كانوا يهرّبون مرتزقة إلى خارج المنطقة.
وذكرت المواقع، أن الاشتباكات أدت إلى قطع الطرق المؤدية إلى المدينة، الأمر الذي إثر سلباً في وضع المدنيين من ناحية تأمين الاحتياجات اليومية، كون تل أبيض تعد مركز تسوق رئيسياً للمدنيين في الداخل والقرى المحيطة بها.
على خط مواز، نقلت المواقع عن إحدى العائلات المتضررة من مرتزقة جيش الاحتلال التركي والمهجرة من تل أبيض وتقطن في مدينة عين العرب، أن الاحتلال ومرتزقته أُحرقوا منزلها وكل ما فيه من محتويات بعد أن تهجّرت جراء العدوان التركي على المدينة.
وأوضحت العائلة أنهم «هُجّروا من مدينتهم أثناء هجوم تركيا، ولم يتمكنوا من جلب الكثير من حاجاتهم، وسارعوا لإنقاذ أرواح الأطفال من القصف الهمجي التركي».
وذكرت أنه وبعد احتلال النظام التركي لتل أبيض جرى استهداف وحرق منازلهم، وانتهاج الاحتلال لسياسة التفرقة بين مكونات المنطقة، بالإضافة إلى القيام بعمليات سرقة ونهب لممتلكات الأهالي، وإدخالها إلى الأراضي التركية وبيعها في الأسواق.
وأشارت المواقع، إلى أن مرتزقة الاحتلال التركي في مدينة تل أبيض يصادرون ممتلكات الأغنياء في المدينة، مشيرة إلى أنهم يسلبون الآلات الزراعية والسيارات والماشية ومادتي القمح والشعير وغيرها من المدنيين الذين يلاحظ عليهم أن أوضاعهم المادية جيدة.
وذكرت أسماء بعض العائلات التي تمت مصادرة ممتلكاتها ومنها عائلة كل من محمد منبجي وعيدان سلوم، وعشرات من العائلات الأخرى.
من جهة ثانية، توفي شخصان وأصيب اثنان آخران جراء انهيار مبنى سكني مؤلف من أربعة طوابق في شارع سينما فؤاد بمدينة دير الزور خلال قيام عمال بأعمال ترميم للمبنى، بحسب وكالة «سانا».
وذكر مدير الدفاع المدني بدير الزور العميد ياسر منون، أن فرق الدفاع المدني وفوج الإطفاء توجهت على الفور إلى الموقع وقامت بإنقاذ اثنين من العمال الذين كانوا في المبنى وإسعافهم إلى المشافي وانتشال جثتين لعاملين توفيا تحت الأنقاض.
من جانبه، بين عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دير الزور، زياد الكاظم، أن لجنة السلامة العامة سبق أن أبلغت أصحاب المبنى بعدم جاهزيته الفنية ووجود تشققات وتهشم جزئي وكلي لمقاطع الأعمدة والجسور الحاملة للبناء ما يجعل المبنى غير آمن لعدم سلامته الإنشائية.
وأضاف الكاظم: إن اللجنة أبلغت الأهالي أيضاً بضرورة إجراء دراسة لتدقيق العناصر الإنشائية للبناء وذلك بموجب محضرها بتاريخ 5-9-2019 لكن أصحاب المبنى استقدموا عمالاً للقيام بأعمال ترميمه فانهار أثناء عملية الترميم.