سورية

أكد أن وفداً منه زار «حميميم».. و«التغيير الديمقراطي» دعت للتعاون بين الجيش و«قسد» لدحر الاحتلال التركي … «مسد» يكشف عن مساعٍ روسية لإطلاق حوار مع دمشق

| الوطن - وكالات

كشف ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد»، عن مسعى روسي للبدء بحوار رسمي بين الحكومة السورية والمجلس، لافتاً إلى أن وفداً منه زار قاعدة «حميميم» مؤخرا، في حين دعت «هيئة التنسيق الوطنية- حركة التغيير الديمقراطي»، إلى التعاون بين الجيش العربي السوري و«قوات سورية الديمقراطية– قسد» لدحر الاحتلال التركي من الأراضي السورية.
ونقل موقع «باسنيوز» الإلكتروني الكردي عن عضو مكتب العلاقات العامة في «مسد»، المدعو نصر الدين إبراهيم قوله: إن «روسيا ومن خلال مبادرتها تسعى لتهيئة الأرضية للبدء بحوار رسمي بيننا وبين دمشق بغية التوصل لتفاهمات ومن ثم اتفاقات رسمية أوسع».
وقال إبراهيم: «نقل وفدنا للجانب الروسي خلال لقائهم بحميميم يوم الإثنين، عدة مطالب»، وأشار إلى أنه من بين تلك المطالب «حل القضية الكردية في سورية» عبر ما سماه «الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي وحقوقه القومية والوطنية المشروعة»، وكذلك الاعتراف بما يسمى «الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية»، علما أن هذه «الإدارة» أقامتها كيانات في الشمال تسمي نفسها أحزاباً من بينها «حزب الاتحاد الديمقراطي– با يا دا» الكردي في السنوات الأولى للأزمة السورية وذلك بدعم من الاحتلال الأميركي مستغلة الحرب الإرهابية التي تشن على سورية.
وذكر إبراهيم أن من المطالب أيضاً «الحفاظ على خصوصية» ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المتحالفة مع الاحتلال الأميركي.
وأشار إبراهيم وهو سكرتير ما يسمى «الحزب الديمقراطي الكردي في سورية- يكيتي»، إلى أن الوفد ضم كلاً مما يسمى رئيس الهيئة التنفيذية لـ«مسد» إلهام أحمد، وعضو الهيئة الرئاسية لـ«التحالف الوطني الكردي»، مصطفى مشايخ، وعضو المكتب السياسي لـ«الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي»، أحمد سليمان، وممثلين عن السريان والعرب من «الإدارة الذاتية».
وجرت منتصف عام 2018 محادثات في دمشق بين ممثلين عن الحكومة ووفد من «مسد» بشأن تطبيع الأوضاع في منطقة شرق الفرات وعودة سيطرة الدولة إلى تلك المنطقة التي تسيطر على جزء كبير منها «قسد» التي تعتبر الجناح المسلح لـ«مسد»، إلا أن الأخير أفشل المحادثات بسبب رضوخه لإملاءات وتعليمات الاحتلال الأميركي.
وبعد العدوان التركي الذي بدأ في تشرين الأول الماضي على منطقة شرق الفرات وتخلي الاحتلال الأميركي عن «قسد»، سارعت الأخيرة إلى اللجوء للدولة السورية التي مدت لها يد النجدة أكثر من مرة ودخلت قوات الجيش العربي السوري إلى العديد من مناطق شمال شرق سورية لصد العدوان التركي، وراح «مسد» يطلق التصريحات برغبته باستئناف المفاوضات مع دمشق.
على خط مواز، اعتبرت «هيئة التنسيق الوطنية- حركة التغيير الديمقراطي» المعارضة والتي تنشط في الداخل، أن العدوان التركي الأخير على الجيش العربي السوري تطورٌ خطيرٌ في مسار الأزمة السورية، داعية إلى التعاون بين الجيش و«قسد» لدحر الاحتلال التركي من الأراضي السورية.
وقالت الهيئة في بيان نشرته صفحات على «فيسبوك»: «لم يكتف العدو التركي بدعم إرهابيي العالم، وفتح حدوده لهم للدخول إلى سورية وتدميرها، بل قام بعمليات عسكرية مباشرة احتل من خلالها أجزاء غالية من سورية، ومارس أبشع أعمال القتل بحق السوريين، وعمل على تهجيرهم وتشريدهم وتوطين الغرباء مكان السكان الأصليين في ظل صمت دولي مريب».
وأضاف البيان: إن العدوان التركي الأخير على وحدات من الجيش السوري يعدّ جريمة حرب وانتهاكاً للقانون الدولي، ويشكل تطوراً خطيراً في مسار الأزمة السورية.
وتابع: «إننا في هيئة التنسيق الوطنية- حركة التغيير الديمقراطي إذ نستنكر هذا العدوان الغاشم على الجيش السوري وندينه بأشد العبارات فإننا ندعو مجدداً إلى تعاون الجيش السوري وقوات سورية الديمقراطية، والعمل معاً لدحر الاحتلال التركي وإخراجه من البلاد، ونهيب بشعبنا الأبي بالوقوف خلف قواته لحماية حدود سورية وصون كرامتها من أي اعتداء».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن