رحل يوم الخميس الماضي الزميل والباحث والمؤرخ التاريخي منير كيال عن عمر ناهز الـ89 تاركاً مسيرة إبداعية وأبحاثاً مهمة في تاريخ دمشق وتراثها عبر عشرات الكتب التي لم يغادر فيها صغيرة ولا كبيرة عن إرث الفيحاء العريق.
الحاصل على إجازة في الجغرافيا التي ساعدته في التأريخ لمدينته، عبّر عن بهائها وألغازها وحكاياتها وأفراحها وعبق تاريخها وخضرة غوطتها حتى اقترن اسمه باسم دمشق التاريخي لكثرة ما كتب عنها.
تعدى الإبداع عند الراحل في مختلف مناحي الحياة من الجغرافيا إلى التراث وفق إطار بحثي شامل لتتراص مؤلفاته مثلما تراصت بيوت الشام بمشهد للموقف النبيل والبهجة الوارفة الذي كان ينقب عن علمه بدأب وبحرص شديدين معتمداً في ذلك على المكان والناس.
واعتمد كيال الذي كان عضواً في جمعية الأبحاث والدراسات باتحاد الكتاب العرب على الأمانة التاريخية والبحث الأصيل والحقيقة المدفونة التي خلدت اسمه إلى المستقبل البعيد فجاءت مؤلفاته التي تزيد على 30 كتابا في شتى مجالات الحياة الدمشقية وأوابدها ومكانتها على مدى العصور.
ويعد كيال من أهم الكتّاب في القسم الثقافي لجريدة «الوطن» إذ نشر ووثق عشرات المقالات عبر سنوات عدة.