رياضة

من كأس سورية.. إلى إسبانيا

| غانم محمد

48 ساعة كانت كافية لاكتمال المفاجآت محلياً وأوروبياً، والمقصلة هي مسابقة الكأس هنا وهناك.
حطين بكل تعاقداته يخرج من مسابقة كأس الجمهورية، ما حدث معه لم يطفئه إلا ما حصل في كأس ملك إسبانيا عندما خرج ريال مدريد وبرشلونة خلال أربع ساعات متتالية كانت صعبة على عشاق الفريقين.
هي هكذا مباريات الكؤوس، فرصة للفرق الأقل شأناً عندما يكون الحسم في مواجهة واحدة، وهو الضعف أو (الخلل) الذي تحدثنا عنه كثيراً (من وجهة نظر شخصية)، لأنه من غير الموضوعي أن تنتهي رحلة فريق بهذه الطريقة القاسية، وعندما نتحدث عن مسابقة الكأس لدينا فإن إقامة جميع أدوارها من مرحلتين ذهاباً وإياباً هو المطلوب لأن فرقنا لا تلعب ذلك الكمّ الكبير من المباريات، ولأن فرقاً متواضعة قد يقتصر موسمها الكروي على هذا الحضور السريع في مسابقة الكأس فلماذا لا نعطيها فرصة الظهور مرّتين على الأقل؟
الفريق الذي يخوض دوري الممتاز، ويفوز بكأس الجمهورية بالكاد يلعب (30) مباراة فقط، فأين المشكلة لو رفعنا له عدد مبارياته إلى (35-40) مباراة؟
مسابقة كأس الجمهورية لا تأخذ حقّها، ولا تؤدي دورها، وببساطة تُنجز لمجرّد إنجازها وهنا المشكلة.
راجعوا هذه المسابقة، فهناك الكثير من التفاصيل التي يمكن تطويرها وتخدم المسابقة ومنها بدعة الأرض المحايدة.. ما جدوى مباراة تقام في حماة لفريقين من خارج المحافظة ولا يحضرها عشرة أشخاص؟
ضعوا البرنامج وقبل معرفة هوية الفريق، وتكون المباراة على أرض أحد المتنافسين حسب القرعة الموضوعة سلفاً، أما أن يلعب الفريقان بأرض محايدة أو يضطر أحدهما للقبول باللعب على أرض منافسه لقاء بضع ليرات فهذا لا يأتي بالنتيجة التي ينتظرها أي منّا!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن