رياضة

الاستراحة الاستثنائية

| محمود قرقورا

المطالبات الكثيرة من مدربي أندية الدوري الإنكليزي الممتاز واللاعبين والنقاد أجبرت الاتحاد الإنكليزي على منح إجازة شتوية استثنائية للأندية، ولكن هذه الإجازة جاءت مختلفة عن غيرها في الدوريات الكبرى، وفحواها أن الدوري لا يتوقف وإنما الأندية الثمانية التي تلعب هذا الأسبوع ترتاح في الأسبوع المقبل، لتلعب الأندية الاثنا عشر الأخرى، فيكون الجميع فائزاً، الجمهور وقنوات البث التلفزيوني ورابطة الدوري التي تكون قد حافظت على العادات والتقاليد في الدوري الأقدم عالمياً.
في الليغا والكالتشيو الأندية ارتاحت مدة أسبوعين تزامناً مع أعياد الميلاد ورأس السنة وفي الليغ آن ارتاحت ثلاثة أسابيع وفي البوندسليغا أربعة أسابيع.
وفي إنكلترا الأمر مختلف وبذلك ينسحب الاختلاف على كل البطولات، فالدرع الخيرية المجتمعية التي توازي السوبر في بلدان أخرى لقبها غير رسمي خلافاً لكل الدول الأوروبية، وتقام قبل انطلاق الموسم.
مسابقة الكأس الأقدم في العالم كأس الاتحاد الإنكليزي ينص نظامها على إقامة المباريات بأرض الأندية التي يرد اسمها أولاً في الجدول، وإذا انتهت بالتعادل تعاد بأرض الفريق الآخر، ومباراتا نصف النهائي تقامان بأرض محايدة والحسم من مباراة واحدة والنهائي في ويمبلي.
مسابقة كأس الرابطة تقام من مرحلة واحدة باستثناء نصف النهائي الذي يقام بطريقة الذهاب والإياب والهدف بملعب الخصم لا قيمة له.
ولكن الغريب في الاستراحة الإنكليزية الاستثنائية هذه أنها لم تكن مقدسة، لأن المباريات المعادة من الدور الرابع لمسابقة الكأس جرت في خضم الاستراحة وهذا أغضب مدرب ليفربول يورغن كلوب الذي أصر على الوفاء بوعده للاعبيه بمنحهم الإجازة ورفض خوض المباراة بالفريق الأول.
على مدار عقود كان يفسر إخفاق المنتخب الإنكليزي في المحافل الكبرى بالجهد العالي والتعب الشديد في دوري صعب، وها هي الأندية خلدت للراحة فهل يكون ذلك سلاحاً خفياً من أسلحة المدرب ساوثغيت في النهائيات القارية التي تقام خلال الصيف المقبل؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن