رياضة

ديربي باسكي لتضميد الجراح وقطبا الليغا يحاولان تعويض خيبة الكأس … ميلانو تعيش الغضب ولازيو للتحليق من جديد

| خالد عرنوس

يوم كبير جديد تعيشه إسبانيا وإيطاليا من خلال منافسات الجولة الثالثة والعشرين من الليغا والسييراA، ففي الكالشيو سيكون موعد عاصمة الموضة والأزياء ميلانو مع آخر صيحة من ديربي الغضب وفيه يحاول إنتر البقاء وصيفاً على حين ميلان يأمل برد دين الذهاب والاقتراب أكثر من كوكبة المقدمة وفي صلب المنافسة على اللقب يحاول لازيو تعويض خيبة التعادل مع هيلاس من خلال رحلته إلى بارما والهدف وصافة الترتيب ويسعى نابولي لمواصلة صحوته والاقتراب من المقاعد القارية على حساب ضيف ليتشي.
وفي إسبانيا سيكون موعد أهل الباسك مع الديربي الكبير بين سوسيداد وبلباو وكلاهما يطمح لمداواة جراحه وقد ابتعدا قسراً عن مربع المقدمة بسبب اهتزاز النتائج مؤخراً، ويستمر سباق الصدارة بين القطبين بانتظار أي مفاجأة، فيرحل الريال إلى بامبلونا لملاقاة أوساسونا حادي عشر الجدول، وفي الأندلس يحل برشلونة ضيفاً ثقيلاً على بيتيس في محاولة للإبقاء على الفارق مع الريال ويطمح إشبيلية للبقاء في مربع الكبار عندما يحل ضيفاً على سلتا فيغو الباحث عن منفذ للهروب من مثلث الهبوط.

ديربي العودة
يمكننا القول إن الفارق الشاسع على مستوى النقاط والترتيب بين النييرازوري والروزنييري لن يؤثر على مواجهتهما في ديربي لومبارديا الكبير خاصة في ظل محاولات الفريقين لإثبات علو الكعب بينهما، علماً أن إنتر يتفوق تاريخياً بفارق 11 انتصاراً على مستوى السييراA على حين يتقلص الفارق إلى خمسة عند الحديث عن جميع المواجهات، ورغم أن النييرازوري حقق الفوز في آخر ثلاث نسخ إلا أن كل ذلك لا يعني شيئاً عندما ينزل الفريقان إلى ملعب جوزيبي مياتزا أو سان سيرو حسب تسمية الملعب الكبير في ميلانو لكل فريق وبما أن المباراة على أرض إنتر فهو ملعب مياتزا.
المعطيات تقول إن النييرازوري بوضع أفضل رغم تعثراته الأخيرة حيث سجل 5 تعادلات في 7 مباريات أخيرة فهو يحتل المركز الثاني بفارق 19 نقطة كاملة عن الروزنييري الذي لم يخسر خلال خمس جولات أخيرة للمرة الأولى هذا الموسم، مسجلاً 3 انتصارات وتعادلين الشيء الذي أحيا آماله بمقعد أوروبي وهو ما يحاول المدرب ستيفانو بيولي الوصول إليه في ظل تذبذب المستوى والنتائج.
ويعول المدرب أنتونيو كونتي على لاعبيه المتألقين هذا الموسم وخاصة الهداف لوكاكو في ظل غياب صنوه لاوتارو مارتينيز المعاقب والذي يتوقع أن يظهر غيابه جلياً في مباراة مثل الديربي، وبالمقابل أعطت عودة السويدي المخضرم إبراهيموفيتش دافعاً كبيراً لميلان الذي لم يخسر منذ قدوم المهاجم المخضرم وإن لم يقدم الكثير كهداف عتيق عبر مشاركته، لكن يكفي القول إن ميلان حقق خلال هذه الفترة 5 انتصارات بالدوري والكأس وتحوم الشكوك حول مشاركة إيبرا الذي يعاني من إصابة.

حاضر وأرقام
وخاض إنتر (عملياً) 11 مباراة في أرضه ففاز بسبع منها (منها الديربي على أرض ميلان) مقابل تعادلين وهزيمة واحدة هي الوحيدة في سجله هذا الموسم، في حين ميلان لعب 11 مباراة على الملعب ذاته ففاز بثلاث وخسر مثلها وتعادل بأربع، وبما أن المباراة خارج أرضه نظرياً فقد خاض بعيداً عن سان سيرو 11 مباراة، ففاز بست وخسر خمساً، وغاب الفوز عنه خلال أربع سنوات كاملة بالديربي ضمن السييراA حيث حقق فوزه الأخير مطلع عام 2016 وكان إنتر فاز في آخر 3 مواجهات بواقع 1/صفر و3/2 و2/صفر، ولم يخسر على أرضه نظرياً خلال 10 سنوات تقريباً وكل هذا على مستوى الدوري.
تاريخياً تواجه الفريقان 193 مباراة بالدوري، ففاز الإنتر بـ73 وميلان بـ62 وتعادلا 57 مرة، في حين تقابلا في 224 مباراة رسمية بكل المسابقات والغلبة لإنتر بواقع 81 فوزاً مقابل 76 لميلان و67 تعادلاً.

الفرص لا تتكرر كثيراً
هدف واحد كان كافياً لتقدم لازيو للمركز الثاني بشكل رسمي إلا أن نسور سيميوني إنزاغي أهدروا الفرصة وخرجوا بالتعادل السلبي مع ضيفهم هيلاس في المباراة المؤجلة ليبقوا بالمركز الثالث بانتظار فرصة جديدة، واليوم يجد رفاق إيموبيلي أنفسهم على أبواب المركز الثاني ولو بشكل مؤقت عندما يواجهون بارما، وخاض لازيو 10 مباريات خارج الأولمبيكو فسجل 6 انتصارات وتعادلين وهزيمتين، أما بارما الذي يحتل المركز السابع فيطمح لمقعد أوروبي وقد جمع 19 نقطة من 32 في ملعبه من خلال 6 انتصارات وتعادل و4 هزائم، ولم يفز بارما على لازيو منذ 2012 خلال 10 مواجهات انتهى 8 منها بفوز لازيو وآخرها ست متتالية (5 بالسييراA وواحدة بالكأس) ومنها مرتان في ملعب إينيو تادريني.

من دون تعليق؟!
بلا أي مقدمات يتعين على ريال مدريد المضي قدماً في سعيه لاسترداد عرش الليغا عقب الخروج المخزي من ربع نهائي كأس الملك بالخسارة في برنابيه وسيكون الامتحان الأول من أجل الحفاظ على الصدارة والفارق مع الغريم الأبدي على أرض ملعب الـسادار بمواجهة أوساسونا حادي عشر الترتيب والساعي أولاً للبقاء بين الكبار موسماً ثانياً وربما ارتفعت طموحاته إلى مشاركة أوروبية، ويحتل الفريق الملكي صدارة الأندية بحساب نتائج خارج الأرض حيث حصد 6 انتصارات مقابل 4 تعادلات وخسارة واحدة بعيداً عن برنابيه في حين ممثل بامبلونا خاض 11 مباراة على أرضه فاز بأربع منها وتعادل بخمس مقابل هزيمتين كانتا أمام كبيري الباسك، ورغم خسارته في 9 من 11 مواجهة أخيرة مع الريال دون أي فوز فإنه يأمل بحصد نقطة على الأقل مثلما فعل عندما استضاف البرشا وهو الذي فعلها على أرضه مرتين منذ فوزه الأخير هناك عام 2011.
مغطس أندلسي
ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لبرشلونة إن لم يكن أكثر سوءاً ذلك أنه مازال يتأخر عن غريمه بثلاث نقاط، فلاعبو سيتين كانوا سيطروا وكانوا أفضل من لاعبي بلباو إلا أنهم فشلوا بترجمة ذلك فتلقوا ضربة قاصمة في الدقيقة الأخيرة أنهت مشوارهم بالكأس، وباتت مهمتهم مركزة على الحفاظ على لقب الليغا، ولا تبدو الصورة أكثر بياضاً عندما يزورون ملعب فيارمارين خاصة بغياب بيكيه وسواريز، فدفاع الكاتالوني ليس على ما يرام بالأساس وكذلك هجومه يعاني.
ورغم أن البرشا لم يخسر أمام بيتيس سوى مرة واحدة كانت على أرض نيوكامب في الموسم الماضي ورغم أنه فاز بعدها مرتين بنتيجة إجمالية بلغت 9/3 إلا أن اهتزاز الأداء وتراجع النتائج يربك الفريق الزائر الذي خسر 15 نقطة خارج أرضه من أصل 17 نقطة مهدرة، أما بيتيس فهو في المنطقة الدافئة لكن فوزاً يقربه من حلم الالتحاق باليوروباليغ سيجعله يقاتل للحصول عليه وقد تعوّد لاعبوه باللعب بطريقة هجومية أمام ضيفه، علماً أنه خاض 11 مباراة على أرضه ففاز بست مقابل تعادلين وثلاث هزائم.

نداء أخير
إشبيلية سبق له أن شرب مرارة الخروج من الكأس في الدور السابق وزاد طينه بلةً أنه بات مهدداً بالخروج من مربع الكبار بالليغا وبعدما فقد المركز الثالث لمصلحة خيتافي ويتوجب على كبير الأندلس العودة سريعاً في محاولة للحفاظ على موقعه بدءاً من لقاء سلتا فيغو الليلة، والأخير يقاتل للهروب من مثلث الهبوط خاصة بعدما ضل طريق الفوز في ثماني جولات أخيرة، وكان إشبيلية خسر في آخر زيارتين إلى ملعب بالايدوس وانقاد إلى التعادل في مباراة الذهاب.
ديربي الوجهين
في الباسك يلتقي القطبان سوسيداد وبلباو بوجهين مختلفين تماماً حيث عاشا نهاية أسبوع مثالية بتأهلهما إلى نصف نهائي الكأس على حساب الكبيرين (ريال وبرشا) لكنهما بالمقابل شهدا تراجعاً كبيراً على مستوى الليغا ويبحثان عن العودة إلى كوكبة المقدمة ويتقدم سوسيداد على جاره بالمركز الثامن بفارق 3 نقاط بعدما أخفق بلباو بالفوز خلال 7 جولات فائتة رغم أن الأزرق لم يحصد أكثر من 12 نقطة خلال 10 جولات، وكان بلباو فاز ذهاباً بهدفين نظيفين فعزز بذلك تفوقه التاريخي، ويتقدم الأحمر بواقع 68 فوزاً مقابل 54 للأزرق ضمن مسابقتي الدوري والكأس وتعادلا 43 مرة، أما على مستوى الليغا فقد تقابلا 145 مرة ففاز بلباو 49 مرة مقابل 49 لسوسيداد و37 تعادلاً والأهداف (237/195)، وخاض الأخير 10 مباريات على ملعب أنويتا ففاز بنصفها مقابل تعادلين و3 هزائم على حين لم يسجل بلباو أكثر من فوز خارج سان ماميس خلال 11 مباراة مقابل 7 تعادلات و3 هزائم، وفيما يلي مباريات اليوم:

الإسباني – الأسبوع 23
إسبانيول * مايوركا (1.00)، سوسيداد * بلباو (3.00)، أوساسونا * ريال مدريد (5.00)، سلتا فيغو * إشبيلية (7.30)، بيتيس * برشلونة (10.00).
الإيطالي – الأسبوع 23
سبال * ساسولو (1.30)، نابولي * ليتشي، بريشيا * أودينيزي، جنوا * بولونيا (4.00)، بارما * لازيو (7.00)، إنتر ميلانو * ميلان (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن