عربي ودولي

ترامب يصفّي «انتقاماً» حسابه مع موظفي البيت الأبيض وميركل تفصل «تطهيراً» عضواً في حكومتها

| أ ف ب - روسيا اليوم

بين «التطهير» و«الانتقام»، تتشابه الصورة في كل من الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا، ففي الوقت الذي بدأ فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن حملة انتقامية شرسة ضد خصومه الذين شاركوا الديمقراطيين في محاكمته بتهمتي عرقلة عمل الكونغرس واستغلال السلطة، بدأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بـ«تطهير» حزبها المحافظ عبر التخلص من قياديين اثنين داخله عقب فضيحة نجمت عن تحالف انتخابي بين نواب ينتمون إلى اليمين المعتدل وآخرين إلى اليمين المتطرف.
فبعد قرار مجلس الشيوخ تبرئته وإنهاء قضية عزله قرر الرئيس الأميركي طرد عدد من موظفي البيت الأبيض كانوا قد شهدوا ضده أثناء التحقيق في قضية عزله.
وقالت وكالة «أسوشيتد برس» إن البيت الأبيض استدعى المسؤول في مجلس الأمن القومي، ألكسندر فيندمان، وأبلغه بقرار طرده، كما تقرر أيضاً طرد شقيقه يودجين، الذي اشتغل محاميا لدى البيت الأبيض، كما طردت الإدارة الأميركية ممثل الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي، غوردون ساندليند.
وكان المتحدث باسم المكتب الصحفي للبيت الأبيض، ستيفاني غريشن، قد أعلن في وقت سابق أن ترامب سعيد بانتهاء قضية عزله، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن يدفع البعض ثمنا.
وفي ألمانيا قالت وكالة «أ ف ب» إن ميركل بدأت بـ«تطهير» حزبها المحافظ، حيث تم أمس السبت الإعلان عن فصل عضو الحكومة والحزب كريستيان هيرتي بعدما عبّر في تغريدة على تويتر عن ارتياحه لانتخاب مسؤول في ولاية تورنغن خلال الأسبوع الماضي بفضل تحالف أصوات الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تقوده ميركل وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني القومي.
وأعلن المتحدث باسم ميركل شتيفن شايبرت، في بيان مقتضب، «اقترحت المستشارة (اليوم) أمس على الرئيس الفدرالي فصل وزير الدولة كريستيان هيرتي».
وقال كريستيان هيرتي الذي يعدّ أيضاً قيادياً في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في تورنغن، على تويتر: «أعلمتني المستشارة خلال محادثة معها أنه لا يمكنني أن أواصل مهامي كمفوض للحكومة، وبطلب منها، قدمت استقالتي من مهامي».
ويمثل هيرتي الضحية الثانية في يومين لهذه القضية داخل حزب المستشارة. فالجمعة، أعلن زعيم كتلة الحزب في برلمان تورنغن مايك مورينغ أنه سيستقيل من مهامه في أيار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن