في طريقه لتخطي «سارس» … «كورونا» يجهز على أول شخصين غير صينيين ومجموع ضحاياه 724 قتيلاً و34.5 ألف إصابة
| رويترز - أ ف ب - روسيا اليوم
في وقت تسعى فيه دول العالم جاهدة للحد من تداعيات فيروس كورونا المستجد، يمضي مؤشر ضحايا الفيروس القاتل إلى ارتفاع، حيث يتوقع له أن يتخطى عدد الوفيات التي سجلت عالمياً خلال تفشي فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارس»، في عامي 2002 و2003 الذي بلغ 774 حالة، وذلك بعد أن أفادت لجنة الصحة الوطنية بالصين، بأن عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالفيروس في بر الصين الرئيس وصل إلى 722 حالة، بزيادة 86 حالة عن يوم الخميس، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للوفيات في العالم إلى 724، بعد إعلان كل من أميركا واليابان عن تسجيل أول حالتي وفاة بين رعاياهما المقيمين في مدينة ووهان الصينية جراء اصابتهما بـ«كورونا».
لجنة الصحة الوطنية بالصين «وزارة الصحة» قالت في بيان، أمس السبت: «حتى منتصف الليل من يوم 7 شباط، حصلت لجنة الصحة الوطنية في الصين على بيانات من 31 إقليماً تفيد بأن عدد المصابين وصل إلى 34546 إصابة، يتم معالجة 31744 شخصاً من بينهم 6101 شخص بحالة حرجة، وفارق الحياة 722 شخصاً، وتعافى 2050 شخصاً من الفيروس».
ومن المتوقع أن يتخطى عدد الوفيات التي سجلت عالمياً خلال تفشي سارس، وهو أحد الفيروسات التاجية الأخرى التي انتقلت من الحيوانات إلى البشر في الصين، في عامي 2002 و2003 والذي بلغ 774 حالة.
وخلال تفشي سارس فيما بين تشرين الثاني 2002 تموز 2003 بلغ عدد حالات الإصابة المسجلة 8098 حالة مما يشير إلى معدل انتقال للفيروس أقل بكثير من فيروس كورونا التاجي الجديد ولكن مع معدل وفيات أعلى.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس السبت، عن متحدث باسم السفارة الأميركية في بكين قوله: إن مواطناً أميركياً «60 عاماً» كان مصاباً بالفيروس توفي في «ووهان»، ليصبح على ما يبدو أول أميركي يموت نتيجة هذا الفيروس.
كما أعلنت وزارة الخارجية اليابانية في بيان أمس السبت وفاة رجل ياباني كان قد نقل إلى المستشفى مصاباً بالتهاب رئوي في مدينة ووهان، مشيرة إلى أن الرجل الياباني، وهو في الستينيات من عمره أيضا، كان مشتبهاً بإصابته بالفيروس، ولكن بسبب صعوبات في تشخيص المرض تم الإعلان أن سبب الوفاة التهاب رئوي فيروسي.
كما أعلنت وزارة الصحة الإماراتية عن تشخيص حالتين جديدتين( صيني وفلبيني) تم رصدهما من خلال الفحص الدوري المستمر وفق معايير منظمة الصحة العالمية للمصابين بأعراض «كورونا» المستجد.
وفي فرنسا أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية، آنييس بوزان، تسجيل 5 إصابات جديدة في فرنسا بالفيروس، جميعها تعود لمواطنين بريطانيين، ونقلت «رويترز» عن بوزان قولها من خلال مؤتمر صحفي، أمس السبت، أن هناك طفلا بين المصابين الذين أكدت أنهم ليسوا في حالة خطيرة.
وفي السياق ذاته سجلت كوريا الشمالية أول إصابة بـ«كورونا»، لتصبح الدولة الـ29 التي يظهر فيها هذا الفيروس التاجي القاتل.
ولم يتم تأكيد حالة الإصابة في كوريا الشمالية بعد من المسؤولين، كما لم يتم الإبلاغ عنها إلا في النسخة الإنجليزية لصحيفة كوريا الجنوبية.
وفي الدنمارك، تعرضت امرأة قادمة من الصين لوعكة صحية في مطار كوبنهاغن، مما دفع سلطات المطار إلى تطويق المنطقة الموجودة بها، وفي حال كانت نتيجة الاختبارات إيجابية، ستكون هذه أول حالة إصابة بـ«كورونا» يتم تشخيصها على الأراضي الدنماركية.
إلى ذلك ارتفع عدد المصابين بالفيروس على متن السفينة السياحية «أميرة الماس» الخاضعة للحجر الصحي في مياه اليابان إلى 64 شخصا، حسبما أعلنته وزارة الصحة اليابانية، التي أكدت إصابة 3 أشخاص على متن السفينة، ليصل عدد المصابين إلى 64 شخصاً.
في هذه الأثناء بدأ المستشفى التخصصي الثاني لعلاج فيروس «كورونا» «ليشانشان» الذي تم بناؤه في مدة قصيرة جداً في مدينة ووهان بالعمل أمس السبت، وفقاً لوسائل إعلام رسمية.
ووصلت المجموعة الأولى من العاملين الطبيين إلى المستشفى، وبدؤوا بالاستعداد لاستقبال المرضى الذين ظهرت عليهم أعراض المرض.