سورية

المباحثات الروسية التركية بشأن إدلب بلا نتائج وتتواصل الأسبوع القادم

| وكالات

في مؤشر على أن المباحثات الروسية التركية التي جرت أمس حول الوضع في محافظة إدلب، لم تصل إلى نتيجة، أعلنت أنقرة أن المجتمعين اتفقوا على مواصلة المباحثات في الأسبوع القادم، وذلك وسط تقدم متسارع للجيش العربي السوري على حساب الإرهابيين المدعومين من نظام رجب طيب أردوغان.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني عن متحدث باسم وزارة خارجية النظام التركي، قوله: «جرت في أنقرة مباحثات استغرقت 3 ساعات، بين وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سيدات أونال، ووفد روسي رأسه نائب وزير الخارجية سيرغي فيشينين، إلى جانب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف».
وأضاف المتحدث: إن الوفدين ضما ممثلين عن وزارتي الخارجية للبلدين وعسكريين واستخباراتيين، موضحاً أن «الطرفين بحثا الوضع في إدلب، فضلاً عن الخطوات اللازمة لدفع العملية السياسية إلى الأمام».
وختم المسؤول في النظام التركي بالقول: إن المجتمعين اتفقوا على مواصلة المباحثات في الأسبوع القادم.
وارتفعت حدّة التوتر بين موسكو والنظام التركي مع بدء الجيش العربي السوري منذ أكثر من أسبوعين عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الإرهابيين في ريفي إدلب وحلب تمكن فيها من فرض السيطرة على مدينتي سراقب ومعرة النعمان وعلى عشرات البلدات والقرى ليقترب من السيطرة الكاملة على الأوتستراد الدولي دمشق- حلب المعروف باسم الـ«إم 4».
وفي وقت سابق من يوم أمس، نقل الموقع عن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف تأكيده، أن روسيا والنظام التركي اتفقا سابقاً على إجراء «مشاورات جوهرية حول التطورات الجارية في منطقة خفض التصعيد في إدلب»، وذلك على خلفية التصعيد الأخير للتوتر في المنطقة.
وأول من أمس، نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو قوله في مؤتمر صحفي، إن وفداً روسياً سيصل إلى بلاده يوم السبت لإجراء محادثات تهدف لوقف ما سماه عدوان الجيش العربي السوري والحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية في محافظة إدلب ودفع العملية السياسية قدماً!.
والإثنين الماضي قصفت قوات الجيش مواقع للإرهابيين في إدلب ما أدى إلى مقتل 7 جنود أتراك و«موظف مدني»، الأمر الذي أغضب النظام التركي الذي يتذرع باتفاق سوتشي لوجود قواته في المنطقة.
بموازاة ذلك، كشفت صحيفة «حرييت» التركية في تقرير بحسب مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، تفاصيل مكالمة هاتفية جرت الثلاثاء الماضي، بين رئيس النظام التركي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن التوترات المتصاعدة في شمال غرب سورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن بوتين اقترح على أردوغان اقترح تقليص حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتضييقها نحو الخط الواقع أسفل طريقي «إم4» و«إم5» إلى الشمال، إلا أن الأخير رفض المقترح.
في غضون ذلك واصل النظام التركي، أمس، تهديداته ضد قوات الجيش على خلفية مقتل جنوده الإثنين الماضي، وقال مدير دائرة الاتصالات برئاسة النظام التركي، فخر الدين ألطون، في كلمة له خلال ملتقى للإعلام، حسب وكالة «الأناضول»: «لا يمكن السكوت على ما حدث في إدلب، حتى أنهم قتلوا بعض جنودنا، ولا يمكن السكوت على المساس بكرامة علمنا».
وكالة «سبوتنيك» الروسية، من جهتها نقلت عن ألطون قوله: «من غير الممكن أن نقبل بما حدث في إدلب».
وتابع «ما حصل في إدلب في الأيام الأخيرة يظهر أننا نواجه تهديدات خطيرة على الساحة».
بدورها زعمت وزارة دفاع النظام التركي أمس في بيان على «تويتر» نقلته وكالة «أ ف ب»، أن نقاط المراقبة التابعة لقوات الاحتلال التركي في إدلب تواصل مهامها وأنها قادرة على حماية نفسها بالأسلحة والمعدّات التي تملكها.
وأضافت: «في حال وقوع هجوم جديد، سيتم الرد بشكل مناسب وبأشد طريقة» بناء على ما سمّته «حق الدفاع عن النفس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن