سورية

اعتبروا أنه من غير الوارد إبقاء أي منطقة سورية تحت الاحتلال الإرهابي أو التركي أو الأميركي … محللون يرجحون تحرير إدلب على مراحل

| وكالات

لم يستبعد محللون أن يتم تحرير إدلب من التنظيمات الإرهابية على مراحل، معتبرين أن إبقاء أي منطقة تحت الاحتلال الإرهابي أو التركي أو الأميركي غير وارد.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن مدير قسم الشرق الأوسط في معهد دراسات الحرب نيكولاس هيراس قوله: إن الحكومة السورية لا تملك راهناً العديد من الموارد اللازمة للسيطرة على كامل إدلب في هجوم واحد، مشيراً إلى أنها تحتاج دعماً روسياً من مستشارين وقوات جوية ودعم مدفعي، ورأى أنه من غير المرجح أن تحظى به دمشق في هذه المرحلة من العملية التي يقوم بها الجيش العربي السوري بمساندة القوات الصديقة والرديفة.
ورأى هيراس، أن تكلفة معركة إدلب هي أعلى مما تريد موسكو أو الحكومة السورية تحمّله في هذه المرحلة مع تمركز تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه بأعداد كبيرة فيها، ما يمكنه من «الصمود».
بدوره، أكد رئيس تحرير صحيفة «الوطن»، الزميل وضاح عبد ربه، حسب الوكالة أن «إبقاء أي منطقة تحت الاحتلال الإرهابي أو التركي أو الأميركي غير وارد»، موضحاً أن «القرار متخذ» في هذا الشأن.
لكنه لم يستبعد في الوقت ذاته أن يحصل ذلك «على مراحل، ووفقاً لاتفاقات دولية كاتفاق سوتشي». وقال: «بعد تنفيذ الاتفاق وفتح الطريقين الدوليين، لا بدّ من التقدم وتحرير كامل المحافظة، شاءت تركيا أم أبت».
وأوضح عبد ربه، أنه «سيتم فتح المجال لمن يريد أن يستسلم أو أن يجري تسوية حقناً للدماء»، أما المقاتلون الأجانب «فلا خيار أمامهم سوى الاستسلام والمحاكمة أمام القضاء السوري أو الهروب والعودة من حيث أتوا، أي تركيا».
من جانبه، رأى الباحث المتابع للشأن السوري سامويل راماني، أن مواصلة الجيش السوري تقدّمه، تعتمد على ما إذا كان سيواجه مقاومة شديدة من جيش الاحتلال التركي أم لا، مضيفاً: إذا كان الأمر كذلك، فقد ترغب الحكومة السورية في تجميد المعركة مؤقتاً ثم إعادة تصعيدها بمجرد تجاوز الأزمة الراهنة في علاقة دمشق مع أنقرة.
وقال راماني: «قد تكون إقامة منطقة عازلة جديدة في إدلب الخيار الأكثر ترجيحاً، لكن من غير الواضح ما إذا كانت تركيا ستمضي في ذلك حتى النهاية».
وفي سياق متصل، نقلت وكالة «رويترز» في تقرير لها عن محللين ودبلوماسيين أن من المرجح أن تنتهج روسيا أسلوباً تدريجياً لمساعدة الحكومة السورية على استعادة آخر معقل يسيطر عليه «مقاتلو المعارضة» في إدلب.
ونقلت الوكالة عن مصدر رفيع في المخابرات الغربية: أن روسيا تعتزم «استقطاع» أجزاء من الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بشكل تدريجي، في حين ذكر مسؤول تركي وفقاً لـ«رويترز» أن الجيش السوري اقترب جداً من مدينة إدلب، معتبراً أن «قواعد الاشتباك في سورية تغيرت، وبدأت مرحلة جديدة الآن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن