سورية

حرر عدة بلدات وقرى وتلال.. وحاصر النقطة التركية العاشرة.. وسيطر نارياً على «إم 4» … الجيش يتقدم شمال «سراقب» ووحداته تلتقي القادمة من ريف حلب في «العيس»

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات

واصل الجيش العربي السوري تقدمه المتسارع بريفي إدلب الشرقي وحلب الجنوبي وانتزع عدداً كبيراً من البلدات والقرى والتلال والتقت قواته المتقدمة من سراقب باتجاه الشمال بالقوات المتقدمة من ريف حلب الجنوبي باتجاه الجنوب في بلدة العيس بريف حلب، وحاصرت النقطة التركية في تلة العيس، وباتت تسيطر نارياً على أجزاء واسعة من أوتستراد حماة- حلب«M5»، على حين بدأ تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفاؤه بالانسحاب من الجيب الذي يسيطرون عليه شرق الطريق الدولي.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» مساء أمس، أن قوات الجيش المتقدمة من شمال مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي التقت القوات المتقدمة من ريف حلب الجنوبي في بلدة العيس بريف حلب، بعد أن حرّرت العديد من القرى في ريف حلب الجنوبي وريف إدلب الشرقي في أقل من 24 ساعة.
وأوضح المصدر، أن الجيش حرر قرى إجاز وتل التبازير ومحاريم وخواري وكراتين وحوير العيس ورسم الورد وأباد في ريف إدلب الشرقي، في حين حرر في محور ريف حلب الجنوبي الغربي قرى وتلالاً مهمة منها، محكلة، مريودة، تل باجر، عزيزية، تل كراتين، الشيخ أحمد، جب الكاس، أم عتبه، أبو كنسة، رسم العيس.
وأكد المصدر، أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفاءه بدؤوا بالانسحاب من الجيب الذي يسيطرون عليه شرق طريق حلب- دمشق الدولي.
وعلمت «الوطن»، مساء أمس، أن الجيش سيطر على بلدة العيس وتلتها الإستراتيجية التي ترصد مقاطع واسعة من طريق حلب- سراقب الدولي، بعد أن حرر بلدات حميرة وخلصة وزيتان وبرنة بريف حلب الجنوبي، وليحاصر بذلك نقطة مراقبة تابعة لجيش الاحتلال ‏التركي في تلة العيس، وهي النقطة العاشرة التي يحاصرها الجيش بأرياف حماة وإدلب ‏وحلب.
وفي وقت سابق من يوم أمس كان مصدر ميداني أوضح لـ«الوطن»، أن العمل بعد تحرير مدينة سراقب من الإرهابيين مستمر على محورين، الأول باتجاه طريق دمشق- حلب للالتقاء مع القوات النازلة من حلب، لافتاً إلى أن قوات الجيش أمست على مسافة أقل من 10 كم من الأوتستراد الدولي حماة– حلب، مشيراً إلى أنه وعلى محور أريحا حققت وحدات الجيش العاملة بالمنطقة تقدماً جديداً وقلصت المسافة بينها وبين أريحا إلى نحو 6 كم.
بموازاة ذلك، شن الطيران الحربي الروسي، حسب المصدر، غارات مكثفة على تحركات مؤللة للإرهابيين في بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشرقي محققاً فيها إصابات مباشرة.
في سياق متصل، لفتت وكالة «سانا» للأنباء، إلى أن وحدات الجيش نفذت رمايات مدفعية وصاروخية على محاور تحرك آليات الإرهابيين في محيط تفتناز وسرمين إلى الشمال الشرقي من مدينة إدلب ودمرت تعزيزات لتنظيم «النصرة» حاول الزج بها في المعركة.
المصدر الميداني وفي تصريحه لـ«الوطن» بيّن أن وحدات الجيش السوري أنهت أمس تمشيط أحياء مدينة سراقب، التي تشكل عقدة طرق لالتقاء طريقي حلب حماة وحلب اللاذقية، بعد أن أحكم الجيش سيطرته عليها الخميس الفائت، كما انتهت وحدات الهندسة العسكرية في الجيش من انتزاع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون قبل دحرهم من المدينة.
في المقابل، استقدمت تركيا عشرات الآليات لنجدة إرهابييها ولتعزيز وجودها في ريف إدلب، بعد حصار معظم نقاط المراقبة التابعة لها في المحافظة، خلال العملية العسكرية للجيش العربي السوري للسيطرة على أوتستراد حلب – دمشق «M5»وحلب – اللاذقية«M4».
وأفادت مصادر محلية في ريف إدلب، بأن 3 أرتال للجيش التركي دخلت عبر معبر كفرلوسين شمال إدلب، خلال 72 ساعة، تضمّ عشرات الآليات الثقيلة والمدافع وأجهزة رادار وغرفاً مسبقة الصنع.
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه رصد انتشاراً لقوات الاحتلال التركي داخل معسكر «طلائع البعث» في منطقة المسطومة الواقعة بين مدينة إدلب وأريحا، حيث استقدمت القوات الاحتلالية عشرات الآليات وعشرات العربات العسكرية والشاحنات إلى المعسكر وعمدت إلى إنشاء نقطة تركية جديدة هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن