التقت وحداته المتقدّمة من ريف حلب الجنوبي مع القادمة من ريف إدلب الشرقي … الجيش على بُعد خطوة للسيطرة على طريق حلب حماة كاملاً
| حلب - خالد زنكلو
أنجز الجيش العربي السوري مهمة قتالية جديدة، وحرر بلدة العيس وتلتها، وفتح الباب أمام التقاء قواته المتقدمة من ريف إدلب الشرقي مع القوات المتقدمة من ريف حلب الجنوبي في بلدة العيس بريف حلب.
وأظهرت مقاطع فيديو لحظة التقاء هذه القوات، في وقت أكدت فيه مصادر ميدانية لـ«الوطن»، أن الجيش حاصر النقطة التركية في تلة العيس بريف حلب الجنوبي، لتكون سادس نقطة تركية محاصرة.
بلدات ريفي إدلب الشرقي وحلب الجنوبي تساقطت كأحجار الدومينو في قبضة الجيش العربي السوري، الذي انتزع جزءاً من الطريق الدولي الذي يصل حماة بحلب شمال سراقب من سيطرة التنظيمات الإرهابية وبات أدنى من قاب قوسين لمد نفوذه على الطريق كاملاً وصولاً إلى مدينة حلب.
وعلى الرغم من المنخفض الجوي والظروف السائدة، ومع مواصلة زحفه في ريف إدلب الشرقي، استهل الجيش السوري عمليته العسكرية أمس بإحكام السيطرة على قرى إجاز ومحاريم وتل التبازير وخواري ورسم الورد وأباد في ريف إدلب الشرقي شمال شرق سراقب، قبل أن يمد نفوذه إلى الشطر الغربي من طريق عام سراقب- حلب، باسطاً هيمنته على بلدة كراتين وتل كراتين، ثم ليتابع مسيره باتجاه الحدود الإدارية لريف حلب الجنوبي، حيث سيطر على قرى حوير العيس ومكحلة والثريا والظاهرية وجامعة إيبلا على الطريق الدولي، حسب قول مصدر ميداني في ريف حلب الجنوبي لـ«الوطن».
وأشار إلى أن الجيش السوري تابع تقدمه من جامعة إيبلا وتل كراتين إلى بلدة الشيخ أحمد على الطريق الدولي إلى حلب شمال سراقب وإلى بلدة كوسنيا إلى الغرب منها ثم إلى بلدتي أم عتبة وجب كاس، وبات على أعتاب جامعة الخليج التي تبعد أقل من ١٠ كيلو مترات من بلدة الزربة الواقعة على الطريق، حيث التقت وحدات الجيش السوري المتقدمة من جنوب البلدة ومن شرقها وواصلت الزحف إلى مدخل حلب الغربي عند بلدة خان العسل التي كانت من أهم معاقل «النصرة».
المصدر بيّن أيضاً، أن وحدات الجيش السوري أنهت أمس تمشيط أحياء مدينة سراقب، التي تشكل عقدة طرق لالتقاء طريقي حلب حماة وحلب اللاذقية، بعد أن أحكم سيطرته عليها الخميس الفائت.
ولفتت مصادر معارضة في ريف حلب الغربي لـ«الوطن»، إلى أن الكثير من إرهابيي الجيب شبه المحاصر جنوب حلب، فروا إلى الريف الغربي للمحافظة وإلى ريف إدلب الشمالي قبل إطباق الحصار عليهم، بعد خذلانهم من بقية التنظيمات الإرهابية ومشغلهم التركي الذي اكتفى بتصريحات دعمهم ونجدتهم قبل تركهم لمصيرهم البائس.