كثر الحديث في دورينا الكروي السوري لهذه الأيام حول بعض القرارات التحكيمية الخاطئة وخصوصاً المؤثرة على النتيجة، وهذا ما اضطر رئيس اتحاد اللعبة للاجتماع منتصف الأسبوع الماضي بالعديد من الحكام العاملين في اتحادنا الكروي مطالباً إياهم بضرورة التركيز والعدالة بين جميع فرق الدوري بهدف تجنب الانتقادات الواضحة والصريحة من قبل أندية الدوري وجماهيره، مطالباً إياهم بضرورة تحقيق العدالة بين الفرق المتنافسة، وموضحاً في الوقت نفسه بأنه سيسعى بكل جهده من أجل تصوير جميع مباريات الدوري بهدف متابعة جميع المخالفات التحكيمية وخصوصاً تلك التي يتم الجدل حيالها.
ولعل الأبرز والأكثر جدلاً ما تم حدوثه من قبل الحكم في إحدى مباريات دورينا الكروي التي جمعت فريق الوحدة بنظيره فريق الفتوة من خلال إلغاء الهدف بعد احتسابه ومتابعة اللعب لفترة زمنية قصيرة.. وهذا ما اضطر أحد الناديين للمطالبة بضرورة إعادة المباراة بسبب الخطأ الفني الذي ارتكبه الحكم حسب رأي الفريق المعترض.. وهذا ما اضطر اتحاد اللعبة ولجنة حكامه- كما سمعت واطلعت- لضرورة مراسلة لجنة مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وإرسال شريط تلفزيوني واضح لما تم في هذه المباراة تحديداً حول القرار التحكيمي المؤثر الذي تم اتخاذه من قبل الحكم في احتسابه لهدف تم إلغاؤه بعد متابعة اللعب لفترة زمنية قصيرة.. وبانتظار الإجابة الرسمية من اتحادنا الآسيوي بتثبيت النتيجة واحترام قرار الحكم، وبالمرحلة ضاعت نقطتان على فريق الوحدة الذي ظلم جهاراً نهاراً بسبب تردد أصحاب الزي الأسود.
وبعد فهذا ما أردت شرحه وتوضيحه من خلال متابعتي لبعض مباريات دورينا الكروي وما سمعته من عدد من مسؤولي اتحاد اللعبة حول هذا الموضوع تحديداً.
ويبقى لي القول إن على حكامنا الكرويين حاضراً ومستقبلاً ضرورة الحرص والتركيز على توفير العدالة والاحترام والسلامة، وتحقيق كل ما تتطلبه مواد قانون اللعبة فهماً وتطبيقاً.