صقر: المواطن ضحية لبرامج غير مكتملة الرؤية.. وزيتون: مشكلات إجرائية!

معتمد للغاز بالقنيطرة استلم مادة الغاز بكمية 50 أسطوانة وأخطأ هذا المعتمد فأدخل رقم الإشعار بدلاً من الكمية وبدلاً من تدقيق البيانات من قبل النظام وتصحيحه أو الإشعار بوجود خطأ، تم تثبيت هذه المعلومات وإرسال رسائل إلى المواطنين وفقاً لرقم الإشعار لاستلام اسطوانات غاز ما خلق مشاكل بين المواطنين والمعتمد.
ومن المشاكل التقنية التي يعاني منها معتمدو الغاز في البرنامج أيضاً أن أحد المعتمدين قام بإدخال الكمية المستلمة مرتين على الجهاز ليتم إرسال رسائل إلى عدة مواطنين دون وجود كميات فعلية من الغاز ما أدى إلى مشاكل بين مستلمي الرسائل ومعتمد الغاز أيضاً.
عضو المكتب التنفيذي المختص فرج صقر أكد وجود مشاكل على أرض محافظة القنيطرة والوحدات الإدارية التابعة لها في ريف دمشق، مشيراً إلى وجود صعوبة في الحصول على مادة الغاز لعدم وصول الرسائل النصية من شركة تكامل، مؤكداً أنه بعد التواصل مع الشركة أجابت بأنها تعمل بكامل طاقمها من أجل تنفيذ مشروعها الرامي إلى إنصاف المواطنين في التوزيع العادل، مضيفاً: إلا أن الملاحظ في التطبيق وجود مواطنين لم يحصلوا على جرة غاز منذ أربعين يوما ورغم ذلك لم تصلهم أي رسالة نصية على جوالاتهم، إضافة إلى ذلك عامل آخر على أرض المحافظة في المنطقة الجنوبية هو عدم وجود تغطية للجوالات في تلك المناطق وهذا معوق آخر لوصول المادة.
وبيّن صقر أن من يريد تغيير المعتمد أو تفعيل البرنامج فأنه سيجد صعوبة كبيرة في التواصل مع الشركة التي خصصت رقماً واحداً لكل سورية وهذا غير كاف أبداً علما أن الشركة قالت: إن المواطن الذي سجل رقم جواله عند استصدار البطاقة الذكية فإن هذا يعتبر تفعيلاً بحد ذاته وهذا الأمر غير ملموس بالنسبة للكثيرين ممن استصدروا هذه البطاقة، ولفت إلى وجود خشية من المواطنين وخوف بعدم إدراجهم ضمن الرسائل النصية.
أما بالنسبة إلى المواد التموينية فيقول عضو المكتب: ما دام المواطن قام باستخراج البطاقة مزوداً مراكز إصدارها بجميع البيانات الشخصية والعائلية فلماذا لم تثبت الشركة هذه البيانات ولماذا يضطر المواطن إلى مراجعة هذه المراكز بما فيها من انتظار وازدحام وقتل للوقت لتثبيت بيانات قدمها سابقا لهذه الشركة، وفي مصلحة من يصب هذا الأمر؟ فالمواطن هو الضحية دائماً لبرامج غير مكتملة الرؤية والمأمول توسيع كادر هذه الشركة وتفعيل بيانات المواطنين الشخصية والعائلية دون العودة إلى إرهاق المواطنين مادياً ومعنوياً وهذا لا يليق بمثل هذه البرامج المتطورة كما يدّعون!
بدوره تحدث مدير التجارة الداخلية علي زيتون عن المشكلات الإجرائية التي اعتمدتها شركة تكامل واعتمادهم في توزيع مخصصات المواطنين من أصحاب البطاقات الذكية على اسم آخر معتمد تم تأمين أسطوانة غاز من عنده، وللعلم أنه في الفترة الماضية كان يحاول أي مواطن أن يؤمن اسطوانة غاز ولو اقتضى الأمر تأمينها من معتمد في محافظة أخرى قريبة وأحياناً من محافظة بعيدة، مشيراً إلى أن هذا التوزيع العشوائي أسبابه معروفة منها قلة المادة وعدم متابعة ورقابة المعتمدين بشكل كامل، ورأى أن هذا أهم سبب لوجود كميات كبيرة من الغاز عند المعتمدين وعدم استلام المواطنين لها.
وأوضح زيتون أنه لحل هذه المشكلة كان الأجدى توزيع المواطنين على المعتمدين حسب البلدة أو المدينة التي رخص فيها المعتمد لخدمة المواطنين القاطنين فيها لأن ترخيصه هو لتخديم هذه المدينة أو البلدة، تماماً كعملية استلام المازوت، ولو تمت إعادة توزيع المواطنين على المعتمدين كل حسب المحافظة والمدينة لم نكن لنلاحظ هذه المعضلة الحالية.