أسباب معلنة «روتينية» وأخرى غير معلنة وراء عملية تبديل! … تغييرات جوهرية شملت جميع قطاعات المكتب التنفيذي بدمشق
| محمود الصالح
في سابقة لم تجر منذ نحو عشر سنوات أعاد المكتب التنفيذي لمجلس محافظة دمشق توزيع القطاعات بين أعضائه، وذلك خلال جلسة للمكتب برئاسة محافظ دمشق رئيس المكتب التنفيذي عادل العلبي.
ويأتي هذا التغيير بعد مداولات في الكواليس استمرت أكثر من شهر لم يفصح خلالها المحافظ عن رؤيته في تكليف أي من الأعضاء بالقطاع الجديد، وكانت عملية توزيع القطاعات أمس مفاجئة للجميع وخصوصاً أعضاء المكتب القدامى، إضافة إلى أعضاء المكتب الجدد الذين نجحوا في انتخابات الدورة الأخيرة لمجلس المحافظة.
وجرى توزيع الاختصاصات بين أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس محافظة دمشق ليصبح أحمد نابلسي نائب رئيس المكتب التنفيذي عضو ومسؤول قطاع التربية والشباب والرياضة، بعد أن كان يقوم بمهمة نائب رئيس المكتب التنفيذي فقط، وأصبح فيصل سرور عضو مكتب تنفيذي لقطاع الثقافة والآثار والسياحة وكان يتولى قطاع التخطيط والإحصاء والبرامج والموازنة.
وأصبح مازن الدباس عضو مكتب تنفيذي لقطاع المواصلات والنقل بعد أن شغل مكتب التموين والتجارة الداخلية والصناعة، وسمير عبد المؤمن الجزائرلي عضو مكتب تنفيذي لقطاع التخطيط والإحصاء والبرامج والموازنة وكان يشغل قطاع الخدمات والمرافق البلدية. مازن الغراوي عضو مكتب تنفيذي لقطاع الزراعة والري والثروة المعدنية ونقل الأملاك وكان يشغل قطاع الثقافة والآثار والسياحة.
وشغل باسل ميهوب عضو مكتب تنفيذي لقطاع الإسكان والأبنية المدرسية والعمل الشعبي وكان يشغل قطاع المواصلات والنقل. شادي سكرية عضو مكتب تنفيذي لقطاع التموين والتجارة الداخلية والصناعة وكان يشغل قطاع الصحة والشؤون الاجتماعية والدفاع المدني. انتصار جزماتي عضو مكتب تنفيذي لقطاع الخدمات والمرافق البلدية وكانت تشغل قطاع الزراعة والري والثروة المعدنية ونقل أملاك الدولة. أنس السباعي عضو مكتب تنفيذي لقطاع الصحة والشؤون الاجتماعية والدفاع المدني وكان يشغل قطاع التربية والشباب والرياضة. محمد شجاع خادم السروجي عضو مكتب تنفيذي لقطاع الإنشاء والتعمير وتسوية مخالفات البناء وكان يشغل قطاع الإسكان والأبنية المدرسية والعمل الشعبي.
ودعا المحافظ أعضاء المكتب التنفيذي إلى زيادة وتيرة العمل والإنجاز والتواجد في مواقع العمل بشكل ميداني والتواصل مع المواطنين ومتابعة قضاياهم وتوفير أفضل الخدمات الممكنة لهم مؤكداً ضرورة الارتقاء بالواقع الخدمي والجمالي في جميع أحياء المدينة وانعكاس ذلك بشكل ملموس على جميع القطاعات خلال الفترة القادمة.
مصدر خاص أكد لــ«الوطن» أن السبب الرئيس لتبديل المهام بين أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس محافظة دمشق يعود إلى وجود بعض الأعضاء في قطاعات اعتادوا عليها وتحول عملهم فيها إلى عمل روتيني ليس فيه روح المبادرة والإبداع في وقت يوجد بين الأعضاء من لديه الإمكانية لتقديم ما هو أفضل في تلك القطاعات، إضافة إلى عدم مقدرة البعض من أعضاء المكتب على الارتقاء بقطاعات العمل المنوطة بهم، لأسباب مختلفة، وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة محافظة دمشق لتولي الإشراف الحقيقي والميداني على جميع مفاصل العمل الإنتاجي والخدمي في دمشق، والابتعاد عن العمل المكتبي والعمل بروح الفريق الواحد، وخاصة أن دمشق باتت خلال المرحلة القادمة أمام استحقاقات كبيرة، منها الخدمي والاقتصادي ومنها ما يأتي في إطار إعادة الإعمار والتركيز على الجانب الاستثماري، وتحقيق التشاركية بين المواطنين والمحافظة.
البعض ممن هم خارج دائرة محافظة دمشق يرى أن أسباب التغيير تأتي نتيجة تماهي البعض من أعضاء المكتب التنفيذي مع ملفات ودوائر قطاعاتهم، ما انعكس سلباً على الأداء، وهذا ما دفع بالمحافظ إلى اتخاذ هذه الخطوة، التي ستكون لها نتائج إيجابية كثيرة على الرغم من عدم رضا بعض أعضاء المكتب التنفيذي عنها.