سورية

عمان: لتثبيت الاستقرار جنوب سورية.. والسيسي: خطر الإرهابيين لن يقتصر على ليبيا … روسيا والأردن: أهمية استمرار التعاون في محاربة الإرهاب

| وكالات

أكدت روسيا والأردن أهمية استمرار التعاون في محاربة الإرهاب، على حين شددت الأخيرة على ضرورة العمل على تثبيت الاستقرار في جنوب سورية وإيجاد الظروف الكفيلة بتشجيع العودة الطوعية للمهجرين، في وقت اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن إرسال الإرهابيين من سورية إلى ليبيا بالآلاف لن يقتصر تهديده عليها بل سيطول أمن دول جوارها.
وذكرت وكالة «عمون» الأردنية، أن وزير الخارجية أيمن الصفدي التقى، أمس، نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية أليكساندر لافرنتييف والوفد المرافق، وتم بحث التطورات في المنطقة وخصوصاً الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
وأكد الصفدي أهمية تكثيف الجهود لإنهاء الأزمة في سورية من خلال حل سياسي يحفظ وحدة سورية وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها ويحقق المصالحة الوطنية ويتيح ظروف العودة الطوعية للاجئين لتستعيد سورية دورها الرئيس في المنطقة.
واتفق الجانبان على أهمية استمرار التعاون في محاربة الإرهاب الذي يشكل عدواً مشتركاً لا بد أن يعمل المجتمع الدولي على دحره عسكرياً وأمنياً وأيديولوجياً.
وبحث الصفدي وفيرشينين الأوضاع في الجنوب السوري، حيث شدد الصفدي على ضرورة العمل على تثبيت الاستقرار في جنوب سورية وإيجاد الظروف الكفيلة بتشجيع العودة الطوعية للاجئين، مؤكداً أهمية الدور الروسي في هذا السياق أيضاً.
ووضع الوفد الروسي، الصفدي في صورة التطورات في الشمال السوري وفي محافظة إدلب، إذ أكد الصفدي ضرورة العمل على خفض التصعيد وحماية المدنيين، وشدد على أهمية تحقيق تقدم في العملية السياسة، مؤكداً أهمية التعاون على إنجاح عمل اللجنة الدستورية.
ولفت وزير الخارجية الأردني والمسؤولين الروس إلى فاعلية التنسيق الأردني الروسي إزاء الأزمة في سورية.
بموازاة ذلك، قال عضو لجنة الصداقة الروسية الأردنية في البرلمان الأردني، نبيل الغيشان، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: إن اللقاء الذي جمع الصفدي والوفد الروسي، ربما تمحور حول ملف انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من منطقة التنف، وتطرق لـ«مخيم الركبان».
وأوضح الغيشان، أن هناك اليوم ضغطاً على الأتراك للخروج من سورية، مشيراً إلى التلميحات التي بدت من الرئيس الأميركي في خطاب «حالة الاتحاد» بأنه «يجب أن ننتهي من كل حروب المنطقة، ونخرج منها، معتبراً أن «هذه كلها مؤشرات».
وفيما يخص الأردن من هذه المؤشرات، قال الغيشان: «دور الأردن يتلخص في نقطتين، في التنف أولاً، باعتقادي أنهم قادمون للسؤال إن تم مفاتحة الأردن من الولايات المتحدة بأن هناك تفكيراً في الانسحاب الأميركي من التنف، والنقطة الثانية تتلخص في مخيم الركبان».
وأضاف: «أعتقد أن المبعوث الروسي قادم من أجل موضوع التسوية مع الأتراك، لأن الأتراك يضغطون كي تكون هناك تسوية»، وتابع: «أعتقد أن هنالك تسوية سياسية في سورية، لأن كل الاتفاقيات الثلاث قد سقطت، وتبين بشكل واضح أن رديف الجيش التركي والمساعد له هي العصابات المسلحة، فهم يريدون أن يجدوا حلا لهم».
على خط مواز، أكد الرئيس المصري في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية، لأعمال القمة الإفريقية العادية الـ33، التي عقدت أمس، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحسب وكالة «سانا» أن الاستمرار في إرسال المقاتلين الأجانب والعناصر الإرهابية من سورية إلى ليبيا بالآلاف لن يقتصر تهديده على الأراضي الليبية بل سيمتد أثر ذلك خارج حدود ليبيا ليطول أمن دول جوارها، مشدداً على ضرورة التصدي لهذه التدخلات بكل الوسائل المشروعة انطلاقاً من موقف إفريقي قوي يتم تبنيه من خلال مجلس السلم والأمن في القارة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن