سورية

كيان الاحتلال سيكثف اعتداءاته على الأراضي السورية بذريعة مواجهة إيران … «أفيا بورت» الروسية: الهجمات الإسرائيلية تخلق تهديدات حقيقية للطيران المدني

| وكالات

اعتبر مدير شركة «أفيا بورت» الروسية للطيران، أوليغ بانتيلييف، أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تخلق تهديداً حقيقياً للطيران المدني، في وقت كشف كيان الاحتلال عن تخطيطه لتكثيف اعتداءاته على الأراضي السورية بذريعة مواجهة إيران.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بانتيلييف قوله: «عندما تعمل الدفاعات الجوية في ظروف صعبة وتصيب أهدافاً مدنية، هو أمر معروف جيداً لنا​​​.. مثل هذه الهجمات (الإسرائيلية) تخلق تهديدات حقيقية للطيران المدني».
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أفادت، يوم الجمعة الماضي، بأن طائرة ركاب من طراز «إير باص 320» تقل 172 راكباً كادت تتعرض لنيران أنظمة الدفاع الجوي السورية أثناء تصديها للعدوان الإسرائيلي بالقرب من دمشق، مشيرة إلى أنه تم توجيه الطائرة إلى قاعدة حميميم في اللاذقية.
واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن «إسرائيل» تتخذ من الطائرات المدنية درعا خلال اعتداءاتها ضد سورية لإعاقة عمل منظومة الدفاع الجوي السورية.
وأمس، كشفت وزارة الدفاع الروسية التسلسل الزمني دقيقة بدقيقة لما حدث ليلة العدوان الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي، حيث نشرت قناة «زفيزدا» الروسية، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، تسجيلات فيديو من الكاميرات الموجودة في قاعدة حميميم، والتي التقطت لحظات الهبوط والإقلاع للطائرة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: «عند الاقتراب من دمشق في الساعة 2.14 بتوقيت موسكو، أرسلت خدمة مراقبة المطار للطاقم إشارة «خطر» بسبب الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على إحدى ضواحي العاصمة»، مشيرة إلى أنه وفي الساعة 2.15 بتوقيت موسكو، وبقرار من قائد الطاقم، غيرت الطائرة مسارها بسبب استحالة الهبوط في المطار الدولي.
وأضافت الوزارة: «من أجل ضمان سلامة الركاب المدنيين وبالنظر إلى التهديد الذي يمكن أن تتعرض له الطائرة بسبب الهجمات الصاروخية الإسرائيلية، تم إرسال طلب إلى القيادة العسكرية للقوات المسلحة الروسية في قاعدة حميميم الجوية للسماح لهبوط اضطراري على أراضي القاعدة الجوية».
وفي سياق التصعيد العدواني للكيان الصهيوني وبالترافق مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري شمال غرب البلاد، ذكر وزير دفاع كيان الاحتلال، نفتالي بينيت، أن كيانه سيكثف من مواجهة إيران عسكرياً بسورية.
وأشار موقع «روسيا اليوم»، إلى أن بينيت، «أصبح في خطاب انتخابي ألقاه السبت في كنيس يهودي بضواحي تل أبيب، قاب قوسين من الاعتراف رسمياً بأن إسرائيل هي من نفذ تلك الغارات».
ونقل الموقع عن نينيت قوله لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» اليهودية: «أفادت وسائل إعلام أجنبية الأسبوع الجاري بأن 23 سورياً وإيرانياً قتلوا هناك. وهذه أعداد كبيرة، وسنفعل أكثر فأكثر كي تتحول سورية إلى فيتنام خاصة بهم».
وهدد بينيت بأن كيان الاحتلال سيستهدف كل الأسلحة والقوات التي تنشرها إيران في سورية، علماً أن الدولة السورية أوضحت مراراً أنه ليس هناك أي قوات إيرانية في سورية، وان هناك مستشارين عسكريين إيرانيين في سورية.
وأقر بينيت بأن هناك اتفاقاً بين كيان الاحتلال وواشنطن مفاده بأن تأخذ إسرائيل على عاتقها مسؤولية مواجهة إيران في سورية، فيما تعمل الولايات المتحدة على التصدي لإيران في العراق.
وذكر بينيت أن هدفه يكمن في إخراج القوات الإيرانية بالكامل من سورية خلال عام واحد، وقال: «لا أتحدث بالضرورة عن حرب شاملة بيننا وإيران غداً، ويشبه ذلك بشكل أكبر الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، وهي ستدور بين القوتين الإقليميتين إسرائيل وإيران».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن