تعتبر الأشعة فوق البنفسجية، التي يتراوح طول موجتها بين 100 و400 نانومتر، السبب الأول لشيخوخة الجلد، ويساهم طول الموجة القصير بإعطائها الكثير من الطاقة، الأمر الذي يتسبب بضرر للحمض النووي.
وتعتبر الشمس المصدر الأكبر لهذا النوع من الأشعة، الذي تصدره بالوقت نفسه شاشات الهواتف الذكية إلا أنه لا يمكن مقارنته بالكمية الصادرة عن الشمس.
إن الاستخدام اليومي المتكرر للهاتف يؤدي إلى زيادة التعرض لهذا النوع من الأشعة، وخاصة ما يعرف بـ«الضوء الأزرق» وهو لون في طيف الضوء المرئي الذي يمكن رؤيته بعيني الإنسان.
نتعرض له من خلال أشعة الشمس والشاشات الرقمية الموجودة في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفاز.
وأظهرت إحصائيات جديدة أن جيل الألفية يتفحصون هواتفهم الذكية بمعدل يصل لـ157 مرة يومياً، مقارنة بالبالغين الذين لا يفحصون هواتفهم إلا نحو 30 مرة يومياً.
ويتميز «الضوء الأزرق» بطول موجة أكبر من الأشعة فوق البنفسجية، أي إن طاقته أقل قوة وتأثيراً، لكن هذه الأشعة تخترق الجلد وتتغلغل وبإمكانها الوصول لما يعرف بطبقة « الأدمة» أسفل البشرة، لتضعف إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما نوعان من البروتينات مسؤولان عن صلابة ومرونة البشرة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة في احتمالية ترهل الجلد وظهور الخطوط الدقيقة.
كما تساهم هذه الأشعة في عملية تدمير الحمض النووي للخلايا، الأمر الذي يسرّع من ظهور التجاعيد والبقع البنية على البشرة.