نعم!
أحياناً تشعر بالحاجة إلى انتقاد نفسك، فهل وجد النقد للحديث عن السلبي فقط، لا، وهذا ما قاله لي أستاذ النقد في جامعة القاهرة، وعلّق هازئاً:
ــ النقد ليس تشفيّاً يا أفندم إنه إعادة بناء النص من وجهة نظر غير كاتبه، أي الناقد!
تذكرت ذلك، وأنا أتابع قنوات التلفزيون عندنا، ولا أخفيكم، فنادراً ما أجد صعوبة في تسجيل ملاحظة أو أكثر على الأداء، ففي المعارك التي تجري حول حلب وعند تخوم إدلب، كانت التغطية مباشرة، وكانت المعلومات ترد من المراسل فتشرح كل شيء وكأنه يشتغل على خريطة!
وذلك ما أشعرني بالسعادة، فأنا لست بحاجة لأي قناة أخرى لتشرح لي التفاصيل من موقع الحدث!
وهؤلاء تمرسوا في الحرب، لكن أيضاً صقلتهم المهنة، واللحظات الصعبة والارتجال وربما الخوف أحياناً، فإذا هم يقدمون أنفسهم بطريقة مختلفة عن الطريقة التي يقدم فيها مذيع الأخبار نفسه وكأنه لا يحب قراءة المادة التي بين يديه!
وذات مرة كنت أصغي إلى المراسل الحربي جعفر يونس، فإذا هو يمضي نحو 7 دقائق يرتجل فيها التقرير، ورغم تكرار بعض الأفكار والمعلومات، فقد شعرت فعلياً أنه من الضروري، أن أقول (برافو)!
ولكن، لا تؤاخذوني، هذا صعب!
أنا بخيل في هذه المسألة، رغم حديث أستاذي في جامعة القاهرة عن النقد، فقد اكتشفت أنه مجرد أن يقول الصحفي أو الناقد للجهة الرسمية (برافو)، فإنها ترتخي، تظن أنها أخرجت الزير من البير، كما هو الحال في ما يكتب عن المؤسسات المتعلقة باحتياجات المواطن، ما إن تعطيه الشاشة ليحكي، حتى يصور لك الحمص طحينة، ويزين لك الأمور، فتظن أن الغاز صار في بيتك بمجرد أن حكى لك عن الطريقة الخلاقة التي ترسل لك الرسائل بدلاً من أن تدور بالشوارع، ألا تلاحظون كيف جلسنا في بيوتنا فلا غاز في الشارع ولا غاز بالدور!
ذلك سببه الإعلام.
نعم، ورغم كل ظروف سورية، ينبغي للإعلام أن يكشف كل السلبيات ليصار إلى تحسين أداء المؤسسات، شريطة أن يكون هذا الكشف مهنياً وصادقاً، أما أن يأتي المسؤول ويجلس في الاستوديو ليشرح المشكلة، فسأقول لكم صراحة: هذا يعني أنه سيصبح مثل زاويتي هذه. ع الطالع والنازل يظهر على التلفزيون، اللـه يسامحك ياعمر الشريف لمين تركتنا!
شمرّت المذيعة، تشمّر!
مذيعة القناة الإخبارية لين نحاس ظهرت على الشاشة، وهي بكنزة خضراء أنيقة، ولكن كانت (مشمرة عن أكمامها) وكأنها رح تطبخ كبّة مقلية وشيشبرك!
الحكي ما بيتعّب!
مذيع قناة الإخبارية رائف مرعي قال للمحلل السياسي الذي نشف ريقه من التحليل « سأريحك قليلاً بالاتصال مع ضيف آخر»، فرد المحلل السياسي، محتجاً، وهو يود المتابعة: أنا لم أتعب، لم أتعب أبداً!
أسرار علنية!
• عُوقب مخرج ومعد يعملان في التلفزيون لأن أحد الضيوف في برنامجهما ارتبك على الهواء، وكان عازفاً، والله في عون العازفين ماداموا في عون المطربين!
• خلاف يجري بين يوم وآخر بين المحررين والعاملين في الإذاعة والتلفزيون حول مسألة ( فتح الهواء) مع وقوع أحداث جديدة، وأحد الآراء تؤكد ضرورة وجود استقصائية للمعلومات قبل التحليل، وجمع المعلومات ليس صعباً، يمكن التعرف عليه بالهاتف من الجهات المختصة.
• هنأت المذيعة في الإذاعة المراسل قائلة: كل عام وأنت بخير، فشكرها، وأوضح أنها هنأته لأن اليوم هو عيد تأسيس الإذاعة. مبروك!
راكور السيد الوزير!
هذا حصل فعلاً في قناة نور الشام، فما إن أنهى السيد وزير الأوقاف خطبة الجمعة من المسجد الأموي على الهواء مباشرة، وكان يرتدي جبة ولفة ويقف على المنبر. حتى ظهر جالساً على طاولة قي شريط مسجل يرتدي طقماً رسمياً.
أتعرفون ما الذي حصل؟!
قالت امرأة تتابع التلفزيون:
ــ بسم اللـه الرحمن الرحيم، كيف تغيرت ملابسه؟!!
لم يكن هناك ضرورة لبث البرنامج المسجل بعد الخطبة. يرجى الانتباه!