908 وفيات وأكثر من 40 ألف مصاب آخر ضحايا «كورونا» … «الصحة العالمية» تحذّر من تفشيه وتحوّل الإصابات خارج الصين من شرارة إلى حريق
مع ارتفاع أعداد ضحايا فيروس «كورونا»، والكشف عن معلومات جديدة حول ازدياد وتيرة تفشي المرض وطرق انتقاله، فإن ملامح أزمة صحية «يمكن وصفها بالأخطر» بدأت بتهديد العالم.
السلطات الصينية أعلنت عن ارتفاع عدد الوفيات جراء الفيروس في جميع أنحاء البلاد إلى 908 أشخاص، والمصابين إلى أكثر من 40 ألفاً، مشيرة إلى أنه تم شفاء 3281 مصاباً.
وقالت اللجنة الصحية الوطنية بالصين في بيان أمس الإثنين: «اعتبارا من منتصف ليل 9 شباط، تلقت لجنة الصحة الحكومية بيانات من 31 مقاطعة تفيد بأن عدد المصابين بلغ نحو 40171 حالة مؤكدة بالفيروس، من بينهم 6484 حالة حرجة، وتوفي 908 أشخاص، وتم شفاء 3281 مصاباً وغادروا المستشفيات.
إلى ذلك أفاد التلفزيون الرسمي الصيني، أمس الإثنين، بأن سلطات البلاد بصدد تسريع عملية توفير الأدوية التي أثبتت فعاليتها ضد «كورونا».
كما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس أن العلماء الصينيين قد باشروا تجارب على الفئران في سعيهم لتطوير لقاح لفيروس كورونا الجديد، وذلك نقلاً عن صحيفة «يكاي» الصينية، وأضافت «يكاي» نقلا عن مصادر متعددة «إذا سارت التجارب بشكل جيد، يمكن أن يدخل اللقاح الجديد في تجارب سريرية بشرية في أقرب وقت ممكن».
وفي السياق ذاته حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن وتيرة تفشي «كورونا» الجديد خارج الصين قد تتسارع بسبب انتقال العدوى بواسطة أشخاص لم يسافروا قط إلى هذا البلد.
وقال غيبريسوس في تغريدة على «تويتر»: «هناك حالات مثيرة للقلق لانتشار» فيروس كورونا الجديد، بواسطة أشخاص لم يسبق لهم أن سافروا إلى الصين.
وقال غيبريسوس، في مؤتمر صحفي عقد أمس الإثنين في جنيف: إن منظمة الصحة العالمية رصدت في الأيام الأخيرة حوادث متزايدة ومثيرة للقلق تؤكد استمرار انتشار الفيروس بين الأشخاص الذين لم يسافروا إلى الصين، مثلما حصل في فرنسا، معتبراً أن «هذا الأمر قد يكون شرارة تتحول إلى حريق كبير».
في وقت أعلنت «المنظمة» عن توجه فريق من خبراء الصحة الدوليين بقيادة منظمة الصحة العالمية إلى الصين، برئاسة الدكتور بروس إيلوارد، صاحب الخبرة الكبيرة في حالات طوارئ سابقة تخص الصحة العامة.
وفي بريطانيا قالت وزارة الصحة أمس الاثنين، إن «كورونا» يشكل تهديدا خطيرا ووشيكا على الصحة العامة، في خطوة من شأنها أن تمنح الحكومة صلاحيات إضافية لمكافحة انتشار الفيروس، مضيفة «الإجراءات الموضحة في القواعد التنظيمية تعتبر وسائل فعالة في إبطاء أو منع انتقال الفيروس».
وقد رجح خبراء في مجال الصحة أن منتجعا جبليا للتزلج في منطقة جبال الألب بفرنسا قد يكون البؤرة، التي انتقلت منها العدوى بالفيروس، لتصيب مواطنين بريطانيين وإسباناً.
من جانب آخر شهدت سوق الغاز الطبيعي المسال في آسيا هبوطا حادا في نهاية كانون الثاني الماضي، إذ تعرضت لضغوط من زيادة المعروض بسبب مخاوف من تأثير تفشي «كورونا» على واردات الصين.
ونقلت وكالة «رويترز» أن متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال في العقود الفورية للأسواق الآسيوية، انخفض بنهاية الشهر الماضي بنحو 50 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ليصل إلى 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، معتبراً أن ما تشهده سوق الغاز الآسيوية «أمر لم يحدث بتاتا»، قائلاً: إن الفيروس أصاب أسعار الغاز المسال «في مقتل».