أعلنت أنيغريت كرامب كارنباور التي كانت تعد مرشّحة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لخلافتها تخليها عن طموحاتها لقيادة أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، لتصبح بذلك ضحية الأزمة المتفاقمة بشأن العلاقات بين الوسط واليمين المتطرف، كما ستتخلى عن رئاسة الحزب المحافظ الألماني، بحسب ما أفادت وكالة «أ ف ب» نقلاً عن مصدر قريب من «الاتحاد الديمقراطي المسيحي».
وذكر المصدر أن كرامب كارنباور صرحت خلال اجتماع لقيادة الحزب أنه: «ليس لديها هدف الترشح للمستشارية الألمانية»، مشيرة إلى أن هناك «علاقة غير واضحة لقطاعات من الحزب المسيحي الديمقراطي مع حزب البديل من أجل ألمانيا وحزب اليسار»، معلنة معارضتها الصارمة لأي تعاون مع حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي وحزب «اليسار».
وأكدت كرامب كارنباور قناعتها بأن منصب رئاسة الحزب والترشح للمستشارية يجب أن يكونا لشخص واحد، لافتة إلى أنها ستنظم بحلول الصيف المقبل عملية الترشح للمستشارية، وستواصل إعداد الحزب للمستقبل، ثم ستتخلى عن منصب رئاسة الحزب.
وقال عضو مجلس إدارة الحزب الاشتراكي الديمقراطي مايكل روث على «تويتر»، أمس: إن مغادرة كارنباور، أبرز السياسيين الذين غادروا منصبهم في أعقاب أزمة تورينغن، هو أمر «مربك»، مضيفاً: «لا يزال غير واضح إذا كان الديمقراطيون اللائقون يقفون معاً في المعركة من أجل الديمقراطية وضد القومية»؟