صورة «الناتو» تتدهور في أميركا وفرنسا
تعرضت الصورة العامة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» للتدهور بدرجة كبيرة في الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، حسبما أظهرت دراسة أعدها مركز «بيو» للأبحاث، بعد أن شكك الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قيمة التحالف الغربي.
وأوضحت الدراسة التي نشرت، أمس الإثنين، أن الآراء الإيجابية لمنظمة حلف شمال الأطلسي، التي تعتمد على التزام حلفائها بالدفاع الجماعي، انخفضت إلى 52 بالمئة في الولايات المتحدة العام الماضي، من 64 بالمئة في عام 2018، ولاحظت الدراسة أن العديد من الدول «توترت بشأن التحالف»، بما في ذلك ألمانيا، حيث انخفض الدعم لحلف الناتو إلى 57 بالمئة في عام 2019، من 63 بالمئة في عام 2018.
وقالت الدراسة: إن 53 بالمئة من الأفراد في 16 عضواً في «الناتو» لديهم رأي إيجابي في «الحلف»، مع أقل من الثلث يعبر عن رأي سلبي، يُنظر إلى التحالف بشكل إيجابي في بولندا، في حين هو أقل شعبية في تركيا.
وفي بريطانيا، حيث يأخذ حلف الناتو أهمية رمزية أكبر بعد قرار البلاد مغادرة الاتحاد الأوروبي، وتحسنت الآراء المؤيدة للناتو إلى 65 بالمئة من البريطانيين العام الماضي من 62 بالمئة في عام 2017.
وكان الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون صرح العام الماضي، بأن التحالف كان يعاني من «موت دماغي» بسبب الفشل الملحوظ في المساعدة في حل النزاعات العالمية، وانخفاض الدعم إلى 49 بالمئة، من 60 بالمئة في عام 2017، و71 بالمئة في عام 2009. ولم يكن الرقم لعام 2018 متاحاً.
ودافع ماكرون عن تصريحاته ووصفها بأنها دعوة للاستيقاظ مفيدة للحلفاء، الذين قال إنهم يركزون أكثر من اللازم على الإنفاق الدفاعي وغيره من القضايا الداخلية، بدلاً من العلاقات مع روسيا، وتركيا بعلاقتهما بسورية والشرق الأوسط.
وتأسس «الناتو» في عام 1949، لاحتواء تهديد عسكري من الاتحاد السوفييتي، ويعتمد على التفوق العسكري الأميركي في مواجهة مجموعة من التهديدات على حدود أوروبا، بما في ذلك روسيا.