مقتل 6 جنود أتراك.. واجتماع روسي تركي جديد.. وواشنطن دخلت على الخط … الكرملين: موسكو قلقة من تصعيد التوتر في إدلب
| وكالات
مع مواصلة النظام التركي عدم الالتزام بتنفيذ اتفاق «سوتشي» لعام 2018 الخاص بمنطقة خفض التصعيد في إدلب تفاقم التوتر في المنطقة مع مقتل عدد جديد من جنود الاحتلال التركي الداعم للتنظيمات الإرهابية، الأمر الذي استدعى اجتماعاً روسياً تركياً جديداً، في حين أعربت موسكو عن قلقها من تصعيد التوتر في المحافظة، ودخلت واشنطن على خط التطورات.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف للصحفيين أمس حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن روسيا قلقة من تصعيد التوتر في إدلب، وأكد أنه ليس من المخطط إجراء لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان «لكنه سيعقد إذا استدعت الحاجة ذلك».
تصريحات بيسكوف جاءت إثر إعلان وزارة دفاع النظام التركي في وقت سابق من يوم أمس، عن مقتل 6 جنود أتراك بهجوم لقوات الجيش على مواقع للتنظيمات الإرهابية في مطار تفتناز العسكري بريف إدلب الشمالي الشرقي، بينما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الهجوم أدى إلى مقتل 10 جنود أتراك.
وكانت قوات الجيش قد قصفت في الثالث من الشهر الجاري مواقع للإرهابيين غرب سراقب بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل 7 جنود أتراك وموظف مدني.
وسط تلك التطورات، ذكرت وكالة «الأناضول» أن جولة جديدة من المشاورات بين روسيا والنظام التركي، بشأن الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، ستستأنف في الساعات المقبلة من يوم أمس في العاصمة التركية أنقرة.
وذكرت الوكالة أن وفد النظام التركي سيرأسه مساعد وزير خارجية النظام سادات أونال، في حين الوفد الروسي سيكون برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي السفير سيرغي فيرشينين، ويضم أيضاً المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف.
وعقدت المشاورات السابقة بين الوفد الروسي ووفد النظام التركي السبت الماضي في «أنقرة» من دون أن تسفر عن أي اتفاق، وتقرر مواصلة الاتصالات هذا الأسبوع.
وفي هذا الصدد، كشف وزير خارجية النظام التركي تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية السلوفيني ميروسلاف جيرار، في أنقرة أمس حسب «الأناضول»، أن اجتماع السبت بين الوفد الروسي ووفد نظامه لم يتمخض عنه أي اتفاق حول الأوضاع في محافظة إدلب.
وأشار تشاووش أوغلو إلى احتمال عقد لقاء بين بوتين وأردوغان في حال إخفاق اجتماع الوفدين في التوصل إلى اتفاق بشأن الأوضاع في إدلب.
وفي ظل التوتر المتصاعد بين موسكو والنظام التركي، دخلت واشنطن على خط التحركات في إدلب، حيث ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، سيصل إلى تركيا غداً الأربعاء لعقد مباحثات مع مسؤولي النظام التركي حول إدلب.
من جانبه، نقل موقع قناة «المنار» الإلكتروني عن وسائل إعلام قولها: إن أردوغان اجتمع مع وزير دفاعه خلوصي آكار بعد مقتل الجنود الأتراك أمس، في حين زعم رئيس دائرة الاتصالات في رئاسة النظام التركي فخر الدين ألتون، في تغريدة عبر «تويتر» نقلتها وكالة «الأناضول» أن قوات بلاده المحتلة ردت مباشرة على الهجوم الذي استهدف الجنود الأتراك في إدلب (مطار تفتناز)، «ودمرت مواقع العدو وانتقمت لهم».