سورية

مواقع تتحدث عن حل «النصرة» لنفسها لإفساح المجال للاحتلال التركي

| الوطن - وكالات

تماهت تنظيمات إرهابية موالية للاحتلال التركي، مع تصريحات المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري، التي أكد فيها أن ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية منها واجهة له «تركز على قتال الحكومة السورية»، وسط أنباء عن أن «الهيئة» حلت نفسها في إدلب، وسلمت أسلحتها الثقيلة لإفساح المجال للاحتلال التركي الداعم لها التوغل في إدلب.
وتؤكد تصريحات جيفري المؤكد، بدعم الولايات المتحدة لتنظيم «النصرة» رغم إدراجه على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية ورعايتها له في سورية، علماً أنه يسيطر على أجزاء واسعة من محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية المتاخمة لها، ويدعمه الاحتلال التركي إضافة إلى وجود تنظيمات إرهابية أخرى في المنطقة موالية له.
هذا التناغم بين تنظيم «النصرة» والإدارة الأميركية، أكده القيادي في ميليشيا «تحرير الوطن» الموالية للاحتلال التركي فاتح حسون في تصريح نقلتها مواقع، قال فيه: إن «مواقف جيفري الأخيرة حول «هيئة تحرير الشام» لم تثر الكثير من الاستغراب في صفوف المطلعين، فلم يحدث سابقاً أن حدث صدام مباشر بين هيئة تحرير الشام والولايات المتحدة في سورية أو خارجها، لا بل قامت الولايات المتحدة باستهداف قياديين محددين في الهيئة محسوبين على الجناح المتشدد فيها، في الوقت الذي كانت لها قدرة على استهداف رأس الجولاني، ولم تفعل».
حسون أكد الدور الوظيفي لـ«النصرة» قائلاً: «كان لها دور واضح في تسليم رأس البغدادي إلى ترامب، ليحقق بذلك إنجازاً تاريخياً، سيستثمره في الانتخابات الرئاسية المقبلة في أميركا»، مشيراً إلى ضرورة استغلال مساهمة الولايات المتحدة بتحسين صورة «الجبهة» للخروج من لوائح الإرهاب.
وأضاف: «هذا هو الوقت الأنسب لـ«هيئة تحرير الشام» لتخطو خطوات جادة وثابتة لتسهم في خروجها من لوائح الإرهاب، فإشارة الولايات المتحدة واضحة، وآن الأوان للهيئة لتقبض ثمن الوقوف في وجه إرهاب تنظيم داعش وتسليم رأس خليفته بأن تحل نفسها وتدخل في العملية السياسية بأدوات وآليات جديدة، وإلا سيفوتها القطار».
حسون أكد أن تنظيم «النصرة» ورغم الخلافات معه، فهو «ليس عدواً، والأولوية ليست بقتاله خاصة في ظل تقدم الجيش (العربي) السوري والحلفاء في إدلب، مشدداً على أنه « بعد القضاء على داعش لم يجد التحالف الدولي بداً من التعامل مع من تبقى منهم بشكل سلمي، وهي نتائج من الجيد أن نستفيد منها».
ووفق المواقع «ترددت اليوم (أمس) أنباء عن حل هيئة تحرير الشام لنفسها بعدما كانت هي التي تمسك بجميع المفاصل الأمنية والعسكرية في محافظة إدلب والأرياف المحيطة».
ولفتت إلى أنه تدور داخل الأروقة تفاصيل حل «الهيئة» لنفسها، وذلك قبل البدء بعدوان عسكري تركي ضد قوات الجيش العربي السوري الذي دحر التنظيمات الإرهابية من مناطق واسعة في ريفي إدلب وحلب.
وجرت تسريبات بحسب المواقع «حول تسليم الأسلحة والثقيلة والمستودعات والإدارات لفصيل فيلق الشام (الموالي للاحتلال التركي)، واعتبار جميع عناصر هيئة تحرير الشام في حل من فصيلهم، ولا يتحملون أية مسؤولية، ويبقى السلاح الفردي الخفيف معهم ليشارك من أراد في المعارك بشكل فردي أو ينضم إلى فصيل آخر، واعتبار (زعيم النصرة أبو محمد) الجولاني ومن معه من قادة الصف الأول عناصر لا يمثلون إلا أنفسهم، ويحذر من الظهور الإعلامي تحت طائلة الملاحقة والسجن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن