عربي ودولي

المقاومة الفلسطينية متواصلة.. عملية فدائية جديدة في القدس … لوحة الدم توحد غزة والضفة.. 17 شهيداً ومئات الجرحى في الهبة الجماهيرية الفلسطينية

فلسطين المحتلة- ريما عواد – محمد أبو شباب :

وحد الدم الفلسطيني الذي سال بغزارة قطاع غزة والضفة الغربية في الهبة الجماهيرية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضين والتي دخلت أسبوعها الثاني، بسلسلة مواجهات عارمة تجتاح مدن الضفة المحتلة والقدس، امتدت لقطاع غزة، ليصل عدد الشهداء منذ بدايتها في أول الشهر الجاري لـ17 شهيداً بينهم سبعة شهداء في قطاع غزة وجرح نحو 1500 بجروح مختلفة كما اعتقلت قوات الاحتلال منذ بداية الجاري نحو 650 فلسطينياً معظمهم من الأطفال القاصرين.
وقالت مصادر محلية فلسطينية لـ«الوطن» إن المواجهات تجددت أمس في قطاع غزة على طول الحدود الشرقية للقطاع مسفرة عن إصابة العديد من الفلسطينيين وقد استخدمت قوات الاحتلال الرصاص في تفريق الشبان الفلسطينيين المشاركين في المسيرات شرق غزة.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 3 شبان من القدس ومخيم شعفاط ومن دير البلح وسط قطاع غزة أمس، أحدهما برصاص الاحتلال في حي المصرارة بالقدس والآخران متأثران بإصابتيهما.
ففي القدس المحتلة استشهد الفتى إسحاق بدران (16عاماً) من كفر عقب شمال القدس، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه، بدعوى طعن مستوطنين اثنين في حي المصرارة بالقدس المحتلة.
وقالت تقارير إسرائيلية: إن مستوطنين اثنين أصيبا أمس السبت بجراح طفيفة في عملية طعن وقعت بالقرب من حي المصرارة في قلب مدينة القدس المحتلة على يد فتى فلسطيني وأنه حاول طعن جندي إسرائيلي ثالث إلا أنه بادر بإطلاق النار عليه وأرداه قتيلاً.
في الغضون قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت 650 مواطناً منذ بداية الشهر الجاري، أغلبهم من الشبان والأطفال، ومن بينهم جرحى ونساء، بعضهم ما زال يقبع في المستشفيات الإسرائيلية.
وأضافت الهيئة في بيان لها أمس: إن أغلب المعتقلين من القدس، واعتقلوا ميدانياً، إلى جانب مداهمات ليلية للمنازل، وأن معظمهم تعرض للضرب المبرح خلال اعتقالهم.
وأوضحت أن المعتقلين يحتجزون بمراكز التحقيق في المسكوبية والجلمة وعسقلان وبيتيح تكفا، والبعض احتجزوا في معسكرات عصيون وكريات أربع وحوارة.
وأشارت الهيئة إلى أن عدداً من المعتقلين احتجزوا في معسكرات للجيش والمستوطنات ساعات طويلة وهم مقيدون ومعصوبو الأعين، وتعرضوا للتنكيل والشتائم والإهانات على يد جنود الاحتلال.
في حين طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان أمس بتسليح الهبة الجماهيرية الفلسطينية، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعزز صمود الفلسطينيين في المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد صالح أن المرحلة تتطلب تعبئة كل الطاقات الفلسطينية لاستمرار الهبة الجماهيرية وتحويلها إلى انتفاضة ثالثة، بالتزامن مع تجسيد الوحدة القائمة في الميدان التي تشمل كل مواقع الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية وقطاع غزة، والأراضي المحتلة عام 48، بإنهاء الانقسام المدمر وتشكيل حكومة وحدة وطنية توفر مقومات الصمود للفلسطينيين.
بينما أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام أن «حق شعبنا في المقاومة ثابت وراسخ ولن يتنازل عنه وأن شعبنا لن يتنازل عن هذا الحق مهما اختلفت الظروف واختلت الموازين».
في سياق متصل قال استطلاع للتلفزيون الإسرائيلي إن 69% من الإسرائيليين غير راضين عن دور بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في معالجة الأحداث التي ما زالت دائرة في الضفة والقدس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن