سورية

25 مسلحاً ينشقون عن داعش.. والتنظيم يشدد إجراءاته خوفاً من الطيران الروسي

وكالات :

لم تكد الضربات الجوية الروسية على مواقع الإرهابيين في سورية تبدأ حتى أخذت عناصر ممن انتسبت إلى تنظيماتهم، بالفرار وسط حالة من الفوضى والرعب والخوف والشعور بالهزيمة تسيطر على أعضاء هذه التنظيمات التي لجأت إلى تشديد إجراءاتها الأمنية خوفاً من الغارات الروسية على مواقعها.
وذكر مؤسس حملة «دير الزور تذبح بصمت» على موقع «فيسبوك» مجاهد الشامي أن «25 مقاتلاً سورياً انشقوا، الأربعاء الماضي، عن تنظيم داعش الإرهابي في ريف دير الزور الشرقي، وانتظروا حتى جاء الليل، وهربوا إلى مناطق سيطرة (مليشيا) الجيش الحر في محافظتي إدلب وحلب».
وسبق لداعش أن أصدر تعميماً أعلن فيه إلغاء الصلاة في عدد من المساجد في مدينة الرقة تفادياً لاستهدافها من الطيران الروسي، كما وزّع تعميماً ثانياً يدعو لإخلاء الشوارع وإخفاء السلاح وتجنب التجمع في الأسواق، خصوصاً عند رصد أي طائرة في سماء المنطقة، حسبما نقلت تقارير صحفية عن الناشط في حملة «الرقة تذبح بصمت» أبي محمد الرقاوي، الذي أوضح أن «صفارات الإنذار باتت تدوي باستمرار في الرقة ويتم إطلاقها حتى عند رصد طائرة من دون طيار، كما يتبع التنظيم أساليب جديدة للتمويه من خلال قطع الكهرباء عن كامل المدينة».
وأشار الرقاوي إلى وقوع انشقاقات عن التنظيم، وقال: «يمكن الحديث عن انشقاقات في صفوف التنظيمات بعد دخول الروس إلى خط المواجهة، إذ رصدنا حالات انشقاق لسوريين من (داعش) انضموا إلى (النصرة)، بمقابل حالات انشقاق لعناصر شيشان انشقوا من (النصرة) وانضموا إلى (داعش)».
في غضون ذلك، شهدت مدينة دير الزور خلافات شديدة بين عناصر داعش، السوريين والمهاجرين (غير السوريين)، بسبب الزج بأبناء المدينة في الخطوط الأولى والساخنة بالمعارك الدائرة مع الجيش السوري، حسبما نقل موقع «الحل السوري» المعارض عن الشامي، الذي أشار إلى أن التنظيم يرسل «المقاتلين من أبناء دير الزور إلى خطوط المعارك الأمامية، في حين يقوم المهاجرون بالأدوار القيادية، التي لا تتطلب أي مخاطرة».
وأوضح أن «الخلافات ما زالت في بدايتها، واقتصرت على اعتراضات قدمها المقاتلون الأنصار (السوريون) إلى القيادات، ولم تصل إلى حد العنف أو الاشتباك». وأفاد عن زيادة كبيرة في عدد الشبان والرجال السوريين الذين يهاجرون من مناطق داعش في محافظة دير الزور، وخصوصاً في مدينة الميادين، مرجعاً إياها إلى «اقتياد التنظيم للأهالي مكرهين إلى جبهات عياش والمطار العسكري، ليقوموا بحفر الخنادق الحربية»، وبيّن أن «عدد الشبان والرجال الذين خرجوا من الميادين، خلال الأسبوع الماضي فقط، فاق مجموع الأشخاص الذين تركوها في الأشهر الستة الأخيرة مجتمعة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن