نظراً للأحوال الجوية السائدة ورغم تفويض وزارة التربية لمديرياتها في المحافظات، تقدير دوام المدارس في محافظتها، وإيقاف الدوام في بعض المدارس التي يصعب الوصول إليها نتيجة الأحوال الجوية السائدة وفق أحكام النظام الداخلي، على أن يتم تعويض الفاقد التعليمي لهذه المدارس في وقت لاحق، وتفويض مديرية التربية بحماة لمجمعاتها الإدارية والتربوية بالمناطق باتخاذ القرار المناسب، بإيقاف الدوام ببعض المدارس أو استمراره، لم تجرؤ تلك المجمعات على اتخاذ القرار المناسب رغم البرد القارس وعدم توافر مازوت التدفئة أو شحه في معظم مدارس المحافظة وخصوصاً في المناطق الغربية منها، التي تصنف بشديدة البرودة بحسب معايير التربية ذاتها.
هذه الحال من التردد جعلت العديد من الأسر ترفض إرسال أبنائها إلى المدارس وتبقي أولادها بالبيت حرصاً على صحتهم وسلامتهم العامة، وعبَّر العديد منهم عن استيائهم من تردد مديرية التربية بعدم تعطيل الدوام بالمدارس، عملاً بتوجيهات الوزارة، وهي التي تعرف واقع التدفئة بمدارسها وخصوصاً بمنطقتي مصياف والغاب الأشد برودة عن بقية مناطق المحافظة.
وبيَّن مديرو مدارس لـ«الوطن» أنهم صرفوا التلاميذ والطلاب حرصاً على صحتهم من هذه الموجة الباردة التي تسود البلاد، رغم عدم تلقيهم أي تعميم من مديرية التربية بذلك، فصحة الأطفال أهم من الدوام الذي يمكن تعويضه بعد انحسار موجة البرد بتكثيف المنهاج أو بإعطاء الدروس بأيام عطلة.
مصدر في مديرية التربية بيَّنَ لـ«الوطن» أن مازوت التدفئة للمدارس متوافر بحسب الإمكانات المتاحة، وقد كانت مخصصات المدارس بالفصل الثاني 900 ألف لتر، ووزعت كاملة.
فيما كانت بالفصل الأول 1.276 مليون لتر ووزعت بالكامل، وذلك بالمدينة والريف، ومنها 834 ألف لتر وزعت كدفعة أولى وحسب الاعتمادات التي خصصت من الوزارة للفصل الأول، وتم بموجبها تخصيص كل شعبة صفية وإدارية بـ43 لتراً.
كما تم تخصيص دفعة ثانية وقدرها 442 ألف لتر تابعة للفصل الأول وتم توزيعها على مدارس المحافظة، وتم بموجبها تخصيص الشعبة الصفية والإدارية بـ24 لتراً.
مدير التربية يحيى منجد أوضح لـ«الوطن» أن المديرية تركت تقدير الحالة للمجمعات الإدارية والتربوية بالمناطق، فهي الأقدر على معرفة الظروف الجوية بمناطقها وإمكانية إيقاف الدوام ببعض المدارس أو استمراره، وذلك تنفيذاً لتعليمات الوزارة.
وقال: خلال هذا الأسبوع والأسبوع القادم سيتم توزيع كميات إضافية من المازوت وقدرها 264 ألف لتر للمدارس في المناطق الباردة.