إيران تشهد مسيرات مليونية في الذكرىالـ 41 لانتصار الثورة … روحاني: لدينا القوة للانتصار في وجه أميركا
| العالم - الميادين نت- سانا - المنار
شهدت العاصمة طهران وباقي المدن الإيرانية، مسيرات مليونية احتفالا بالذكرى الحادية والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، حيث أكد المشاركون العزم على مواصلة النضال حتى إخراج كامل القوات الأميركية المحتلة من منطقة غرب آسيا، منددين بالمؤامرة الأميركية الصهيونية الخبيثة المسماة «صفقة القرن»، على حين قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن هذه المسيرات الحاشدة هي أقوى رد على البيت الأبيض بعد الضغط الاقتصادي واغتيال الفريق قاسم سليماني، ولدى إيران القوة للانتصار في وجه الولايات المتحدة، مشدداً على أن المقاومة والدبلوماسية تحققان النصر للجميع.
قناة «الميادين» ذكرت أن حشودا هائلة في العديد من المناطق، ولاسيما في العاصمة طهران توافدت للمشاركة في إحياء «الذكرى»، رغم أجواء البرد القاسي، رافعين علم بلادهم وصور قائد قوة القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني، مرددين الهتافات التي تؤكد المضي في مساره والمنددة بأميركا و«إسرائيل».
من جهتها قالت قناة «المنار» إن الجماهير الإيرانية الغفيرة ورغم برودة الطقس تدفقت منذ الصباح الباكر إلى شوارع العاصمة طهران، حيث انطلقت فيها 12 مسيرة ضخمة جابت شوارعها، إضافة إلى انطلاق آلاف المسيرات في أرجاء البلاد، مشيرة إلى أن مؤسسة الصناعات الدفاعية في طهران قامت بعرض بعض المنجزات الدفاعية للقوات المسلحة الإيرانية على هامش مسيرات «الذكرى».
المشاركون في المسيرات المليونية أدانوا في البيان الختامي للمسيرات المؤامرة الأميركية الصهيونية الخبيثة المسماة «صفقة القرن»، مشددين على أن مآلها الزوال ودعوا إلى مواصلة تقديم الدعم الشامل لمحور المقاومة وللشعب الفلسطيني حتى تحرير فلسطين المحتلة.
وأكد البيان الختامي أن قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب باغتيال الفريق قاسم سليماني ورفاقه يثبت الطبيعة الإرهابية للإدارة الأميركية، مضيفاً إن «يوم الـ11 من شباط هو بداية انتصار الشعب الإيراني على المستكبرين وناهبي ثروات الشعوب»، داعيا في هذا السياق إلى مواصلة العمل والجهود للحفاظ على مبادئ الثورة وتنفيذ تطلعات الشعب الإيراني في العزة والكرامة والاستقلال.
ودعا البيان إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات القادمة، وطالب المسؤولين بالاهتمام بالأمور المعيشية للمواطنين الإيرانيين والعمل على ازدهار البلاد والنمو الاقتصادي لمواجهة نظام الهيمنة.
من جهته أكد روحاني أن صمود الشعب الإيراني هزم الولايات المتحدة الأميركية وأفشل مخططاتها لجعله خاضعا ومنهوب الثروات، مضيفاً: «لدينا القوة للانتصار في وجه الولايات المتحدة»، مشدداً أن «المقاومة والدبلوماسية تحققان النصر لنا معاً».
ونقلت وكالة «سانا» عن روحاني قوله كلمة له أمس: إن «هذه المسيرات الحاشدة تعكس تمسك الإيرانيين بحريتهم واستقلالهم وهي أقوى رد على البيت الأبيض بعد الضغط الاقتصادي واغتيال الفريق قاسم سليماني، (…) «الأميركيون أخطؤوا حين اعتقدوا أن الشعب الإيراني سيستسلم للضغوط حيث كانوا يقولون إنه إذا استمرت إجراءات الحظر 3 أشهر فسيضطر الإيرانيون للبحث عن الغذاء والدواء لكننا استطعنا الصمود وطورنا من قدراتنا وحققنا نمواً اقتصادياً صناعياً وزراعياً رغم الحصار الكامل».
وأوضح روحاني أنه على مدى عامين استطاعت إيران تحقيق الاكتفاء الذاتي حيث تنتج (اليوم) 126 مليون طن من المواد الغذائية و110 ملايين ليتر من البنزين وتصدر قسماً منه، وفي نهاية هذا العام ستتمكن من إنتاج ألف مليون متر مكعب من الغاز يوميا كما تصنع 97 بالمئة من الأدوية في معاملها الخاصة وتصدر جزءاً كبيراً منها وازدهرت فيها السياحة للعلاج الصحي كما تنتج كل احتياجاتها العسكرية، مشدداً على أن الشعب الإيراني لن يستسلم وسيجبر أعداءه على الاستسلام مبيناً أن ما ترتكبه الولايات المتحدة سيعود وباله على شعبها.
بدوره أكد رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أن المشاركة الجماهيرية الواسعة في المسيرات تمثل القوة الأمثل لإشهارها بوجه أميركا وهي توجه رسالة واضحة لواشنطن بأن الشعب الإيراني سيحافظ بقوة على مصالحه، وبين أن الولايات المتحدة عدو خبيث لا يعترف بلغة الحوار والمنطق معتبرا أن الخلاف بين إيران وواشنطن لا يمكن حله إلا بالقوة.
ونقلت «المنار» عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، قوله في تصريح له خلال مشاركته في المسيرات، إن «الأميركيين على مدى 41 عاماً يخطئون في حساباتهم حول الثورة الإسلامية ما جعل الإيرانيين يقفون ضدهم متحدين»، لافتاً إلى أن «قوة الشعب هي التي أرغمت القوى الكبرى كافة على احترام إيران».
من جانبه أكد نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية الأدميرال علي فدوي أن مشاركة الملايين في ذكرى انتصار الثورة (اليوم) تشكل برهانا على قدرات إيران وقوتها وردعا لأي جهة قد تجرؤ على الاعتداء على البلاد.
بينما شدد وزير الأمن الإيراني سيد محمود علوي خلال مشاركته في المسيرات على رفض إيران للمخطط المحكوم عليه بالفشل مسبقاً المسمى«صفقة القرن» والرامي لتصفية القضية الفلسطينية.
هذا وشارك سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود في مسيرات طهران.